أصدرت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء، هضاب البلوط، (غفعات ألونيم) أمر هدم إداري جديد، أمس الثلاثاء، لمنزل وسام عثمان في حي عثمان (الخروبية) بمدينة شفاعمرو.
وهذه هي المرة الثانية التي يصدر فيها أمر هدم لمنزل عثمان، إذ سبق وأن صدر أمر هدم للمنزل في حزيران/ يونيو 2021.
وتسود حالة من القلق وسط العائلة من شفاعمرو، إثر صدور أمر هدم جديد للمنزل في المنطقة الشمالية الغربية من المدينة.
وأكدت العائلة أنها بنت المنزل على أرض ورثتها عن الأجداد والآباء الذين حافظوا عليها منذ أكثر من 170 عاما، وقالت إن "أضرحة الأجداد شاهدة على تاريخ هذه الأرض التي تبلغ مساحتها 45 دونما، وتعود ملكيتها للعائلة في المنطقة التي تضم عددا من البيوت الخاصة بنا".
يشار إلى أن هاني عثمان، وهو والد وسام صاحب المنزل المهدد بالهدم، أصيب بوعكة صحية تم نقله إلى المستشفى على إثرها جراء تلقيه خبر أمر الهدم لبيت ابنه، وقال لـ"عرب 48" إنه "أمكث في المستشفى منذ تلقيت أمر الهدم. ابني وسام الأصغر بين أخوته سيتزوج قريبا ويسكن هذا البيت، ولكن أمر الهدم جاء صادما خاصة بعد أن تجاوزنا المحنة الأولى من قرار البلدية بهدم البيت لصالح شارع في الحي، وذلك بعد أن قدمنا اعتراضات على الشارع وتوصلنا لتسوية الأمر مع البلدية، ونتفاجأ الآن بأن لجنة التنظيم والبناء ترسل أمر هدم بحجة البناء غير المرخص".
وأضاف أن "هذا البيت هو مستقبل ابني للزواج والاستقرار، وهم يأمرون بهدم أمل ابني بالاستقرار، فقرار الهدم ليس فقط ضد مبنى، ولكنه قرار هدم لحلم ومستقبل ابني ليستقر ويتزوج. لا يعقل هذا الإجحاف ضد أبناء شفاعمرو، وهم أصحاب الأرض والبيت".
وعقب عضو اللجنة الشعبية في شفاعمرو، مراد حداد، لـ"عرب 48" على أمر الهدم بالقول إنه "قرار مجحف ضد ابن شفاعمرو صاحب الأرض الذي يمارس حقه المشروع في البناء فوق أرضه، في حين تتجاهل المؤسسات المعنية عمليات البناء غير المرخص من قبل المستوطنين في مدينة شفاعمرو واستيلائهم على أراض بجانب ما يسمى قبر يهودا بن بابا".
وأضاف حداد أن "لجنة التنظيم والبناء تحمي المستوطنين وتلاحق أصحاب الأرض والوطن. مطلوب تحرك جماهيري لمنع تنفيذ أوامر الهدم ومنع المستوطنين من إقامة بؤرة استيطانية في شفاعمرو".
اقرأ/ي أيضًا | شبح الهدم يتهدد منزلا في شفاعمرو
التعليقات