ريناوي يروي تفاصيل حادثة العقبة: "زوجتي وابني بين الحياة والموت"

روى ريناوي لـ"عرب 48" أنه كان مع عائلته في رحلة استجمام في منتجع العقبة مع عائلتين صديقتين من الرينة، وقد وصلت الرحلة نهايتها، أي في اليوم قبل الأخير من الرحلة التي قاموا خلالها بالتمتع بأنواع من الألعاب المائية المستأجرة.

ريناوي يروي تفاصيل حادثة العقبة:

إيهاب ريناوي وأسرته في العقبة

لا يزال أبناء عائلة إيهاب ريناوي، من بلدة الرينة، يتلقون العلاج في المستشفى الذي نقلوا إليه إثر إصابتهم خلال فعالية مائية في أحد شواطئ العقبة، لأول من أمس السبت.

وقال ريناوي لـ"عرب 48" إن نجله فارس (14 عاما) وزوجته ابتسام يخضعان للعلاج في مستشفى "شيبا تل هشومير"، وحالتهما خطيرة وهما موصولان بأجهزة التنفس الاصطناعي وقد أدخلا في غيبوبة مستحثة طبيا.


وأضاف أن الأطباء يطمئنونه بزوال الخطر عنهما، لكن الأمر قد يحتاج وقتا طويلا من أجل إعادة تأهيلهما وعودتهما إلى الحياة الطبيعية.

وكانت أُسرة ريناوي قد تعرضت، مساء السبت، لحادث أليم في مدينة العقبة الأردنية، إذ كان أفراد الأسرة يلهون بفعالية مائية، قبل أن يصدمهم مركب بحري "يخت" ويتسبب لهم بإصابات بالغة، وكان برفقتهم ابن صديق العائلة وهو طفل يبلغ 12 عاما.

وروى ريناوي لـ"عرب 48" أنه كان مع عائلته في رحلة استجمام في منتجع العقبة مع عائلتين صديقتين من الرينة، وقد وصلت الرحلة نهايتها، أي في اليوم قبل الأخير من الرحلة التي قاموا خلالها بالتمتع بأنواع من الألعاب المائية المستأجرة.

وأضاف أن "ما حصل، بعد ظهر يوم السبت، لم يكن متوقعا، فقد كنا نركب أنا وزوجتي وابني وابن صديقي لعبة مائية منفوخة يجرها قارب بحري مع محرك، وتتسع اللعبة لأربعة أشخاص، وركوب هذه اللعبة مشروط بوجود شخصين بالغين (فوق 18 عاما) فاضطررت أنا وزوجتي ابتسام لمرافقة الطفلين فارس ابني، ووسيم ابن صديقي. كنا على وشك إنهاء الجولة المائية، وقد دخلنا المجال المخصص للسباحة والمحاطة بلافتات تحذير تمنع دخول المركبات البحرية، ولكن ما حدث هو أننا فوجئنا وبدون سابق إنذار أو تحذير بمركب بحري 'يخت' يقتحم المنطقة المخصصة للسباحة واللهو بسرعة فائقة وقد هوى المركب فوق اللعبة المنفوخة التي كنا نركب عليها، ولم يكن هناك أي مجال للهرب ومنع الاصطدام بنا وقد شاهدت كل شيء يتحطم تحت هذا المركب".

وأكد ريناوي أنه "لحسن حظي أنا والطفل وسيم سقطنا عن اللعبة إلى مياه البحر من شدة الصدمة وكانت إصابتنا بين طفيفة ومتوسطة، واقتصرت على بعض الرضوض في الصدر والأكتاف، أما زوجتي ابتسام فصدمها المركب في وجهها، وابني فارس أصيب في رأسه وشتى أنحاء جسده، وبصورة بالغة. نحتاج إلى دعوات المحبين من أجل سلامتهما".

وأشار إلى أنه "جرى انتشالهم من البحر من قبل ركاب المركب الذي اصطدم بهم، وهم مجموعة من الشباب الأردنيين من عمان. أنا والطفل وسيم كنا بكامل وعينا ونعاني من الصدمة، بينما ابني وزوجتي فقدا الوعي تماما".

وقال إنه "لاحظت وجود كميات كبيرة المشروبات الروحية وزجاجات الويسكي والفودكا المتناثرة في أرجاء المركب الذي نقلهم إلى الشاطئ، ومنه إلى مستشفى الأمير زيد في العقبة. قدمت الطواقم الطبية الإسعافات الأولية للمصابين، إلى حين وصول طائرتين تابعتين لمؤسسة 'نجمة داود الحمراء' نقلتهم إلى مطار 'بن غوريون' الإسرائيلي، إذ كانت دوريات العلاج المكثف في انتظارهم بالمطار، وجرى نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى شيبا تل هشومير، حيث يخضعون للعلاج هناك".

وختم ريناوي بالقول إن "العائلة تمر في وضع صعب للغاية، زوجتي وابني بين الحياة والموت، ومن هنا فإنني أحذر من الفوضى العارمة والاستهتار بحياة الناس في المنتجعات السياحية هناك، وعدم سيادة القانون. حين كان البعض يتحدثون أمامي عن الفوضى والإهمال والاستهتار لم أكن أصدق، أما اليوم فقد صرت أنا ضحية لهذا الإهمال والاستهتار. للأسف حضر وفد يضم العشرات من أهالي الشبان الذين تسببوا بالحادثة إلى مشفى الأمير زيد، من أجل الاعتذار لنا وإتمام الصلح، لكنني رفضت التحدث مع أي شخص أو التعهد بأي شيء قبل أن أطمئن على ابني وزوجتي".

التعليقات