في الأسبوع الأول من العطلة الصيفية: إغلاق ناد للشبيبة في الحليصة بحيفا

اضطرت لجنة الحليصة في حيفا لإغلاق نادي الشبيبة في الحي بسبب خروج المرشد الوحيد الذي يعمل في النادي إلى إجازة لمدة شهر، وعدم وجود مسؤول في النادي عن الأعضاء، ما تسبب بفقدان المئات من أبناء الحي، من جيل 5 ولغاية 22 عاما لإطار تربوي خلال العطلة الصيفية.

وقال عضو لجنة حي الحليصة، مصطفى أبو دبوس، لـ"عرب 48" إن "الحديث يدور عن نادي الشبيبة يعمل منذ عشرات السنين في الحي، في ساعات بعد الظهر ومساءً، والذي يخدم الأطفال وأبناء الشبيبة من الحليصة من خلال تقديم النشاطات والفعاليات في مجال التربية اللامنهجية بحسب الشريحة العمرية، إذ يشارك يوميا قرابة 200 طالب يتم توزيعهم في ساعات بعد الظهر في فعاليات ونشاطات للأطفال، فيما يشارك أبناء الشبيبة من جيل 17 - 22 عاما في برامج خاصة خلال ساعات المساء، وللتأكيد فإن كافة هذه النشاطات تتم من قبل مرشد واحد فقط، والذي اضطر للخروج إلى إجازة لمدة شهر للتحضير لحفل زفاف ابنته، علما أن النادي يضم أكبر عدد من الأعضاء مقارنة مع باقي النوادي في حيفا، ولا يُعقل أن يعمل موظف واحد ويتولى المسؤولية لوحده عن هذا العدد الكبير، لكن اضطررنا لإغلاق النادي لأنه لا يوجدن الآن، من يقدم فعاليات ونشاطات للأطفال وأبناء الشبيبة".

وأضاف أنه "قررنا في لجنة الحي إغلاق النادي حتى تستجيب بلدية حيفا لمطالب أهالي الحي، ومن أهم هذه المطالب تفعيل النادي في حي الحليصة بمساواة مع باقي النوادي في المدينة، من خلال تعيين مدير وطاقم مرشدين الذين بإمكانهم تنظيم نشاطات وتقديم الإرشاد لأبناء الحي، فلا يُعقل أن يتواجد أعضاء النادي الأطفال والشباب بدون مرشد أو مدير مسؤول عنهم. هذا الأمر خطير جدا".

وقال مرشد النادي، أيمن يوسف، لـ"عرب 48" إن "نادي الشبيبة هو الوحيد منذ أكثر من أربعة عقود في الحي، وقد شاركت في جلستين مع رئيسة بلدية حيفا، عينات كاليش، بهدف تطوير النادي وتفعيل طاقم مرشدين كباقي النوادي في حيفا لخدمة المئات من أبناء الحي، وأبدت استعدادا لتطوير الحليصة والاستجابة لمطالبنا، وجرى نشر مناقصتين في السابق، لكن ألغيتا لاحقا، كذلك جرى توظيف مرشد في النادي من المجتمع اليهودي الذي عمل ليوم واحد، ولكنه لم يستمر في العمل. ندرك في حي الحليصة، اليوم، أن أولادنا يدفعون ثمن الخلاف بين المعارضة والائتلاف في المجلس البلدي، إذ أن المعارضة تعيق تقدم المشاريع لتطوير النادي في الحي، ولكن لن نسمح بأن يدفع أبناء الحي هذا الثمن".