مصرع الشابين وتد في حادث عمل: "المؤكَّد أن إهمالا" تسبّب بذلك

تعيش عائلة وتد في قرية جت المثلث، حالة من الصدمة، بعد فقدانها الشابين حسن وذياب، ابنا العائلة اللذيْن لقيا مصرعيهما جرّاء حادث عمل وقع في ورشة بناء، صباح اليوم الأحد، في طيرة الكرمل. ورغم إشارة العائلة إلى عدم علمها بكافّة

مصرع الشابين وتد في حادث عمل:

من موقع حادث العمل في طيرة الكرمل

تعيش عائلة وتد في قرية جت المثلث، حالة من الصدمة، بعد فقدانها الشابين حسن وذياب، ابنا العائلة اللذيْن لقيا مصرعيهما جرّاء حادث عمل وقع في ورشة بناء، صباح اليوم الأحد، في طيرة الكرمل. ورغم إشارة العائلة إلى عدم علمها بكافّة تفاصيل الحادث، غير أنها رأت أنه من "المؤكد أن إهمالا، قد أدّى إلى مصرعهما".

هذا وقد لقي اليوم، ثلاثة عمال مصارعهم، اثنين من بينهم من قرية جت المثلث، هما حسن هشام وتد (29 عاما)، والذي كان قد تزوّج قبل نحو عام ورُزق بطفل، حديثا، وذياب محمد ذياب وتد (21 عاما)، فيما لقي بلال محمد أسعد جبارين (56 عاما) من قرية المشيرفة في منطقة وادي عارة، مصرعه إثر سقوطه في بئر خلال عمله، قبل ظهر اليوم، في إحدى بلدات المجلس الإقليمي جلبوع بمنطقة الجليل، شمالي البلاد.

ضحية حادث العمل، حسن هشام وتد

ولقي ضحيتا حادث العمل من جت، مصرعيهما، إثر سقوط جسم ثقيل على عمّال في ورشة بناء بمدينة طيرة الكرمل. ووفق التحقيقات الأولية، فإن مصعدا خارجيًّا سقط من الطابق الثاني عشر، قد أدى إلى مصرع الشابين وتد، وإصابة 4 آخرين، لتحتجز الشرطة بعد ذلك 6 من مسؤولي الورشة، بينهم مدير الورشة، والمقاول المسؤول.

وكان الضحية حسن وتد قد رُزق بمولود، قبل ثلاثة شهور. فيما خرج الشاب ذياب وتد إلى العمل من أجل مساعدة والده ماديًّا.

ضحية حادث العمل، محمد ذياب وتد

وقال وفيق وتد، خال الشاب ذياب، في حديث لـ"عرب 48": "تلقينا الخبر من شقيقتي، والدة الضحية، والتي قالت لي إن هناك معلومات تفيد بإصابة ذياب في العمل"، مضيفا: "لم نتوقع أن يكون ذياب الضحية، وقد وقع الخبر علينا كالصاعقة".

وأضاف: "وصلنا إلى الورشة ومن ثم إلى المشفى، ولكن لم نستطع رؤيته بسبب حالته" في إشارة إلى صعوبة الإصابة التي قد تعرّض لها الشابان.

وتحدّث وتد عن الشابين حسن وذياب، وقال: "حسن وتد قريب لي، وهو إنسان طيّب، ملتزم وطنيًّا، ورائع بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، أما المرحوم ذياب (ابن شقيقته)، فقد أنهى المرحلة الثانوية واتجه إلى العمل مباشرة، من أجل أن يعيل والده، لأن شقيقاته يتعلّمن في الجامعات".

وذكر أن "ذياب أصرّ على أن يخرج إلى العمل، وأن لا يدخل المرحلة الجامعية، لأجل مساعدة والده في تعليم شقيقاته".

وأضاف: "للأسف الشديد، إن غالبية الضحايا (في حوادث العمل) هم أبناؤنا، لأنهم النسبة الأكبر في الورشات، ولأن الضحية عربيّ، لا أحد يهتزّ".

وتابع وتد: "تُزهَق الأرواح في ورشات البناء في إهمال صارخ، ولا أحد يتحرّك. نحن لا نعلم حتى الآن كل التفاصيل، وهي غير واضحة، ولكن المؤكد أن إهمالا وقع، قد أدى إلى مصرعهما".

(Getty Images)

التعليقات