الصحافيون العرب يقرون خطوات احتجاجية ضد الإجرام والشرطة

عقد اجتماع للصحافيين العرب، اليوم الإثنين، في قاعة المركز الجماهيري بأم الفحم تقرر فيه الاستمرار بالاحتجاج ضد القتل وعصابات الإجرام وتواطؤ الشرطة.

الصحافيون العرب يقرون خطوات احتجاجية ضد الإجرام والشرطة

صحافيون أمام منزل نضال إغبارية بأم الفحم، اليوم (عرب 48)

نعت أسرة رابطة صحافيي الداخل الصحافي نضال إغبارية ابن مدينة أم الفحم، والذي قُتل، مساء أمس الأحد، في جريمة إطلاق نار وهو داخل سيارته بحي الكينا بالقرب من منزله بعد عودته من أداء صلاة المغرب في مسجد حي عين إبراهيم.

وقالت الرابطة إنه "فجعت الأسرة الإعلامية بخبر اغتيال الزميل والصديق الصحافي نضال إغبارية من أم الفحم، مدير ومحرر موقع بلدتنا، برصاص الغدر والإجرام، بعد خروجه من المسجد بعد أداء صلاة العشاء من يوم أمس، هذا الخبر الصادم الذي وقع علينا جميعًا كالصاعقة، حيث عُرف زميلنا نضال بإنسانيته ومهنيته العالية، وأخلاقه الرفيعة ومشاركته الفاعلة ضمن رابطة صحافيي الداخل التي ثكلته".

وأكدت أنه "نُحمِّل الشرطة كامل المسؤولية التي تقاعست عن أداء واجبها بالتحقيق الجدي، وتوفير أبسط الحقوق له الأمن والأمان الشخصي، رغم التهديدات التي تعرض لها زميلنا المغدور وتقديمه شكاوى بهذا الخصوص، والتي كان آخرها إطلاق وابل من الرصاص على منزله".

وختمت الرابطة بالقول إنه "نعزي أنفسنا بهذا الفقدان الجلل ونتقدم بأصدق مشاعر العزاء والمواساة لعائلته. هذه الجريمة البشعة لن ترهبنا ولن تثنينا عن أداء رسالتنا، وواجبنا بنقل الخبر والمعلومة للجمهور ونطالب الجهات المختصة بفتح تحقيق بملابسات الجريمة، وإلقاء القبض على الجناة ومرسليهم وتقديمهم للمحاكمة. سنواصل مسيرة نضال الصحافية التي نذر نفسه لها ودفع حياته ثمنًا لها. زميلنا نضال نم قرير العين وارقد بسلام، طبت حيًّا ثمّ طابَ المرقدُ، إذ ننعى ونعزي أنفسنا في أسرة رابطة صحافيي الداخل التي ثكلت ابنها المعطاء شهيد الحق والكلمة الحرّة، نم قريرَ العينِ وارقد بسلامْ، طبت حيا ثم طاب المرقدُ، كنت نورَ الفجرِ من بعد الظلامْ، واهجَ الضيءِ سناءً يصعدُ".

اجتماع الصحافيين العرب في قاعة المركز الجماهيري بأم الفحم، اليوم (عرب 48)

وعقد اجتماع للصحافيين العرب في قاعة المركز الجماهيري بأم الفحم تقرر فيه أن "تمم صلاة الجنازة في مدخل مدينة أم الفحم بمشاركة المشيعين، ورفع لافتات وارتداء قمصان تعبر عن نضال واغتياله من قبل عصابات الإجرام، والاستمرار بالاحتجاج ضد القتل وعصابات الإجرام بشكل عام، والتظاهر ضد العنف بشكل مستمر، وإيجاد أطر لحماية الصحافيين، وتعزيز المؤسسات التي تحمي الصحافيين، في ظل التهديدات اليومية التي يتعرضون لها، وإعطاء الشرطة مهلة لمدة شهرين بحال لم تنفذ اعتقالات يقطع التواصل مع الشرطة ومؤسساتها، والتظاهر في القدس أمام السلطات المسؤولة، وإكمال مسيرة موقع بلدتنا، وكيفية العمل على الموقع".

وفي السياق، نعت اللجنة المحلية لأولياء أمور الطلاب في أم الفحم الصحافي نضال إغبارية، ودعت مدارس أم الفحم لتخصيص أول حصتين من اليوم الدراسي، غدا الثلاثاء، حول نبذ الجريمة والعنف، وتعزيز لغة الحوار والتسامح.

وأكدت على أهمية "الحديث عن أهمية لغة الحوار والتسامح وإعطاء الطلاب مساحة للتعبير عن آرائهم وتوجيههم من أجل العيش الكريم بمجتمع خال من العنف.

كما نعت لجنة إفشاء السلام المحلية في أم الفحم الفقيد، وأكدت "رفضنا لهذه الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها هذا المغدور المرحوم، وندعو أهلنا في الفحم بخاصة وأهلنا في كل الداخل الفلسطيني بعامة إلى إدانة هذه الجريمة التي تصب في إفشاء العنف وشرعنة إراقة دماء الأبرياء وإشاعة الفتنة العمياء التي بات المقتول فيه لا يدري فيما قُتل، ولا ذنب له إلا أنه قريب فلان، أو لعله قُتل وكان المقصود غيره".

وختمت اللجنة بالقول: "نحن بأمس الحاجة أن نتحد جسدا واحدا، وإرادة واحدة، وجهدا واحدا، لنقف في وجه ثقافة العنف ومسبباته كالسوق السوداء والربا الأسود والخاوة والمخدرات وفوضى السلاح الأعمى، وحرام علينا ثم حرام علينا أن نرضى لأنفسنا اليأس والإحباط والاستسلام، فلا بد بعد الليل من طلوع الفجر، ولا بد أن نواجه ثقافة العنف بثقافة إفشاء السلام، حتى نبقى كما كنا مجتمعا متراحما متغافرا، تكللنا بركة الصلحة الفحماوية".

التعليقات