وقفة احتجاجية للعاملين في المستشفى الفرنسي بالناصرة

نظم عدد من العاملين في المستشفى الفرنسي بالناصرة، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية أمام مبنى المستشفى، احتجاجا على عدم تجاوب إدارة المستشفى مع مطالبهم المتعلقة بحقوقهم وظروف تشغيلهم.

وقفة احتجاجية للعاملين في المستشفى الفرنسي بالناصرة

من الوقفة الاحتجاجية للعاملين في المستشفى الفرنسي بالناصرة، اليوم (عرب 48)

نظم عدد من العاملين في المستشفى الفرنسي بالناصرة، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية أمام مبنى المستشفى، احتجاجا على عدم تجاوب إدارة المستشفى مع مطالبهم المتعلقة بحقوقهم وظروف تشغيلهم.

وقالت لجنة الموظفين إنها ستتبع هذه الوقفة الاحتجاجية خطوات أولية لتشويش العمل من أجل الضغط على الإدارة لتلبية مطالبها.

وأكدت اللجنة أن تصعيد النضال سيكون على ثلاث مراحل، وقد تكون المرحلة الأخيرة إعلان الإضراب الشامل وعدم تقديم خدمات إلا للحالات المرضية الخطيرة والصعبة.

وجاء في بيان للجنة العاملين في المستشفى الفرنسي أن "الإجراءات المتخذة، اليوم، هي الخطوة الأولى في سلسلة من الخطوات التي ستصل إلى اضراب شامل وكامل في المستشفى".

وأضافت أنه "بعد نزاع عمل بين عمال المستشفى والإدارة، بسبب سوء شروط التشغيل، وقبل نحو ثلاث سنوات تم تشكيل لجنة عمال من أجل المطالبة بتحسين شروط عملهم، لكن الإدارة عارضت بشدة تشكيل اللجنة، وبعد توحد غالبية العمال تأسست لجنة تابعة لنقابة هستدروت ليئوميت".

وأكدت اللجنة أن "بداية النزاع اتسمت بحوار وجلسات عديدة من أجل التوصل إلى تفاهمات، إلا أن الإدارة أوصدت أبواب الحلول".

وجاء أيضا في بيان اللجنة أنه "في نهاية آذار/ مارس من هذا العام قام البعض من عمال الفرنسي بإعلان تشويشات عمل انتهت في السابع من نيسان/ أبريل، بعد التوجه إلى محكمة العمل، وهناك قام القاضي بالتوصية على العودة للحوار من خلال طرف وسيط بين الإدارة ولجنة العمال، وتعهد طرفا النزاع بفتح صفحة جديدة في العلاقات، إلا أن الإدارة لم تترجم وعودها على أرض الواقع، وانتهت مهلة الحوار بفشل ذريع، وعلاوة على ذلك، خلال التشويشات وحتى اليوم، تقوم الإدارة بخروقات قانونية عديدة، وسحب وظائف بلا سبب مقنع، ومحاولات للتفرقة بين العمال وضرب وحدتهم".

وأوضحا اللجنة أن "قاضي محكمة العمل كان قد أكد في الجلسة التي عقدت بين طرفي النزاع في 7 نيسان/ أبريل، على أن خطوات العمال التصعيدية هي خطوات شرعية وقانونية، والمحكمة تدعم هذا النضال على أن تكون التشويشات بثلاث مراحل تبدأ بتشويشات خفيفة وتستمر حتى إضراب شامل".

وطرح لجنة عمال المستشفى المطالب الحقوقية التالية: "التوقيع على اتفاق جماعي عادل يضمن حساب مخصصات شيخوخة على كل المعاش، وتوفير صندوق استكمال لكل العمال، وحساب أيام مرضية منذ اليوم الأول، وعلاوات سنوية، وتعيينات بحسب الكفاءات، ومساواتهم بشروط عمل الممرضين والممرضات والخدمات الطبية المرافقة لشروط العمل بالمستشفيات الحكومية".

ومن جانبه، قال رئيس لجنة العمال، الممرض عبودي بنا، لـ"عرب 48" إنه "لا تنازل قبل توقيع اتفاق جماعي عادل".

وأكد أنه "سنتخذ كل الإجراءات القانونية من أجل ذلك، وكونها حقوق شرعية، نتوجه لجمهور المرضى والمراجعين أن يتحلوا بالصبر والتفهم، ونعتذر مسبقا عن عدم الراحة، آملين أن نتوصل لتسوية عادلة ويعود العمال لأداء مهامهم كما دوما بكل حب وعطاء".

تعقيب المستشفى الفرنسي

وعقّب الناطق بلسان المستشفى الفرنسي، أوفير شبيغل، على توجه "عرب 48" أن "الهستدروت للأسف تقوم باستغلال عمال المستشفى بشكل سافر، وعلى الرغم من كل الظروف المالية الصعبة التي يعاني منها جهاز الصحة في البلاد، والتحديات الجسام الماثلة أمام المستشفى، فإنه آثر التفاوض والتحدث مع العاملين في المستشفى، إلا أن الهستدروت اختارت أن توقف هذه المفاوضات وتتوجه نحو تصعيد الخطوات التي تنعكس سلبا على العاملين المخلصين بعملهم في المستشفى وعلى متلقي الخدمات الطبية من أهالي الناصرة والمنطقة".

وأضاف أن "إدارة المستشفى تدعو لجنة الموظفين للعودة إلى الحوار والتفاوض من منطلق إيمانها بأن الحل لا يكون إلا بالحوار، وأنه على الرغم من كل الظروف الصعبة فإن المستشفى يصرف للموظفين أجورهم بدون تأخير مع كامل الامتيازات".

التعليقات