المزرعة: مظاهرة غاضبة ضد العنف والجريمة وتقاعس الشرطة

نظمت مساء اليوم، الأحد، مظاهرة احتجاجية في بلدة المزرعة تنديدا بالعنف والجريمة وتقاعس الشرطة، في أعقاب جريمة القتل التي راح ضحيتها الشاب زين عوض بإطلاق نار مساء أول من أمس، الجمعة.

المزرعة: مظاهرة غاضبة ضد العنف والجريمة وتقاعس الشرطة

مظاهرة غاضبة في المزرعة (عرب 48)

نظمت مساء اليوم، الأحد، مظاهرة احتجاجية في بلدة المزرعة تنديدا بالعنف والجريمة وتقاعس الشرطة، في أعقاب جريمة القتل التي راح ضحيتها الشاب زين عوض بإطلاق نار مساء أول من أمس، الجمعة.

وانطلقت المظاهرة الاحتجاجية بمشاركة المئات من أهالي المزرعة والمجتمع العربي بينهم رئيس لجنة المتابعة العليا، ورؤساء سلطات محلية عربية، من بيت عزاء الضحية عوض وصولا إلى مفرق البلدة الرئيسي.

ورفع المتظاهرون في المظاهرة لافتات ضد استفحال العنف والجريمة في المجتمع العربي، كما رددوا هتافات منددة بتقاعس الشرطة وتواطؤها مع عصابات الإجرام.

وألقيت بعض الكلمات في بيت عزاء الفقيد، من قبل كل من رئيس مجلس محلي المزرعة، فؤاد عوض، رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مضر يونس، ورئيس لجنة إفشاء السلام القطرية المنبثقة عن المتابعة الشيخ رائد صلاح.

من المظاهرة الاحتجاجية (عرب 48)

وأجمع المتحدثون في كلماتهم على استنكار ونبذ العنف والجريمة المستفحلة في المجتمع العربي، وعلى تقاعس الشرطة في محاربة العنف والجريمة وتواطؤها مع عصابات الإجرام.

وأغلق المتظاهرون مفرق البلدة الرئيسي وشارع 4 أمام حركة السير من الاتجاهين.

وقال رئيس مجلس محلي المزرعة، فؤاد عوض، إن "يزن ابن الـ20 عاما، عرف بدماثة أخلاقه وعطاءه وقدم كل ما لديه من أجل خدمة أهله ومجتمعه من دون كلل أو ملل أو تردد، رسالتي لكم جميعا لا تجالسوا المجرمين فالضحية قتل بلا ذنب، وكذلك قتل نضال ومجتمعنا يعاني الأمرين في مواجهة هذا الورم السرطاني الذي تفشى بيننا ونهش عقولنا وقلوبنا، فصار يحصد الضحية تلو الأخرى، وقرية المزرعة التي عرفت بأنها وادعة وآمنة لم تعد كذلك، إذ نترقب الضحية الجديدة ونعيش الخوف والقلق إزاء ذلك، نسأل الله أن يهدي شبابنا لما فيه من خير وصلاح للمجتمع".

وذكر رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، أننا "نجوب بلدة تلو الأخرى لا للمشاركة في الأفراح بل للتعزية والمواساة والصراخ ضد الجرائم التي لا تتوقف بحق شعبنا ومجتمعنا، فهذا ليس قدرنا وليست هذه طبيعة مجتمعنا إذ أن 99% من مجتمعنا هم من الصالحين المتطلعين لحياة آمنة وأن يوفوا بالتزاماتهم الاجتماعية والعائلية والمنزلية".

وأضاف أن "دولة إسرائيل تعطي الحصانة للمجرمين الذين لا تتجاوز نسبتهم في مجتمعنا 1% وهم ثلة خارجة عن القانون والعرف الاجتماعي والعقيدة والدين، ولأن قرية المزرعة الطيبة كانت مسالمة فقد طالتها يد الجريمة وجاءها الدور كباقي البلدات العربية، وذلك على كل واحد منا أن يعالج الخلل في منزله وأن يراقب أبناءه حتى لا نفجع بضحية أخرى".

وتابع أن "إسرائيل دست هذا الفيروس القاتل المتمثل بالعنف لأنها لا تريد الخير لنا، حيث أن 90% من السلاح غير القانوني قادم من الجيش الإسرائيلي، ومعركتنا اليوم اجتماعية ودينية وسياسية وأخلاقية لاجتثاث الجريمة والعنف من مجتمعنا العربي الفلسطيني".

وأشار رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مضر يونس، إلى أن "القضية واضحة فالوحيد الذي يستطيع القبض على المجرمين هي الدولة، والقضية ليست إهمال من قبلها بل سياسة ممنهجة لإضعاف المجتمع العربي الفلسطيني في مناطق الـ48، لذلك يجب أن نكون أقوياء وأن يهتم كل واحد منا بمسؤولياته وأن يراقب أبناءه وإلا ستتواصل الجريمة كما حدث مع زين ونضال ومحمد عثامنة وباقي الضحايا".

وقال رئيس لجان إفشاء السلام القطرية المنبثقة عن لجنة المتابعة، الشيخ رائد صلاح، إنه "لا يجب أن نعود إلى بيوتنا وكأن شيئا لم يكن بل يجب أن نعمل وألا نستسلم، يجب محاربة الربا الأسود والمخدرات والخاوة وفوضى السلاح وأن نشكل لجان محلية ونسوية وشبابية وطلابية لإفشاء السلام من خلال 3 خطوات، بينها الوقائية على أن تقوم بإفشاء السلام في مجتمعنا، العلاجية على أن ترسي ثقافة الصلح والتسامح في المجتمع، والرادعة على أن ترسي ثقافة نبذ العنف في المجتمع وتقوي مناعته".

وختم بالقول "أوجه أصابع الاتهام إلى السلطات الإسرائيلية بالوقوف وراء هذا العنف ومرتكبيه وأقول لهم لن نركع ولن نستسلم ولن نرحل، وسنقود مجتمعنا إلى بر الأمان من خلال محاربة العنف ودوافعه".

ويشهد المجتمع العربي تصاعدا خطيرا في أحداث العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها في لجم الظاهرة التي باتت تهدد مجتمعا بأكمله.

وارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في البلدات العربية، منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، إلى 73 قتيلا بينهم 9 نساء عربيات.

التعليقات