اعتقال ثلاثة أشخاص و17 عاملا من الضفة بزعم نقلهم دون تصريح

ضبطت الشرطة حافلة مع مخبأ تحت الأرضية وبداخله 17 عاملا من الضفة الغربية دون تصريح، واعتقلت سائقها من كفر قاسم، وفقا لادعاء الشرطة.

اعتقال ثلاثة أشخاص و17 عاملا من الضفة بزعم نقلهم دون تصريح

(تصوير الشرطة)

اعتقلت قوات من "حرس الحدود" التابعة للشرطة الإسرائيلية ثلاثة أشخاص بشبهة "تنظيم نقل سكان غير قانونيين من مناطق السلطة الفلسطينية إلى إسرائيل".

ووفقا للشرطة، صباح اليوم الثلاثاء، فإنها "ضبطت حافلة مع مخبأ تحت الأرضية وبداخله 17 من السكان غير الشرعيين، إذ استخدمت للمرور عبر المعابر. بالإضافة إلى ذلك تم القبض على سائقها من سكان كفر قاسم".

وأضافت أن "تحقيقات أجرتها الشرطة في لواء المركز أدت إلى نشاطات للوحدة المركزية ضد شركة نقل مقيمين غير شرعيين إلى البلاد، إذ تلقى مركز الشرطة، مطلع الأسبوع، بلاغًا بأنّ الحافلة تمرّ من منطقة الضفة الغربية إلى مركز البلاد عبر طريق رنتيس، ووصل أفراد الشرطة إلى شارع رقم 444 وهناك تمّ توقيف الحافلة. وبعد الفحص اتّضح أنّ الحافلة بها 17 مقيما غير شرعي وسائقها من سكان كفر قاسم كان يقود دون رخصة ملائمة للحافلة، بالإضافة إلى ذلك بعد التفتيشات التي أجريت عثر أفراد الشرطة على مكان استخدم كمخبأ، وعلى ما يبدو، اختبأ فيه المقيمون غير الشرعيين أثناء عبورهم الحواجز. واتّضح أنّ المخبأ هذا موجود على أرضية الحافلة وعندما فتحته القوات عثر على درج ومكان يشبه الغرفة، والذي يشتبه أنّ المقيمين غير الشرعيين كانوا يختبئون فيه".

واعتقلت الشرطة كذلك مشتبهيْن آخرين في شركة النقل، وأحيل المعتقلون للتحقيق.

ووفقا للشرطة فإن اثنين من العمال من الضفة الغربية تمّ اعتقالهما وتقديم لائحة اتّهام ضدهما بـ"مخالفات سابقة"، وجرى تمديد اعتقال "المشتبهين" لغاية يوم 19 أيلول/ سبتمبر الجاري.

ويعاني العمال الفلسطينيون الذين يحملون تصاريح لدى توجههم إلى أماكن عملهم، إذ يبدأ يومهم في ساعة مبكرة جدا قبل بزوغ الفجر، وينتظرون ساعات في الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ويخضعون فيها لعمليات تفتيش تنكيلية، قبل مواصلة طريقهم إلى مكان العمل. ويبحث الفلسطينيون، سواء كانوا يحملون تصاريح أم لا، عن عمل في إسرائيل بسبب عدم توفر أماكن عمل كافية في الضفة الغربية، وأيضا لأن الأجر الذي يتقاضونه أعلى من الأجر في الضفة، بعد إضعاف الاحتلال للاقتصاد الفلسطيني.

وشهدت بلدات عربية في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، حملات للبحث عن العمال، وتحوّلت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة والوحدات الخاصة لهم، وتعتقل الشرطة عمالا من الضفة الغربية دخلوا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.

ويضطر عدد من العمال الفلسطينيين للنوم على الأرض وفي المخازن والملاجئ وتحت الأشجار كي يواصلوا عملهم في البلاد، ليوفروا لقمة العيش لأُسرهم وعائلاتهم، بسبب سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي للضفة الغربية التي تعاني من قلة فرص العمال والبطالة والفقر.

التعليقات