كفر قرع: إحراق مركبة مدير المدرسة الثانوية ناظم زحالقة

أضرم مجهولون، النار بمركبة المربي ناظم زحالقة، مدير المدرسة الثانوية "عبد الله يحيى" في كفرقرع، أمس الأربعاء.

ولم يسفر الاعتداء عن إصابات بشرية، إنما تسبب باحتراق المركبة، وكادت ألسنة النيران تمتدّ إلى المنزل قبل إخمادها.

وقال زحالقة في حديث لـ"عرب 48": "استيقظنا فجر اليوم على انفجار بالقرب من المنزل، وبعد خروجنا اتضح أن هذا الانفجار صادر عن احتراق السيارة، بدأتُ في محاولة إخماد النيران، لتقليل الضرر، ومنعت وصول النيران إلى المنزل وأنابيب الغاز القريبة من المركبة".

وأضاف زحالقة: "لم أتلقَّ تهديدات قط. على العكس تمامًا، أتلقى دعما كبيرا من الأهالي والهيئة التدريسية والسلطة المحلية والطلاب أيضًا، والحدث كان مفاجئًا".

وتابع زحالقة: "أفتخر بأهالي بلدتي الداعمين، والذين وقفوا بجانبي والتكاتف الكبير الذي حصل في كفرقرع، في أعقاب هذه الحادثة".

هذا وندد المجلس المحلي في كفرقرع، بالجريمة، وقال إن الاعتداء طال كل فرد قرعاوي، وبخاصة أن المربي زحالقة أمضى قرابة 50 عاما في سلك التربية والتعليم.

وقال المجلس المحلي في بيان، إنه "يستنكر الاعتداء الآثم على الأستاذ ناظم زحالقه، بحرق سيارته"، مضيفا: "لقد صُدمنا (مثل) كثير من أبناء شعبنا، بخبر الاعتداء الجبان والذي حصل ليلة أمس تجاه الأستاذ و المربي الفاضل ناظم زحالقة، حيث قامت مجموعة مجهولة بحرق سيارته".

وأضاف المجلس في بيانه: "إننا في المجلس المحلي في كفرقرع، ندين ونرفض هذا الاعتداء، والذي يُعد اعتداء على كل قرعاوي حر شريف، فالأستاذ ناظم قامة تعليمية لها مُنجَزاتها على المستوى المحلي، تربويًا وقيميًا ودينيا".

وشدد البيان على أن "ما حصل مع الأستاذ ناظم، انتهاك صريح لقيم مجتمعنا التي تؤمن برسالة المعلم والمربي، وتسعى لتكريمه، والمحافظة على مكانته عالية في وجداننا وأبنائنا، لا أن يقابَل بالتعرّض له، أو أن يُعتدى على ممتلكاته".

وأضاف: "نؤكد وقوفنا وتضامننا إلى جانب الأستاذ ناظم زحالقة، وندعو إلى كشف ملابسات الحادثة، ومحاسبة الجناة".