والدة الفتى المصاب بإطلاق نار: "مركز الشرطة في جسر الزرقاء وعدمه واحد"

أكدت العائلة أن الشرطة لم تتواصل معها إلا بعد ثلاثة أيام من إصابة ابنها، الذي "يتواجد بين الحياة والموت"، لتطالب والدته بتقديم إفادتها. كما ذكرت أن "مركز الشرطة في جسر الزرقاء وعدمه واحد".

والدة الفتى المصاب بإطلاق نار:

والدة الطفل باكية في ساحة المشفى

أبدت سميرة شهاب، والدة الفتى وليد شهاب (14 عامًا)، وهو من بلدة جسر الزرقاء، استياءها مما وصفته باستهتار الشرطة بعائلتها، وذلك بعد إصابة ابنها بالرصاص، أثناء إطلاق نار على محلّ بيتزا في البلدة، مؤكدة أن الشرطة لم تتواصل مع العائلة إلا بعد ثلاثة أيام من إصابة ابنها، الذي "يتواجد بين الحياة والموت"، لتطالب والدته بتقديم إفادتها. كما ذكرت أن "مركز الشرطة في جسر الزرقاء وعدمه واحد".

وأكدت شهاب التي تتواجد برفقة أفراد عائلتها، منذ ثلاثة أيام في مشفى "هيلل يافيه" في مدينة الخضيرة، أن ابنها يرقد في غرفة العلاج المكثف، مشيرة إلى أنها تنتظر خبرا سارا من الأطباء بشأن وضع ابنها الصحيّ.

ولفتت إلى أن ابنها خضع لعدة عمليات جراحية بعد إصابته برصاصة أتلفت جزءا من الكبد والكلى، وتسببت بنزيف داخلي حادّ.

وفي حديث لـ"عرب 48"، قالت شهاب: "ابني تعرّض لإطلاق نار أثناء تواجده في محل للبيتزا في البلدة، إذ أطلق مجهول النار على المحل، وابني وليد وشقيقته داخل المحل، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة الخطورة، وأصيبت ابنتي بشظايا من الرصاص الذي أُطلق".

وأضافت: "نتواجد في المشفى منذ يوم الجمعة الماضي، ننتظر أي خبر سار، أخبَرونا اليوم أن وضع وليد الصحي مستقر، ونأمل أن يتحسن وضعه الصحي".

وبشأن تواصل الشرطة مع العائلة، قالت شهاب: "الشرطة تستهتر بنا، إذ أن ابني أصيب يوم الجمعة، والشرطة تواصلت معنا اليوم الأحد، وذلك بعد مرور ثلاثة أيام على إصابة ابني، والأقبح أنهم طلبوا مني التوجه إلى مركز الشرطة، لتقديم الإفادة".

وأضافت: "لا يُعقل هذا الأمر، أن تطلب الشرطة من أم يتواجد ابنها بين الحياة والموت، الذهاب لتقديم إفادة لها".

وتابعت شهاب: "مركز الشرطة في جسر الزرقاء وعدمه واحد، إذ أنه لا يوفِّر الأمن والأمان للمواطنين، وشخصيًا لن أذهب لتقديم إفادة لمن يستهتر بنا ويتواصل مع عائلة ابنها مصاب منذ ثلاثة أيام، إذ أن هذا العمل شكليّ من قِبل الشرطة، وحتى اللحظة لم يتم اعتقال أي شخص من المتورطين".

والدة الفتى وليد شهاب

وشددت على أنه "منذ اللحظة الأولى التي وُضع بها مركز الشرطة في جسر الزرقاء، ازدادت الجريمة، وتفشى العنف بشكل أكبر في جسر الزرقاء".

وحول ضرورة تحرّك المجتمع، قالت شهاب إن "هناك حاجة ضرورية لتحرك المجتمع، إذ لا يُعقل أن يصاب طفل بجروح بالغة الخطورة، وذنبه الوحيد أنه أراد شراء بيتزا، لذلك من المهم أن نتحرك، لأن هذا الرصاص سيصل كل بيت".

ووجهت والدة الفتى، السؤال لمن أطلق النار على ابنها، قائلة: "عندما رأيت أطفالا أمامك وداخل المحل، لماذا أطلقت النار عليهم؟ ابني لم يقترف أي ذنب، أطلقتم عليه الرصاص بدم بارد".

التعليقات