الطلاب يتظاهرون: استمرار الإضراب في إعدادية السلام بالطيبة

استمر الإضراب الذي أعلنت عنه لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة السلام الإعدادية في مدينة الطيبة، اليوم الإثنين، وذلك بسبب الأوضاع الصحية والبيئية المتردية في المدرسة، وفقا للجنة أولياء الأمور.

وتظاهر الطلاب، صباح اليوم، أمام بلدية الطيبة احتجاجا على الأوضاع في المدرسة.

وتواصل الإضراب، لليوم الثاني على التوالي، بعد أن أعلنت لجنة الأولياء في المدرسة عن إضراب مفتوح، أول من أمس السبت، بسبب ما وصفوه انعدام البيئة التعليمية السليمة.

وطالبت لجنة الأولياء بتوفير البيئة السليمة للمدرسة، وتصليح للعطل في المدرسة، وتوفير مستلزمات جديدة كالكراسي والطاولات، وأدوات التنظيف، كذلك تنظيف المراحيض التي يستخدمها الطلاب.

وتظاهر، صباح يوم أمس، الطلاب وأولياء أمورهم أمام مدخل المدرسة، ورفعوا لافتات كتبت عليها شعارات منددة بوضع المدرسة الذي وصفوه بالمتردي، وحملوا البلدية المسؤولية عن ذلك.

بلدية الطيبة: هذه مسؤولية مشتركة وعلى كل جانب أن يقوم بواجبه

وجاء لـ"عرب 48" التعقيب التالي من مكتب رئيس بلدية الطيبة بخصوص قرار لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة السلام: "مما لا شك نحن ولجنة أولياء أمور الطلاب والأهالي في نفس الخندق، خندق واحد، ولن نقبل بأي محاولة لدق الأسافين وتسخين الأجواء لخلق واقع لمعسكرين يتناكفان، لأن مصلحة الطلاب وسلامتهم وتوفير كل ما يلزمهم هي مصلحة مشتركة، ومن المفترض ألا يزاود أحد على أحد في هذه الجزئية. تعاطِينا مع الموضوع هو مهني صرف بما يصب في مصلحة أبنائنا وبناتنا جميعا وما يضمن تحقيق هذه الغاية والمصلحة العليا".

وأضافت أن "محاولة الفصل بين البلدية وقسم التربية والتعليم من جهة ولجنة أولياء أمور الطلاب من جهة أخرى لإشعال المناكفات و'ضرب العرب عربين' على حساب الطلاب مرفوضة، خاصة وأننا متفقون أن مصلحة الطلاب هي التي يجب أن تحركنا وفقط. ومن هذا المنطلق والحرص الشامل اجتمع مؤخرا رئيس البلدية مع مندوبين عن لجنة أولياء أمور الطلاب واستمع لجميع مطالبهم، بعكس ما يُروج، وقام بشكل فوري بالإيعاز لجميع الجهات المعنية أن تلبي كل المتطلبات واجبا لا منّة من أحد على أحد ضمن ما يُتيحه القانون. كما عُرض أمامهم ما تم استثماره في المدرسة والمبلغ المالي الذي تم تحويله للمدرسة، لكننا تفاجأنا بهذا القرار الصادم، خاصة وقد التزمت البلدية بالعمل الفوري على الإيفاء بما التزمت به، وبالتالي كل قرار يجب أن يُعتبر مستهجنا مع سقوط مسبباته. لم يعد هناك سببا لمثل هذا القرار أصلا بعد التفاهمات التي كانت".

وأكدت أنه "لأننا نحمل المسؤولية ونتحمّلها ونصونها كأمانة، المدرسة المذكورة مرّت بترميمات صيفية وقد صادق عليها مهندسو الأمان والسلامة، ناهيك عن أن كل طلب آنذاك تم تلبيته. ناهيك أيضا عن أنها مرّت بترميم محدود في فترة قياسية، خلال يوم، بعد عملية التخريب الأخيرة التي شهدتها المدرسة، بالإضافة لتلبية كل طلب. على كل، ولأننا ما زلنا نؤمن أننا ولجنة أولياء أمور الطلاب في نفس الخندق ونفس السفينة، نمد أيادينا مرة أخرى لفتح باب الحوار البنّاء كما نفعل دائما، لطالما نحن متفقون أن المصلحة المشتركة هي مصلحة الطلاب وليس أي سبب آخر، ليلتقوا مع الجهات المهنية في البلدية والتعاون معا. الموضوع لا يحتمل للي الأذرع وتسجيل نقاط كل جانب على حساب الآخر كما يسعى لذلك البعض، خاصة والحديث يدور عن مصلحة طلابنا".

وختمت بلدية الطيبة بالقول إن "البلدية دائما تضع مصلحة الطلاب في المقدمة، وبكل تأكيد تلبي كل الاحتياجات كما تفعل دائما وفقا لرؤية الجهات المهنية فيها، بعيدا عن أي معايير أخرى بما تقتضيه المصلحة العامة ومصلحة الطلاب وفقط".