ذكر رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة في ختام مهرجان انتخابي حاشد، نُظِّم في مركز مدينة الناصرة، مساء الإثنين، أن الالتفاف الجماهيري حول التجمع، يزداد يوما بعد يوم.
وقال أبو شحادة: "نحن بحاجة إلى بضعة آلاف من الأصوات لحسم المعركة والنجاح فيها، وأمامنا أسبوعين من العمل الجادّ، لذلك نحن نتوجه إلى أهلنا ونقول لهم إن التصويت للتجمع هو ليس صوتا إضافيا، وإنما التصويت للتجمع الوطني الديمقراطي يعني أربعة مقاعد لحزب وطني يحمل مشروعا واضحا في الكنيست".
وأضاف: "نرجو من أهلنا المزيد من الالتفاف والدعم للتجمع الديمقراطي، ونحن قريبون جدا من نسبة الحسم، وبتقديري فإننا بهذا الالتفاف الشعبي الكبير لن نجتاز نسبة الحسم فحسب، بل إننا سنكون بهمة أهلنا وناسنا مفاجأة هذه الانتخابات".
وردا على سؤال لموقع "عرب 48" بشأن المهرجان الانتخابي في الناصرة، والمشاركة الواسعة التي شهدها، قال أبو شحادة: "الحمد لله أنا متفاجئ للناحية الإيجابية، فالاجتماعات البيتية في نحف وفي طمرة تحولت إلى مهرجانات، وفي قلنسوة أيضا، ولكن المفاجأة الكبيرة كانت في مدينة الناصرة، التي منها قد تنطلق البشارة، ومنها قد نرسل لأهلنا بشارة بأنه واضح جدا بأن التجمع الوطني الديمقراطي سيجتاز نسبة الحسم، ونحتاج إلى همّة وإلى دفعة بسيطة من الأصوات، وسنعود إلى مدينة البشارة لنحتفل جميعا بنصر كبير للتجمع".
هذا وقد شارك في المهرجان الحاشد، أهال من المدينة ومن أعضاء التجمع الوطني الديمقراطي.
وتحدث في المهرجان النائب د. امطانس شحادة، وقال إن "الحضور مؤثر جدا في هذه المدينة العزيزة علينا جميعا، ونشعُر بأن شيئا قد تغير وعدنا إلى ’أيام زمان’، وعاد الصوت الوطني والتيار الوطني الذي كنا نفتقده، لينبض مجددا في قلب هذه المدينة".
وأضاف شحادة: "زرنا العديد من البلدات العربية وكنا بين أهلنا وناسنا، ولكن للناصرة مكانة خاصة في قلوبنا، فهي أمنا وهي بوصلتنا، ولا بد لعدوى هذا الالتفاف الجماهيري الكبير، أن تنتقل إلى سائر المدن والقرى والبلدات العربية، فالناصرة ليست مجرد ’أزمة سير’، وليست مجرد ’سياحة’، وإنما هي قلعة وطنية لها مكانة سياسية مرموقة".
وهاجم كل من شحادة وأبو شحادة سياسات رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، ورئيس الحكومة الأسبق، بنيامين نتنياهو وغيرهما، فهي لا تختلف من حيث الاستيطان وقمع العرب وهدم البيوت ومحاصرة العرب وممارسة الفوقية اليهودية، هذه المعادلات التي يرفضها التجمع ويطرح مقابلها مشروع "دولة جميع مواطنيها"، بدون تحديد سقف سياسي للمجتمع العربي.
وقد انطلق المهرجان الذي تولت عرافته الشابة دارين شرارة من الناصرة، بنشيد "موطني" ونشيد الحملة الانتخابية للتجمع الوطني الديمقراطي وسط تفاعل الحضور الواسع.
التعليقات