صدمة في جلجولية بعد مقتل الشاب مطلق: خوف من السير في شوارع البلدة

في الوقت الذي تزداد مخاوف الأهالي من  أن تدخل البلدة في دائرة جرائم جديدة، استمرارا للجرائم المُرتكبة في الآونة الأخيرة؛ لم تعتقل الشرطة أيّ مشتبه به في الجرائم الأخيرة.

صدمة في جلجولية بعد مقتل الشاب مطلق: خوف من السير في شوارع البلدة

ضحية جريمة القتل، الشاب مصطفى مطلق

تعيش عائلة ضحية جريمة القتل مصطفى مطلق (18 عاما) من قرية جلجولية حالة من الصدمة، بعد أن عُثر على جثة ابنها في منطقة المشاتل، جنوب مدينة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ولا تزال العائلة تتساءل حول خلفية الجريمة التي تكتنفها الضبابية وأدّت إلى مقتل ابنها، إذ كانت على جسده آثار إطلاق رصاص.

وبحسب عائلة الضحية، فإن مطلق الذي يبلغ من العمر 18 عاما، أنهى دراسته العام الماضي، وعمل فورا في مجال إرسال الطلبيات في محل لبيع البيتزا في جلجولية.

وأعلنت الشرطة في بيان مساء اليوم الأربعاء، أن التحقيقات أولية تُشير إلى أن خلفية الجريمة جنائية.

وتزداد المخاوف في قرية جلجولية إزاء استشراء العنف والجريمة في القرية في الشهرين الأخيريْن، إذ أُصيب أربعة شبان بجروح قبل أسبوعين بجرائم مختلفة، لا تزال إصابة أحدهم حرجة.

وفي الوقت الذي تزداد مخاوف الأهالي من أن تدخل البلدة في دائرة جرائم جديدة، استمرارا للجرائم المُرتكبة في الآونة الأخيرة؛ لم تعتقل الشرطة أيّ مشتبه به في الجرائم الأخيرة.

وفي حديث مع "عرب 48"، حمّل سامي عدس، قريب الضحية مصطفى مطلق، السلطات الإسرائيلية، والشرطة، مسؤولية تفشي الجرائم في البلدة، إذ قال إن "الشرطة لا تقوم بواجبها، وتتركنا نتصارع وكأنها غير موجودة أساسًا، لو كان القتيل يهوديًا لقامت الدنيا ولم تقعد، ولكن لأننا عرب"، تتعامل الشرطة بهذه الطريقة.

مدخل جلجولية

وأضاف: "آخر ما كنت أتوقعه أن يُقتل مصطفى، أو حتى أن يُقتل شاب في هذه العائلة، ماذا اقترف مصطفى وعمره 18 عاما؟ إنه شاب يعمل على مدار الساعة، وقد قتل بهذه البشاعة!".

ورأى عدس أنه "ما لم يتحد السكان؛ الناس البسطاء، وكل من تضرر من الجريمة ولديه غيرة على بلده، فإن الواقع لن يتغير، لن ينقذنا لا رئيس مجلس، ولا عضو كنيست".

وأضاف أن "المواطن اليوم في جلجولية يخاف من السير في الشارع، أنا لا أخاف على نفسي، إنما أخاف على أولادي وأحفادي، الوضع يزداد سوءا".

وقال عدس: "لا توجد أي مؤسسة تهتم بالشبان، وهناك نقص في كل الأُطُر الشبابية، كما أن هناك مشكلة في تربية الأهالي لأبنائهم، إذ إن بعضهم لا يدرك أهمية التربية في البيت".

التعليقات