اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، شابة (21 عاما) من ذوي الاحتياجات الخاصة من مدينة أم الفحم، لاستخدامها كرهينة لإجبار شقيقها على تسليم نفسه وللضغط عليه أثناء التحقيق، قبل أن يتم إطلاق سراحها لاحقا بعد مماطلة طويلة.
وقامت الشرطة باعتقال الشابة التي تعاني من إعاقة جسدية، بعد اقتحام منزل عائلتها في مدينة أم الفحم وتخريب مملتكاته، حيث تواجدة الشابة بمفردها في المنزل خلال مداهمة الشرطة.
وهدف اقتحام الشرطة للمنزل في مدينة أم الفحم إلى اعتقال شقيق الشابة (25 عاما) واقتياده للتحقيق لأسباب لم تتضح بعد.
وتم احتجاز الشابة لمدة تجاوزت الـ7 ساعات بظروف قاسية، حرمت خلالها من الطعام والشراب رغم حالتها الصحية الخاصة.
وحاول شقيق الشابة، الذي تواصلت معه الشرطة بعد اقتحام المنزل وطالبته بالتوجه إلى مركز شرطة المدينة للخضوع للتحقيق لأسباب لم يتم الإفصاح عنها، أن يؤكد عزمه على التوجه إلى مركز التحقيق بعد عودته من وسط البلاد، حيث تواجد برفقة والدته.
وفي التفاصيل، يتضح أن الشاب تواجد في جلسة محكمة عقدت في مدينة تل أبيب برفقة والدته، وقام بالتوجه مباشرة إلى مركز الشرطة في أم الفحم فور عودته إلى المدينة، غير أن الشرطة أصرت على إبقاء شقيقته رهن الاعتقال للضغط عليه خلال التحقيق، بحسب ما أكد المحامي علي عدنان بركات في حديث لـ"عرب 48".
ولفت المحامي بركات إلى أن "الشرطة أطلقت سراح الشابة قبل قليل"، وأوضح أن ذلك جاء بعد الضغط على المسؤولين في مركز الشرطة وتهديدهم بإجراء مظاهرة أمام المركز احتجاجًا على الاعتقال التعسفي للفتاة واتخاذها كرهينة من أجل الضغط على شقيقها لتسليم نفسه".
وشدد بركات على أن شقيق الشابة "لم يعارض أبدًا التوجه إلى الشرطة، وقال لهم إنه يعتزم التوجه إلى الشرطة بعد عودته من وسط البلاد، وفعلاً عاد وتوجه للتحقيق، لكن الشرطة أصرت على احتجاز شقيقته من أجل الضغط عليه خلال التحقيق".
وأضاف بركات أنه "منذ ساعات الصباح تم اعتقال الشابة، وذلك بشكل تعسفي وغير قانوني، وتم احتجازها لساعات طويلة دون طعام أو ماء، وبظروف صعبة للغاية، وذلك بالرغم من إعاقتها الجسدية".
وأكد بركات أن "الشابة تعاني من حالة نفسية سيئة جدًا بعد الاعتقال التعسفي، نحن الآن بالطريق إلى المنزل، وما حصل انتقامي، خاصةً أننا حتى هذه اللحظة لا نعلم أسباب طلب شقيقها للتحقيق".
التعليقات