سامي أبو شحادة: مجتمعنا غيّر نسبة التصويت

الزميل أنس موسى في بث حي ومباشر من مقر الانتخابات المركزي للتجمع الوطني الديمقراطي للوقوف على تطورات العملية الانتخابية وفرص الأحزاب العربية.

سامي أبو شحادة: مجتمعنا غيّر نسبة التصويت

من مقرّ التجمّع في شفاعمرو، بعيد نشر نتائج العيّنات الانتخابيّة

استضاف الزميل أنس موسى، ناشطين في الأحزاب العربية ومختصين في العمل الانتخابي، للوقوف على آخر التطورات في انتخابات الكنيست الـ25، وتطرق مع ضيوفه إلى أنماط التصويت في المجتمع العربي ونسبة التصويت وإمكانية عبور الأحزاب العربية لنسبة الحسم بما يضمن رفع التمثيل العربي في الكنيست.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال رئيس القائمة الانتخابية لحزب التجمع، سامي أبو شحادة، بعيد نشر نتائج العينات الانتخابية عند الساعة العاشرة مساءً: "أولا وقبل كل شيء، التجمع وُجِد ليبقى، وليست نتائج الانتخابات، هي التي تحدّد وجود ومصير التجمع الوطني الديمقراطي، بل من يحدد ذلك، أبناء الحركة الوطنية الفلسطينية في الداخل (في مناطق 48)".

وشدّد على أن "ما تمّ إنجازه بكوادر التجمع، أُنجز بموارد تكاد تكون معدومة، ولكن بالموارد البشرية الرهيبة للحركة الوطنية الفلسطينية في الداخل"، مشيرا إلى "مشروع تاريخيّ أُنجز في زمن قياسيّ"، ومضيفا: "هكذا يُنتصر للحركة الوطنية الفلسطينية".

بدوره، ذكر المرشّح الثاني في قائمة التجمع، د. إمطانس شحادة، لـ"عرب 48"، بعيد نشر نتائج العينات الانتخابية، أن "التجمع حقّق إنجازا وانتصارا رائعا"، مشيرا إلى أنه "غيّر النقاش السياسي داخل المجتمع العربي، ورفع نسبة التصويت من 36% إلى 58% اليوم".

وقال شحادة إن "النتيجة ستتغير إن شاء الله، بعد ظهور النتائج الحقيقية، عقب فرز الأصوات"، مضيفا: "نحن متفائلون جدًا، خاصةً أن استطلاعات الرأي الإسرائيلية لم تنصفنا أبدًا على مدار السنوات الماضية؛ كما أن العينات (الانتخابية) أُخذت عند الساعة الثامنة مساءً، أي قبل إغلاق صناديق الاقتراع بساعتين، والنسبة ارتفعت بمجتمعنا فيهما".

وقال إن التجمّع "كَسَر المعادلة التي تقضي بأن نكون في جيب أحد المعسكرات الإسرائيلية، فالجو تغيرّ، والطرح السياسيّ كذلك، إذ إنه لدينا طرح بقوّة في المشهد السياسي".

وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، قال أبو شحادة لـ"عرب 48"، إنّ "كلّ صوت يحدِث فرقا... والصوت العربيّ حاسم في هذه المعركة" الانتخابية، مضيفا أن "التجمع الوطني الديمقراطي صنَع تاريخًا خلال الشهر الأخير".

وأضاف: "إذا تمكّنا من رفع نسبة التصويت بمقدار 5%، سنضمن نجاح القوائم العربيّة"، حاثّا المواطنين في المجتمع العربيّ إلى التصويت.

وتابع أبو شحادة: "نحن في المجتمع العربيّ، نستطيع تغيير هذه الانتخابات وحسمها، إذ إنه لدينا قوة جبّارة" في المجتمع العربي.

وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، قال د. إمطانس شحادة: "نريد 12 عضوا عربيا في البرلمان (الكنيست)"، مشددا على ضرورة توجّه الناس لصناديق الاقتراع، للإدلاء بصوتها.

وأضاف: "لا يريدون صوتا وطنيًّا كالتجمع الوطني في الكنيست".

وقال رئيس حزب التجمع، د. جمال زحالقة: "نحن بحاجة لارتفاع نسبة التصويت إلى ما فوق 57% لضمان زيادة التمثيل العربي في الكنيست"، وذلك في ظلّ الارتفاع الحادّ الذي طرأ على نسبة التصويت العامة في إسرائيل، ما أدّى إلى رفع عدد الأصوات التي تحتاجها كل قائمة لتجاوُز نسبة الحسم.

وأوضح زحالقة أن "نجاح التجمّع يعني نجاح القوائم العربيّة الأخرى".

وذكر عضو اللجنة المركزية في حزب التجمع، خالد عنبتاوي، أن "نسبة التصويت ارتفعت مقارنة بالانتخابات الماضية، بشكل ملحوظ".

وقال عنبتاوي إن "دخول التجمع ساهم برفع نسبة التصويت... (التي) تقترب حاليا من 40%"، مشيرا إلى أن "اليمين (الإسرائيلي) أدرك أن التصويت في المجتمع العربي سيرتفع".

وأضاف أنه "بالإمكان رفْع نسبة التصويت إلى 55%، وهذا أمر مُتاح"، غير أنه أوضح أن "رفع نسبة التصويت غير كافية، وذلك بسبب الارتفاع لدة المجتمع اليهودي بنسبة 6%؛ كما أننا نتحدث عن أرقام غير مسبوقة (بشأن نسب التصويت العامة) منذ عام 1999".

من جانبه، ذكر مدرّب التنمية البشرية، أشرف قرطام، أن "الصورة باتت واضحة، وكذلك بات الاختلاف بين التجمع وباقي القوائم العربية".

وأضاف أن "(رئيس قائمة التجمّع الانتخابية) سامي أبو شحادة... بشخصيته وخطابه الواضح والصادق، والذي يركّز على الجانب القومي، ويتحدث عن التناقضات في هذه الدولة؛ يمثل نهج التجمع الأصيل".

وقال المحامي علاء محاجنة إنّ "التجمع أحدث فرقا في هذه الانتخابات... وتغييرا فعليا، وفي حال تجاوز التجمع نسبة الحسم، وهذا ما نتمناه وما نراه؛ سوف يكون للتجمع برئاسة سامي أبو شحادة، ممثِّل في الكنيست يقول: ’نحن لا نقايض الحقوق المدنية بالفتات’"، داعيا "المجتمع العربي إلى التوجّه لصناديق الاقتراع"، للإدلاء بأصواتهم.

وذكرت الناشطة النسوية سماح سلايمة أن "التجمّع كان سبّاقا كحزب عربيّ بإشراك النساء في قائمة انتخابية"، مشيرة إلى أن النساء في المجتمع العربيّ "كُنّ سبّاقات في الحضور والتجنُّد في سبيل أهداف تخدم مجتمعنا".

وأضافت أن "دخول التجمّع (إلى الكنيست) ودخول الأحزاب (العربية) الأخرى، لتصل إلى 12 مقعدا أو أكثر؛ يُسمع صوتنا بشكل أكبر".

وقال الصحافيّ أحمد دراوشة، إنّ "الادعاء الذي كان موجودا لدى الشركاء السابقين في المشتَركَة، أن قوة التجمع هي 10 آلاف صوت، ولكن كلّما امتدت هذه المعركة، كلّما التف أبناء شعبنا حول التجمع".

وأضاف دراوشة: "هذه أكثر حملة انتخابية تكون مكشوفة (من قِبل التجمع)، والآخرون هم من أخفوا حملاتهم ومرشّحيهم، والحملة الشفافة الوحيدة في مجتمعنا، هي الحملة التي قادها التجمع".

التعليقات