بعد 13 جريمة قتل في 3 سنوات: هدنة بين الأطراف المتنازعة في البعنة ودير الأسد

يأتي ذلك بعد أن حصدت جرائم القتل أرواح 13 شخصا من البعنة ودير الأسد قتلوا في جرائم مختلفة خلال 3 سنوات، فيما أسفرت جرائم أخرى عن إصابة عدد من الأشخاص وتسجيل أضرار في جسيمة الممتلكات.

بعد 13 جريمة قتل في 3 سنوات: هدنة بين الأطراف المتنازعة في البعنة ودير الأسد

("عرب 48")

بعد ثلاث سنوات دامية من أحداث العنف وجرائم القتل التي شهدتها بلدتي البعنة ودير الأسد المتجاورتين في منطقة الشاغور، جرى، اليوم الخميس، الإعلان عن التوصل إلى هدنة لمدة 3 شهور بين الأطراف المتخاصمة في البلدتين.

وحصدت جرائم القتل أرواح 13 شخصا من البعنة ودير الأسد قتلوا في جرائم مختلفة خلال 3 سنوات، فيما أسفرت جرائم أخرى عن إصابة عدد من الأشخاص وتسجيل أضرار في جسيمة الممتلكات.

ومن المقرر أن تتواصل الجهود للاتفاق على برنامج الصلح بين الجهات المتخاصمة خلال فترة الهدنة، علما بأن النزاع طاول أكثر من 43 منزلا في البلدتين عاش أفرادها في حالة من إنعادم الأمن والأمان على مدار الأعوام الـ3 الماضية.

("عرب 48")

وجاء الإعلان عن الهدنة والتي سيتم خلالها عقد راية الصلح، خلال اجتماع في قاعة المركز الجماهيري في بلدة البعنة، دعا إليه مجلسي البعنة ودير الأسد ولجان الإصلاح في المجتمع العربي المنبثقة عن "لجنة إفشاء السلام".

وشارك في الاجتماع لفيف من أهالي البعنة ودير الأسد وحضور من مختلف البلدات العربية، بينهم رؤساء السلطات المحلية في دير الأسد ومجد الكروم والرامة بالإضافة، إلى عدد من الوجهاء وأئمة المساجد.

وافتتح الاجتماع الذي تولى عرافته عمر أمارة من لجنة الإصلاح، بقراءة آيات قرآنية، ثم قراءة الفاتحة على أرواح الضحايا.

وتحدث خلال الاجتماع كل من رئيس مجلس محلي البعنة، علي خليل، ورئيس مجلس محلي دير الأسد، أحمد ذباح، ورئيس مجلس محلي مجد الكروم، سليم صليبي، والشيخ هاشم عبد الرحمن من لجنة الإصلاح، ورئيس مجلس محلي الرامة، شوقي أبو لطيف، والنائب السابق أسامة السعدي، ورئيس لجنة إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة، الشيخ رائد صلاح.

وأجمع المتحدثون على أهمية إصلاح ذات البين وثمنوا ما جرى التوصل إليه من هدنة بين الأطراف المتخاصمة في البعنة ودير الأسد، داعين إلى أن تكون هذه خطوة أولى نحو حل الخصومات في باقي البلدات العربية من أجل إرساء الصلح والأمن والأمان واجتثاث ظاهرة العنف والجريمة من المجتمع العربي.

("عرب 48")

وذكر رئيس مجلس محلي البعنة، خليل، لـ"عرب 48"، أن "هذه الهدنة جاءت بعد جهود مضنية. تشابك كافة الأطراف من دون استثناء. بدورنا سنقوم بمواصلة برنامج الصلح خلال فترة الهدنة على أن يتم تثبيته أيضًا بين كافة الأطراف من البلدة وخارجها".

وقال عضو لجنة الإصلاح، عمر أمارة من كفر كنا، في حديث لـ"عرب 48"، إن "مساعينا للصلح بدأت بعد توجه من رئيس المجلس المحلي وبمشاركة عدة شخصيات لها الباع في الإصلاح من مختلف البلدات العربية، إذ اتفقنا على هدف واحد وهو العمل على توقيع الأطراف المتخاصمة من أجل الصلح فيما بينها، وبالفعل لقينا تجاوبا من قبل جميعها وجرى التوقيع على هدنة لمدة ثلاثة شهور وخلالها سيتم تحديد موعد لعقد راية الصلح".

وكان آخر ضحايا النزاع الذي طال لسنوات في البعنة ودير الأسد، هو الشاب أنس رشيد بكري (23 عاما) من البعنة حيث قتل في 21 تموز/ يوليو في مدينة رهط بمنطقة النقب، بعدما كان قد لجأ وعائلته للعيش فيها في أعقاب اتهام شقيقه بجريمة قتل.

وضحايا جرائم القتل في البعنة ودير الأسد هم: ابراهيم أحمد عبد الكريم حصارمة، جمال علي رشيد حصارمة، محيي الدين هشام بدران، يوسف محمد حصارمة، أمية حسن تيتي، حامد مجدي حسين، سليم أحمد عبد الكريم حصارمة، محمود حسين رشيد حصارمة (اشتيوي)، محمود ناظم صنع الله، علي أحمد حصارمة، أنس رشيد بكري، حافظ رمزي صنع الله وأحمد علي صنع الله.

التعليقات