الناصرة تحتفل بإضاءة شجرة الميلاد الأكبر في البلاد

احتفلت مدينة الناصرة، مساء اليوم الأحد، بإضاءة أكبر شجرة ميلاد في البلاد والشرق الأوسط، في ساحة كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس، بجانب عين العذراء.

وشارك في الاحتفال الآلاف من أهالي المدينة والمناطق المجاورة، وهم يحملون رموز العيد وبذلة "سانتا كلوز (بابا نويل)". كما شارك في الاحتفال عدد كبير من كهنة الطائفة الأرثوذكسية، وعدد من الشخصيات المدعوة.

وتزدان منطقة عين العذراء وكنيسة الروم بالإضاءة والزينة، لتعلن اليوم انطلاق الاحتفالات بالأعياد المجيدة ورأس السنة الجديدة.

وسبق حفل الإضاءة عرض غنائي وعرض كشفيّ، شاركت فيه كشافة الروم الأرثوذكس، وفرقة القِرَب في عزف مميز.

وكان قد تم نصب الشجرة في ساحة الكنيسة يوم الأحد الماضي. ويبلغ ارتفاع الشجرة 34 مترا، وعُلِّقت عليها 4 آلاف و400 من قطع الزينة، وآلاف الأضواء.

وكان رئيس مجلس الطائفة الأرثوذكسي، بسيم عصفور، قد هنّأ عبر "عرب 48" من موقع نصب شجرة الميلاد في ساحة كنيسة البشارة، الأحد الماضي، المحتفلين بالأعياد المجيدة، وقال إنه "نفتتح شهر كانون الأول/ ديسمبر، بنصب شجرة الميلاد، ونبارك لجماهيرنا وضيوف الناصرة والمنطقة وندعوهم للتمتع بأجواء الميلاد. شجرة الميلاد تمثل مدينة الناصرة بكل طوائفها وفئاتها وأحيائها ويزورها سنويا في مثل هذه الأيام مئات الآلاف من سكان البلاد والخارج".

وأضاف عصفور أنه "اليوم تم تركيب شجرة الميلاد في الناصرة بحضور الآلاف من الأهالي والأطفال الذين حضروا عملية تركيب الشجرة وشاركوا في الفعاليات الخاصة بهذه المناسبة التي تحولت لمهرجان شعبي وتقليد سنوي".

وعن الشجرة الأكبر في البلاد ومنطقة الشرق الأوسط، قال عصفور لـ"عرب 48" إن "الشجرة تضم أربعة هياكل حديدية ضخمة، وهي الشجرة الأطول في المنطقة والشرق الأوسط، ويبلغ ارتفاعها 34 مترا، وعلق عليها 4400 قطعة زينة من النجوم والكرات المضيئة، وفيها مئات آلاف من الأضواء الصغيرة التي تظهر عند إضاءة الشجرة في ساعات المساء، وفي الشجرة مساحات من المسطح الأخضر تقدر بنحو 2800 متر، وعلى قمتها نجمة حمراء هي رمز الميلاد".

وكانت الناصرة قد احتفلت قبل نحو أسبوعين، بإضاءة شجرة الميلاد، لدى الطوائف الغربية، في مركز القديس أنطون في شارع بولس السادس، بمبادرة من جمعية موكب الميلاد في المدينة، وافتُتحت خلالها أمسيات "طفل المغارة".