أثارت عملية تفتيش أحد عناصر الشرطة لطالبين توأمين، يبلغان من العمر 15 عاما ونصف، من مدينة طمرة اليوم، الإثنين، خلال تواجدهما على مدخل مدرسة ابن رشد التكنولوجية في المدينة، استياء ذويهما وأهال في المدينة.
وفي سياق متصل، كانت الشرطة قد اقتحمت المدرسة نفسها قبل أسبوعين واعتقلت أحد المربين بادعاء أن أحد طلاب المدرسة وجه كلمة نابية لدورية الشرطة.
وأعقب ذلك خطوات احتجاجية بينها تعليق التعليم لحصتين بالإضافة إلى وقفة احتجاجية ورفع شعارات استنكرت اقتحام الشرطة للمدرسة واعتقال المربي.
وقال والد الطالبين، نادر أبو الهيجاء، لـ"عرب 48" إنني "تلقيت نبأ تعرض ابنيْ لعملية تفتيش شرطي من خلال اتصالات من أهالي المدينة، بعدما كانت شقيقتهما الكبيرة قد أقلتهما إلى المدرسة حتى لا يتأخروا".
وأشار إلى أن "ما قامت به الشرطة هو مخالفة قانونية إذ استوقفتهما ونفذت تفتيشا جسديا لهما ولحقائبهما وهو أمر مناف للقانون، الأمر الذي تسبب بتوتر وضغط نفسي لدى ابنيْ التوأم اللذين لم يتمكنا من البقاء في المدرسة لاستكمال اليوم الدراسي".
واستهجن أبو الهيجاء عدم تواصل أي أحد من المسؤولين في المدينة للاستفسار عن الحادثة التي تعرض لها ابنيه باستثناء رئيس اللجنة الشعبية، مضيفا أنه "يجب عدم الصمت إزاء هذه المخالفة القانونية ضد طالبين قاصرين، ورغم صمت المسؤولين إلا أنني سأقدم شكوى قضائية من خلال محام ولن أتنازل عن حق ابنيْ والضرر النفسي الذي لحق بهما من جراء التفتيش".
وذكرت والدة الطالبين، نهاية أبو الهيجاء، لـ"عرب 48" أن "ابنيْ يمران بحالة نفسية سيئة بسبب التنمر الذي يتعرضان له من جراء تفتيش الشرطة غير القانوني أمام مدرستهما، وهما يرفضان العودة إلى المدرسة وأبلغاني أنهما طلبا من الشرطة عدم تأخيرهم عن الدوام، إلا أن الشرطة ردت عليهم باستهزاء وإهانة لفظية حالت دون إمكانية مواصلتهما اليوم الدراسي".
وأضافت "سمعت بالحادثة من خلال اتصالات هاتفية تلقيتها من الأقارب، حيث لا يعقل أن يمر طلاب بهذه الأزمة من دون إبلاغ ذويهم، وبدورنا لن نصمت عن حق ابنيْ اللذين باتا يعانيان مما تعرضا له من إهانة واستفزاز وحادثة غير قانونية".
وقال رئيس اللجنة الشعبية في طمرة، محمد صبح، لـ"عرب 48" إن "هذا هو الانتهاك الثاني لحرمة طلابنا ومؤسساتنا التربوية في طمرة، إذ قبل أسبوعين اقتحمت الشرطة مدرسة ابن رشد التكنولوجية وانتهكت حرمتها، واليوم قامت بهذا التفتيش المهين لطالبين وهما في طريقهما إلى المدرسة".
وتابع أن "هذه الشرطة المتقاعسة والمتواطئة مع العنف والجريمة وانتشار السلاح، فاشلة بامتياز في أداء مهامها وتقوم بعمليات عربدة على البيوت والمدارس وغيرها من أجل إثبات وجودها".
وختم صبح بالقول إنه "منذ نشر هذا المقطع المصور تواصلنا مع ولي أمر الطالبين للاطمئنان عليهما واستنكار ما جرى ومن أجل ترتيب تقديم الشكوى ضد هذه الانتهاكات، بالإضافة إلى التواصل مع الجهات المعنية من أجل وضع حد لهذه الممارسات الترهيبية".
التعليقات