الطيبة: الفتى محسن جبالي يعاني من إصابة خطيرة برصاصة "طائشة"

ليث جبالي: "ابني كان يلهو على الدراجة الكهربائية، وحين كان في المنطقة الشرقية بالطيبة، سمع صوت إطلاق رصاص وبعد مرور ثوان شعر أن شيئا أصابه، فعاد وهو مصاب إلى البيت".

الطيبة: الفتى محسن جبالي يعاني من إصابة خطيرة برصاصة

الفتى محسن جبالي وجدته عائشة جبالي (عرب 48)

لا تزال حالة محسن جبالي (15 عاما) من مدينة الطيبة، والذي أصيب برصاصة طائشة، مساء أول من أمس الجمعة، خطيرة. ويخضع الفتى المصاب للعلاج في العناية المكثفة في مستشفى "مئير" بمدينة كفار سابا، وهو يعاني من جروح بالغة في منطقة الصدر والرئتين.

وأصيب الفتى جبالي، حين كان يقود دراجته الكهربائية في المنطقة الشرقية بالطيبة، وبحسب والده ليث جبالي فإن الرصاصة اخترقت صدره وخرجت من ظهره، ولغاية الآن لم يعرف مصدر إطلاق النار.

ووفقا للشرطة، السبت، فإنه يتضح من التحقيقات الأولية أن الفتى أصيب برصاصة طائشة.

واعتقلت الشرطة، الليلة الماضية، الوالد ليث جبالي واقتادته للتحقيق، بشبهة إصابة ابنه برصاصة طائشة والتسبب له بجروح خطيرة، وتمت إحالته للحبس المنزلي لخمسة أيام. وفندت العائلة ادعاء الشرطة جملة وتفصيلا.

وقال ليث جبالي لـ"عرب 48"، قبل اعتقاله والتحقيق معه، إن "ابني محسن كان يلهو على الدراجة الكهربائية، وحين كان في المنطقة الشرقية بالطيبة، سمع صوت إطلاق رصاص وبعد مرور ثوان شعر أن شيئا أصابه، فعاد وهو مصاب وقطع مسافة نحو كيلو متر ونصف الكيلو حتى وصل إلى البيت وسقط على الأرض".

وأضاف أنه "صدمني ما حصل لابني، ورأيته يضيع أمام عيني. تواصلنا مع الإسعاف، ولكنه تأخر، ثم نقلناه بسيارة إلى المركز الطبي القريب، ومن هناك تم نقله إلى المستشفى وهو يعاني من جروح بالغة".

وأكد أنه "عند إطلاق النار نبّه أحد الجيران الأشخاص الذين يطلقون النار، وقال لهم إنه يوجد أولاد في المنطقة وعليهم أن يتوقفوا، لكنهم لم يسمعوا وحصل ما حصل".

وختم جبالي بالقول إن "ما يحصل أمر غير معقول. قبل الحادثة كنت أتصفح صفحات التواصل الاجتماعي، والأخبار كلها جريمة قتل في الشمال وأخرى الجنوب، وكذلك في المركز، وقلت ما الذي يجري، كيف وصل مجتمعنا إلى هذا الحد؟ ولكن في وقتها انتابني شعور غير مريح والمؤسف أنه بالفعل تحول هذا الشعور إلى حقيقة".

ليث جبالي وابنه المصاب محسن

وقالت جدة الفتى، الحاجة عائشة جبالي، لـ"عرب 48" إن "من يطلق النار في الهواء أو أي مكان آخر لا يفكر بالأطفال الصغار. يظنون أننا نعيش في غابة، كم من الأبرياء قتلوا بسبب هذا الرصاص الذي يقتحم بيوتنا ومدارسنا وساحات بيوتنا؟".

وحملت الجدة الشرطة المسؤولية، وقالت إن "الألم الذي عشناه، أول من أمس، لا يمكن وصفه. المسؤولية كلها على الشرطة والدولة التي لا تضبط هذا السلاح الذي ينتشر في البلاد وهو في متناول أيدي الشباب. الشرطة وكل أجهزة الدولة لا تعنيهم أرواحنا لأننا بالنسبة لهم عبء، وهم معنيون بوجود هذا السلاح بيننا".

التعليقات