هدمت جرافات السلطات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، 3 منازل تعود ملكيتها لعائلة أبو عايش في بلدة تل عراد مسلوبة الاعتراف في النقب، جنوبي البلاد.
وجاء في التفاصيل، أن قوات معززة من الشرطة اقتحمت بلدة تل عراد، حيث وفرت الحماية للجرافات حتى تنفيذ هدم المنازل ومصادرة بعض الممتلكات.
وقال المركز الميداني في المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، معيقل الهواشلة، لـ"عرب 48"، إن "السلطات الإسرائيلية تستهدف منطقة تل عراد من أجل تنفيذ مخططها الرامي إلى إقامة 5 مستوطنات، ونحن كمجلس إقليمي نتابع الأمور بشكل مهني بمشاركة مخططين ومحامين من أجل التصدي لهذا المخطط".
وأضاف أن "قوات معززة من الشرطة اقتحمت البلدة اليوم، وهدمت 3 منازل في تل عراد ضمن مواصلة التضييق على المواطنين حتى تجمع أكثر عدد ممكن من الناس على أقل بقعة من الأرض، وهناك نوايا سيئة جدا وخصوصًا في ظل هذه الحكومة العنصرية المتطرفة".
وأشار إلى أن "هناك عدة بلدات تهددها سياسة الهدم والترحيل والتشريد من بينها راس جرابة والمزرعة والبقيعة، وبدورنا كمجلس إقليمي نعمل كل ما نملك بمشاركة المؤسسات الأهلية والمواطنين حتى نكون سدا منيعا أمام هذه الهجمة التي تستهدف المواطنين الأصلانيين".
ومما يذكر أن نحو 300 ألف عربي فلسطيني يعيشون في منطقة النقب، وهم يعانون التمييز الصارخ في حقوقهم الأساسية في مجالات السكن والتربية والتعليم والأجور والتوظيف وغيرها.
وتشهد القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب، كارثة إنسانية بكل ما تعني الكلمة، إذ تُحرم هذه البلدات من أبسط مقومات الحياة بفعل سياسات وممارسات الظلم والإجحاف والتقصير من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بحق السكان هناك لا لشيء إلا لأنهم عرب أصروا على التمسك بأرضهم رافضين مخططات الاقتلاع والتهجير عن أرض النقب.
ويُعد المجتمع العربي في النقب، اليوم، أكثر من ثلث سكان المنطقة في حين أن المجتمع اليهودي في المنطقة ازداد بشكل كبير في أعقاب تنفيذ مخططات تهويد النقب.
اقرأ/ي أيضًا | تظاهرة في النقب دعما للعراقيب
التعليقات