قرار بتعليق الدراسة في ابتدائية البيان برهط

أعلنت لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة البيان الابتدائية في رهط عن تعليق الدراسة وعدم افتتاح الفصل الثاني لغاية إشعار آخر، وذلك بسبب نواقص في المدرسة.

قرار بتعليق الدراسة في ابتدائية البيان برهط

من الوقفة الاحتجاجية أمام المدرسة

قررت لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة البيان الابتدائية في مدينة رهط بمنطقة النقب، جنوبي البلاد، تعليق الدراسة والإضراب المفتوح وعدم افتتاح الفصل الثاني لغاية إشعار آخر، بسبب "النواقص ومشاكل الأمان التي تشكل خطرا على أولادنا" وفقا للجنة.

وذكرت اللجنة أن عددا من الأهالي والطلاب شارك في وقفة احتجاجية ضد عدم تلبية بلدية رهط لمطالبهم، بينها إقامة حاجز أمان، وممر مشاة للطلاب، وإنهاء الترميمات.

ورفع المشاركون وأطفالهم لافتات تطالب البلدية بالاستجابة وتلبية مطالبهم.

وعقب رئيس بلدية رهط، عطا أبو مديغم، بالقول "تعالوا لتروا المدرسة من الداخل، إذ بعد ما تعرضت للحرق رممناها بمليوني شيكل. المدير بسبب نقص في الأثاث لغرفته وغرفة السكرتيرة ولغرفة المعلمين وحاجات بسيطة قرر الإضراب وكأنه من قبل الأهالي".

وأضاف أن "الخاسر من الإضراب هم الطلاب. أبلغت الوزارة بموقفي وأن الإضراب ليس لمصلحة الطلاب إنما بسبب كرسي وطاولة للمدير وما شابه ذلك".

وأكد رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة البيان الابتدائية، يونس خليل أبو مديغم، في حديث لـ"عرب 48" أن "الإضراب والخطوات الاحتجاجية في المدرسة مستمرة حتى تحقيق كل المطالب وإتمام كل النواقص ومشاكل الأمان والنقص في غرف الحواسيب والمختبرات في المدرسة".

مختبر العلوم تحول الى صف تعليمي

ورأى أنه "من المخجل أن يهبط مستوى رئيس البلدية للحديث عن أن النواقص تقتصر على بعض الأثاث في غرفة المدير، لأن الواقع مختلف كليا، والنواقص هي هامة وجوهرية وأهمها نقص في الحواسيب وتحويل غرفة الحاسوب إلى صف تعليمي، ونقص في مختبر العلوم، ونقص في أجهزة عرض الشرائح، ونقص في المعرّشات وتظليل ساحة المدرسة، ونقص في وسائل الأمان وخطوط عبور الشوارع وحواجز الأمان، كل هذا يضاف إلى عدم وجود طاولات في غرفة المعلمات ولا خزائن شخصية لهن، ومدير المدرسة يجلس على طاولة وكرسي لطالب في الصف الخامس وكذلك الحال بالنسبة لسكرتيرة المدرسة فهي تستخدم كرسي أطفال وطاولة للجلوس".

يونس خليل أبو مديغم

وأشار إلى أن "هذا هو الإضراب الثاني الذي نعلن عنه في المدرسة، فقد كان الإضراب الأول عند افتتاح العام الدراسي، واليوم نعلن الإضراب مع بداية الفصل الدراسي الثاني على الرغم من معارضة مدير المدرسة سليمان المطالقة لهذا الإضراب لكنه لن يثنيني عن إعلان الإضراب الذي نفذناه اليوم".

وأوضح أبو مديغم أن "هناك سببان لإعلان الإضراب، الأول هو عدم انتهاء المقاول من إتمام العمل بالكامل، وقد تسلمنا المدرسة بدون خطوط إنترنت وهواتف، وأجهزة عرض الشرائح التي تكفّل المقاول بإصلاحها لم تعاد إلى المدرسة حتى الآن، ونواقص عديدة أخرى لم يكمل المقاول العمل عليها. وثانيا، هنالك أمور يجب على البلدية تنفيذها كتظليل الساحات وتوفير الحواسيب ومختبر العلوم الذي تحول منذ 4 سنوات إلى صف تعليمي والطلاب لا يطبّقون دروس العلوم، خط عبور للطلاب خارج المدرسة وحواجز أمان للطلاب عند دخولهم إلى المدرسة كلها أمور حيوية وضرورية لكنها ناقصة".

ويزيد عدد الطلاب في المدرسة عن 450 طالبا وهي مدرسة كبيرة نسبيا، وأضاف أنه "لا يعقل أننا في سنة 2023 ولا زلنا نطالب بغرفة حاسوب ومختبر! يجب علينا أن نقرر ما إذا كنا نعيش في دولة متقدمة ومتطوّرة، أو أننا نعيش في ظروف أشبه بما عاشه طلاب الصومال في سنوات الخمسين".

ساحات بدون تظليل

ووصف رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب ادعاءات رئيس البلدية بأنها مخجلة، معتبرا أن "المشكلة ليست في ارتكاب خطأ هنا وهناك فالأخطاء قابلة للتصحيح، لكن المشكلة مع رئيس البلدية هو التمادي والإمعان في الخطأ والتجاهل ويريد من الأهالي ووزارة التربية أن يروا بأنه هو على حق. كان يتوجب عليه أن يحضر الى المدرسة وأن ينظر إلى معاناة الطلاب والمعلمين ويوفر لهم الحلول، لكنه اختار أن يتجاهل الموضوع كليا، ولم يتصل بي أحد من إدارة المدرسة".

وختم أبو مديغم بالقول إنه "كان قد بعث برسائل خطية (سلّمت باليد) لكل المسؤولين في وزارة التربية والتعليم والجهات المختصة دعاهم فيها إلى زيارة المدرسة للاطلاع عن كثب على الأوضاع فيها قبل أن يتم الإعلان عن الإضراب".

غرفة الحاسوب تحولت الى صف تعليمي

التعليقات