أزالت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، شواهد وضعت على أضرحة الشهداء في قرية اللجون المهجرة، في منطقة الروحة قضاء مدينة حيفا، وذلك بعد أن كانت "دائرة الأراضي"، قد أزالت في وقت سابق، النصب التذكاري الذي وُضع في مقبرة اللجون يوم 26 آب/ أغسطس عام 2022.
ووُضعت الشواهد على أضرحة الشهداء من قِبل لجنة تخليد شهداء اللجون المهجرة وأم الفحم، وذلك قبل أسبوعين، وذلك في خطوة لتعزيز وإظهار أضرحة الشهداء في مقبرة اللجون.
وكُتب على الشواهد التي وضعت على الأضرحة، أسماء الشهداء وتاريخ استشهادهم، بالإضافة إلى العلم الفلسطيني.
في السياق، قامت لجنة تخليد الشهداء، بوضع أكاليل على أضرحة الشهداء، السبت الماضي، قُبيل إنطلاق مهرجان ومعرض إحياء يوم الشهيد الفلسطيني، في مدينة أم الفحم.
وفي حديث لـ"عرب 48"، قال عضو لجنة تخليد شهداء اللجون وأم الفحم، مريد فريد، إن "دولة إسرائيل التي تعتبر نفسها جبارة، تخاف من شواهد أضرحة شهداء اللجون، فقبل نحو أسبوعين، قامت لجنة تخليد شهداء أم الفحم واللجون، بترميم أضرحة الشهداء في اللجون، إذ وضعت شواهد من الرخام، كما نُقشت عليها أسماء الشهداء والعلم الفلسطيني الذي نعتز به".
وأضاف فريد: "يوم السبت الماضي قمنا بزيارة مقبرة اللجون، ووضعنا أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء، بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني الذي أحييناه بمهرجان جماهيري مهيب، ولم يكن هناك أي مساس بالشواهد، لكن اليوم فوجئنا بسرقة الشواهد التي وضعناها".
وتابع: "هذه الدولة التي تقول عن نفسها ديمقراطية، تكشف عن حقيقتها العنصرية، الجبانة التي تخاف من شهداء فلسطين، وهم تحت التراب أيضًا، كما تخاف من كل فلسطيني حي أو ميت".
وختم فريد كلامه بالقول: "ليعلم هؤلاء أن هذه الزعرنات لن ترهبنا ولن تثنينا عن مشروعنا الوطني، وسنحيي ذكرى شهداء فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى".
اقرأ/ي أيضًا | أعمال ترميم في مقبرة اللجون المهجرة
التعليقات