المُهجّر يوسف واكد نجا من الهجوم بالكيماوي وقتل في الزلزال

قال الشيخ غازي عبد الله واكد، مؤذن مسجد الهدى في حي جبل الدولة بمدينة الناصرة، وهو خال المرحوم يوسف، لـ"عرب 48" كان على تواصل مع ابن شقيقته المرحوم يوسف حتى يومه الأخير.

المُهجّر يوسف واكد نجا من الهجوم بالكيماوي وقتل في الزلزال

جانب من عمليات الإنقاذ في سورية (Getty Images)

لقي المُهجّر الفلسطيني يوسف واكد وزوجته رفيقة وابنته آمنة، وأصلهم من بلدة المجيدل المهجرة مصارعهم، أمس الأحد، في بلدة جنديرة بمحافظة إدلب السورية، في الزلزال الذي وقع بالقرب من الحدود التركية السورية بقوّة 7,8 درجات على سلم ريختر، في عموم سورية وتركيا وأدى إلى مقتل ما يزيد عن 5200 قتيل، في حصيلة جديدة، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، وتم تسجيل آلاف الإصابات.

وكان المرحوم يوسف واكد، في الخمسينيات من عمره، قد فقد 21 شخصا من أبناء عائلته (واكد) في الهجوم بالسلاح الكيماوي الذي استهدف الغوطة الشرقية، شرقي دمشق، في شهر آب/ أغسطس من العام 2013، وسقط ضحيتها المئات من سكان المنطقة بسبب استنشاقهم لغازات سامة ناتجة عن هجوم بغاز الأعصاب.

المُهجّر يوسف واكد

وقال الشيخ غازي عبد الله واكد، مؤذن مسجد الهدى في حي جبل الدولة بمدينة الناصرة، وهو خال المرحوم يوسف، لـ"عرب 48" إن ابن شقيقته كان قد غادر الغوطة الشرقية بعد أن فقد زوجته وأولاده باستثناء الطفلة آمنة، التي كانت في المهد، بعد أن قتل معظم أفراد عائلته في الهجوم، بينهم عدد من أشقائه وجميع أفراد أسرهم، بينما هرب هو وطفلته شمالا باتجاه محافظة إدلب، وهناك تزوّج من امرأة أخرى تدعى رفيقة، وقد قضى الثلاثة معا، أمس، في الزلزال.

وأضاف أنه كان على تواصل مع ابن شقيقته المرحوم يوسف حتى يومه الأخير، وأن آخر مكالمة بين المرحومة رفيقة، زوجة يوسف، وبين عائلة غازي واكد في الناصرة، كانت قبل يوم واحد من الزلزال.

وأكد الشيخ واكد أن ابن شقيقته كان يعيش في بيت متهالك وأن حالتهم كانت صعبة للغاية، ويعيشون على المساعدات الإنسانية التي تصلهم من لجان الإغاثة.

التعليقات