أم الفحم: طلبة المدارس يحيون ذكرى يوم الأرض الخالد

نظمت في مدينة أم الفحم، اليوم، فعالية لإحياء الذكرى الـ47 ليوم الأرض الخالد في المركز الجماهيري بالمدينة، وذلك بمشاركة عدد من أعضاء البلدية وأعضاء اللجنة الشعبية.

أم الفحم: طلبة المدارس يحيون ذكرى يوم الأرض الخالد

من فعالية يوم الأرض بأم الفحم، اليوم (عرب 48)

شارك المئات من طلبة مدارس أم الفحم، اليوم الثلاثاء، في إحياء الذكرى الـ47 ليوم الأرض الخالد في المركز الجماهيري بالمدينة، وذلك بمشاركة بعض أعضاء البلدية واللجنة الشعبية.

وجاءت الفعالية بمبادرة من اللجنة الشعبية في أم الفحم، وذلك على شرف الذكرى الـ47 ليوم الأرض الخالد، والذي يصادف يوم 30 آذار/ مارس من كل عام.

وكانت أحداث يوم الأرض قد اندلعت في الثلاثين من آذار عام 1976، إذ احتج العرب الفلسطينيون حينها على مصادرة الأراضي في دير حنا وعرابة وسخنين بمنطقة الجليل، واستُشهد 6 فلسطينيين نتيجة اعتداءات القوات الإسرائيلية بالرصاص الحي على المتظاهرين.

وافتتح الفعالية رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، المحامي إيهاب محاميد، قال إن "يوم الأرض الخالد جاء نتيجة قرارات عنصرية من الحكومات الإسرائيلية التي قررت سلب الأراضي الفلسطينية، إذ رفض الشعب الفلسطيني هذا الظلم وقرر الدفاع عن أرضه، وبهذا قتلت المؤسسة الإسرائيلية 6 فلسطينيين من الداخل، ولم تتوقف الأحداث فكانت بعدها هبة الروحة، والانتفاضة الأولى والثانية، وهبة الكرامة قبل عامين".

وأضاف أن "يوم الأرض هو خارطة للطريق التي يحتذي بها الشعب الفلسطيني العظيم، والذي أثبت للقاصي والداني أن عنوان الشعب الفلسطيني هو الكرامة، وأنه عبر الثورات المختلفة والكثيرة أثبت الشعب الفلسطيني أنه لم ولن يرضى بالذل".

وأشار محاميد إلى أن "ما يحدث اليوم من أوامر هدم وإخلاء في الأراضي الفلسطينية هو أشبه بما حصل يوم الأرض، إذ أن الأراضي تسلب وتسرق بسبب هذه السياسات العنصرية التي تتبعها الحكومات الإسرائيلية".

وختم رئيس اللجنة الشعبية بالقول إن "هذه المرة اخترنا أن يكون الجمهور المشارك في الفعالية من طلاب المدارس في مدينة أم الفحم، وذلك لرفع الحس الوطني وتنميته بين هذه الفئة الهامة في المجتمع التي ستقود المجتمع بالمستقبل".

وخلال كلمته، قال القائم بأعمال رئيس بلدية أم الفحم المهندس زكي إغباريّة، إن "الأراضي التي بقيت بملكية عربية من مجمل الأراضي في فلسطين التاريخية نسبتها 4% وما تبقى تسيطر عليه المؤسسة الإسرائيلية، لذلك هناك حاجة لتربية الأجيال الناشئة أن هذه الأراضي سلبت منا".

وقال رئيس مجلس الطلاب البلدي في أم الفحم، آدم محاجنة، إن "هذه النشاطات مهمة وضرورية للطلاب، لأن الطلاب هم الجيل الصاعد والجيل الذي سيقود المستقبل، لذلك نشكر كل من نظم وعمل من أجل الطلاب".

وعُرض خلال إحياء ذكرى يوم الأرض، فيلم قصير عرض أحداث يوم والأرض والشهداء، كما تخلل الفيلم شهادات شهود عيان عاشوا أحداث يوم الأرض، والتفاصيل التي أدت إلى إقامة يوم الأرض، وتحدث الشهود عن استشهاد 6 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية التي اقتحمت المظاهرات الاحتجاجية ضد مصادرة أراضي الفلسطينيين.

وتخلل الفعالية طاولة مستديرة تحدثت خلالها ابنة الشهيد رجا أبو ريا، جليلة أبو ريا، وشقيق الشهيد خضر خلايلة، أحمد خلايلة من سخنين.

وقالت جليلة أبو ريا إنه "عندما استشهد والدي قُلبت حياتنا رأسًا على عقب، كنا أسرة آمنة تعيش بسلام وأمان، وفجأة فقدنا والدي نتيجة اعتداءات القوات الإسرائيلية. كنا نعيش في المنزل مع والدي ووالدتي وبعد استشهاد والدي فوجئنا باستشهاد والدي خاصةً وأن والدتي كانت تبلغ 22 عامًا".

وأضافت أنه "موجع أن يعيش أطفال دون والدهم، ولكن نحن نعتز ونفتخر بوالدي الذي ضحى بحياته من أجل الدفاع عن الأرض والبلاد، إذ أنه وقف أمام القوات المدججة".

وقال أحمد خلايلة إن "شقيقي الشهيد خضر والشهداء جميعهم استشهدوا من أجل الوطن ومن أجل الدفاع عن البلدات والأراضي العربية التي كانت تريد السلطات الإسرائيلية مصادرتها من أصحابها".

وعاد شقيق الشهيد بالذاكرة إلى العام 1976 لحظة استشهاد شقيقه، وقال إنه "خلال تلك اللحظات كنا نجلس أنا وشقيقي في ساحة المنزل، سمعنا صراخ أشخاص وحينها أصيبت معلمة في المكان، وتوجهنا لمساعدة المصابة، ولكن الجيش منعنا واستهدفنا بالرصاص وأصاب شقيقي برصاصة في رأسه الأمر الذي أدى إلى استشهاده على الفور".

التعليقات