باقة الغربية: إضراب في روضة احتجاجا على تعنيف الأطفال

أضرب أهالي طلاب روضة أطفال في باقة الغربية اليوم، الأحد، وامتنعوا عن إرسال أبنائهم إلى الروضة بسبب تعرض الأطفال للعنف من قبل معلمة ومساعدتيها، كما قال الأهالي.

باقة الغربية: إضراب في روضة احتجاجا على تعنيف الأطفال

باقة الغربية (Getty Images)

امتنع أهالي الأطفال في إحدى الروضات بمدينة باقة الغربية، اليوم الأحد، عن إرسال أبنائهم إلى الروضة احتجاجا على تعنيف الأطفال من قبل معلمة ومساعدتيها داخل الروضة.

جاء ذلك بعد تسجيل أظهر أن معلمة الروضة ومساعدتيها يتعاملن مع الأطفال بعنف في الروضة، والتي يدرس فيها 30 طفلا من المدينة.

وجاء في عريضة وقع عليها الأهالي أنه "قررنا نحن الموقعون أولياء أمور الطلاب ومن منطلق المسؤولية التي تقع علينا، إعلان الإضراب وعدم إرسال أطفالنا إلى الروضة، وذلك حتى تتم معالجة الأمر بشكل مهني وجذري، وأن تتم محاسبة كل مذنب وفق القانون والتعليمات وبدون أي تعتيم وتملص من قبل الذي تقع عليه المسؤولية من المسؤولين، وذلك حتى نضمن الأمان لأطفالنا أعز ما نملك".

وأكد الأهالي في العريضة أنه "بحال لم تتم الاستجابة ومعالجة القضية، سنتوجه إلى وزارة التربية والتعليم والقضاء ومؤسسة حقوق الإنسان، ولكل جهة لها علاقة مباشرة في مثل هذه القضايا التي باتت تقلق مضاجع الأهل لما فيها من أضرار نفسية على الأطفال".

وقال أحد أولياء أمور الطلاب لـ"عرب 48" إن "ما حصل في الروضة هو تعرض الأطفال لعنف من قبل المعلمة ومساعدتيها، وهذا ما ظهر من خلال التسجيل الصوتي الذي وضعناه في إحدى حقائب الأطفال، إذ ظهر من خلال التسجيل تعنيف من قبل المعلمة والمساعدتين بالروضة".

وعن أسباب شكوك الأهالي بتعنيف الأطفال، قال ولي أمر الطالب إن "طفلي رفض الذهاب إلى الروضة، وفي كل مرة كنا نأخذ الطفل إلى الروضة كان يبكي ويرفض الذهاب إليها، وسألت طفلي عن الأسباب فقال إن المعلمات مُخيفات".

وأضاف أنه "توجهنا إلى الأهالي واتضح أن أطفالهم أيضًا يرفضون ويتحدثون عن تعنيفهم داخل الروضة، بعد ذلك توجهنا للمعلمات فكان ردهن أن هذا غير صحيح وتتم معاملة الأطفال بطريقة مهنية".

وبخصوص التسجيل الصوتي، أوضح والد الطفل أنه "عندما توجهنا إلى قسم المعارف طالبوا بأدلة تؤكد وجود العنف، فقمنا بوضع جهاز تسجيل داخل حقيبة الطفل وذلك لنعرف الحقيقة، واتضح من خلال التسجيل الذي وضع على مدار عدة أسابيع أنه يتم تعنيف الأطفال ووضع الأطفال داخل مخزن في الروضة، بالإضافة إلى العنف الكلامي والكلام البَذِيء ".

وعن التوجه إلى المسؤولين بالبلدية، قال إنه "توجهنا مرارًا إلى البلدية من أجل إيجاد حل لقضية تعنيف الأطفال، لكن دون جدوى، إذ أن طفلي تواجد لمدة طويلة داخل المنزل دون إطار تعليمي، ولم نتلق أي اتصال من الجهات المسؤولة في البلدية".

وختم والد الطفل حديثه بالقول إنه "سنستمر بالنضال في هذه القضية حتى يتم إيجاد حل جذري ومهني لقضية تعنيف الأطفال بالروضة، وسنتوجه إلى كل الجهات الحكومية والقانونية التي من الممكن أن تساعد بهذه القضية".

التعليقات