إطلاق سراح المعتقلين القاصرين من سخنين

أطلقت محكمة الصلح في مدينة عكا، اليوم الإثنين، سراح المعتقلين القاصرين الثلاثة من مدينة سخنين، والذين اعتقلتهم الشرطة الإسرائيلية على خلفية الأحداث الأخيرة إثر الاعتداء على المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك في القدس.

وترافع عن المعتقلين طاقم من المحامين المتطوعين ضم المحامي عمر حيادري والمحامي نبيل حلاج والمحامي أمير حيادري والمحامي أحمد مصري.

ولا يزال رهن الاعتقال أربعة شبان من سخنين ويواصل طاقم المحامين عمله ومجهوده من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين.

وقال المحامي عمر حيادري، في حديثه لـ"عرب 48" إنه "تم الإفراج عن جميع المعتقلين من سخنين بعد متابعة قضاياهم من خلال جلسات تمديد الاعتقال، وفي الجلسة الأخيرة تحوّل النقاش إلى نقاش سياسي وأثرنا موضوع الكيل بمكيالين، إذ عندما يكون المعتقل عربيا يمدد اعتقاله ويعامل على أنه مخالف أمنيا، وفي المقابل فإن المحتجين اليهود أغلقوا شريان وعصب رئيسي في الدولة ومع ذلك أطلقت المحكمة سراحهم غداة اعتقالهم، ونحن لا نتحدث عن تهم وشبهات خطيرة وإنما بعض الشبهات المتعلقة بالإخلال بالنظام العام".

وأضاف أنه "على الرغم من أن بعض المعتقلين من القاصرين إلا أن الشرطة لم تحترم النصوص الصريحة لحقوق القاصرين وهذا أثرناه أيضا، وليس هذا فحسب، بل إن أفراد الشرطة مارسوا الضرب المبرح تجاه المعتقلين بما يخالف القانون".

وختم حيادري بالقول إن "مع الأسف، لم تتغير سياسات الشرطة وعقليتها تجاه العرب منذ العام 2000 ولغاية يومنا هذا. وإزاء هذه الاعتقالات أرى لزاما على قيادات شعبنا إسناد المعتقلين وعدم تركهم لوحدهم يواجهون الشرطة والمحاكم".

ونظمت، مساء يوم الخميس الماضي، تظاهرات ووقفات احتجاجية في عدة بلدات عربية في البلاد، تنديدا بانتهاكات القوات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والاعتداءات المتكررة على المصلين والمعتكفين.

واعتدت قوات الشرطة على المحتجين في الناصرة وسخنين وأم الفحم وباقة الغربية، وحاولت تفريقهم بالقوة باستخدام قنابل الصوت والرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقلت عددا من المتظاهرين بينهم قاصرون.