محرر "المدينة" الحيفاوية: المخابرات تهددني لعدم النشر عن المظاهرات

محرر

تلقّى رئيس تحرير صحيفة "المدينة" الحيفاويّة، الزميل رشاد عمري، تهديدات في مكالمةً هاتفيّة من مصدرٍ مجهول، في الآونة الأخيرة، وادّعى المتًصل بأنّه ضابط يعمل في لمخابرات الإسرائيليّة، والذي وجّه تهديدات للصحافي عمري، مطالبًا إياه بالامتناع عن النشر والدعوة للمظاهرات التي تُنظّم في حيفا من خلال الجريدة.

وقال العمري لـ"عرب 48" إنه "رفضت التعامل مع المتصل بعد أن عرّف عن نفسه بأنه من جهاز المخابرات، وأبلغته بأن اتصاله مرفوض، وبإمكانه التواصل فقط من خلال البريد الإلكتروني، أو استدعائي للتحقيق، أو الاعتقال، وذلك رفضا مني لتلقي أية تهديدات أو تعليمات من قبل الجهاز العام للمخابرات في فرض أجندة معينة على عملي الصحفي وعلى الجريدة، خاصة وأن المدينة تُعد منبرا للأصوات الوطنية في حيفا خصوصا والداخل الفلسطيني عموما".

رشاد العمري

وأضاف أن "هذه الملاحقة هي استمرارية لملاحقات سابقة تعرضت لها خلال المراحل المفصلية في تاريخ شعبي، على سبيل المثال اعتقالي خلال أحداث الهبة ضد مخطط برافر الترانسفيري بالنقب، ومن ثم اعتقالي والتحقيق معي خلال هبة الكرامة، والآن في ظل الأحداث الأخيرة والاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى".

وأكد أن "هذه محاولة أخرى لإسكات صوت المدينة التي تساند الحركة الوطنية في وجه الأسرلة، والنظام الإسرائيلي يعتبر هذا تماديا. تهديداتهم ستفشل أمام صوت المدينة، أبلغت المتصل بأن يعيد النظر ملف التحقيق ضدي خلال اعتقالي في أحداث هبة الكرامة، إذ كنت قد أبلغتهم آنذاك بأنهم أغبياء لأن ما يقومون به من ملاحقة للصحافيين من خلال الاعتقالات والتحقيق، بل الملاحقة الميدانية من ضرب وتنكيل بالصحافيين محاولة لتغييب الحقيقة، لكن مهمتنا مستمرة في دعم معتقلي هبة الكرامة وإفشال الإجراءات العنصرية المجحفة ضدهم".

وختم العمري بالقول إن "هذه تكتيكات تخويف سخيفة وبالية، تصدر عن جهاز قمعيّ تافهٍ وعاجز. هناك محاولات دائمة لإضعاف الحركة النضاليّة في مدينتنا الفلسطينيّة، وكسر الإصرار الحيفاويّ على التلاحم والوقوف في كل معارك شعبنا ضد الاحتلال. أثبتت هذه المحاولات فشلها الذريع، وأثبتنا أننا مجتمع متمسّك بوحدته وكرامته وحريّته. جريدة المدينة صوت لهذه الإرادة، ولن يُسكتها أي تهديد. نُدرك أن الجريدة ليست هدفًا وحيدًا لمثل هذه المكالمات، والتحقيقات، والتهديدات. لذا، نؤكد على هذا حتّى لا يُعربد التخويف خلف ستار الصمت. ندعو كل من يتلقّى تهديدات أو دعوات مخابراتيّة مشابهة لرفع الصوت عاليًا، وفضح هذه الممارسات، لنساند ونقوّي بعضنا البعض".

التعليقات