اعتقالات في عدة بلدات عربية على خلفية جرائم قتل وإطلاق نار

في مدينة رهط، جرى اعتقال 4 مشتبهين على خلفية ضلوعهم في شجار تخلله إطلاق نار، ما أسفر عن إصابة شاب (35 عاما) بجروح وصفت بأنها متوسطة.

اعتقالات في عدة بلدات عربية على خلفية جرائم قتل وإطلاق نار

من مكان الشجار في رهط (تصوير: الشرطة الإسرائيلية)

نفذت الشرطة الإسرائيلية حملة اعتقالات لمشتبهين في عدة بلدات بالمجتمع العربي، فجر اليوم الأحد، على خلفية ضلوعهم في جرائم قتل وإطلاق نار وأحداث عنف.

في بلدة جلجولية، اعتقلت الشرطة شابا (20 عاما) بشبهة ضلوعه في جريمة قتل الشاب مهدي الحريري (19 عاما) من أم الفحم خلال سفره بسيارته على شارع 6 (في مفرق أيال) قرب مدينة الطيبة فجر أمس السبت.

ومددت محكمة الصلح في ريشون لتسيون اعتقال المشتبه به لغاية 3 أيار/ مايو على ذمة التحقيق، فيما قالت الشرطة إن "التحقيق لا يزال جاريا".

إلى ذلك، داهمت الشرطة منازل في جلجولية واعتقلت 3 مشتبهين (21 و24 و42 عاما) بعد ضبط أسلحة ووسائل قتالية يتشبه باستخدامها على خلفية نزاعات بين منظمات إجرامية؛ وفقا للشرطة.

وجاء في بيان الشرطة أنه "خلال المداهمة جرى ضبط 4 مسدسات وأمشاط مليئة بالذخيرة، وذخيرة مخبأة في جوارب، ومركبة مصفحة ضد إطلاق النار، قفازات وهواتف خليوية مخبأة في المكان".

ومن المزمع أن تنظر المحكمة في ريشون لتسيون بطلب الشرطة تمديد اعتقال المشتبه بهم على ذمة التحقيق.

وفي مدينة رهط، جرى اعتقال 4 مشتبهين على خلفية ضلوعهم في شجار تخلله إطلاق نار، ما أسفر عن إصابة شاب (35 عاما) بجروح وصفت بأنها متوسطة.

ووفقا للشرطة، فإن الشجار وقع إثر نزاع عائلي في حارة 30 برهط، فيما شرعت بالتحقيق وتعتزم تنفيذ اعتقالات إضافية على خلفية الشجار.

وتشهد البلدات العربية جرائم قتل وأحداث عنف متزايدة وبصورة مقلقة، منذ مطلع العام الجاري 2023 ولغاية اليوم مقارنة بالفترة الموازية مع العام الماضي، في ظل تواطؤ الشرطة وصمت المجتمع وعدم العمل لاجتثاث العنف والجريمة.

وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، 54 ضحية، أي بمعدل قتيل في كل يومين.

ومقارنة مع الفترة الموازية من العام الماضي 2022، تبيّن أن عدد القتلى هذا العام بلغ أكثر من ضعف العام الماضي، حيث قتل حينها 26 شخصا في المجتمع العربي.

وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.

يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.

التعليقات