اللد: استعدادات لمظاهرة ومسيرة قطرية إحياء لذكرى هبة الكرامة الثانية

دعت شحادة إلى إعادة العمل في ملف الشهيد موسى حسونة بعدما أغلق الملف دون تقديم المجرم إلى القضاء، بالإضافة إلى فتح ملف الشهيدين محمد كيوان ود. محمد العصيبي بعد إغلاقهما، كما معاقبة قاتل الشهيد ديار العمري

اللد: استعدادات لمظاهرة ومسيرة قطرية إحياء لذكرى هبة الكرامة الثانية

وقفة احتجاجية في اللد للمطالبة بمحاكمة قاتل الشهيد حسونة (أرشيفية)

تُنظم في مدينة اللد يوم الجمعة الوشيك مظاهرة ومسيرة قطرية إحياء للذكرى السنوية الثانية لهبة الكرامة التي اندلعت في أيار/ مايو 2021، وتدعو لجنة المتابعة العليا وللجنة الشعبية إلى المشاركة الحاشدة تحت شعار "الدولة تستبيح قتل أبناءنا".

ومن المزمع أن تنطلق المسيرة بعد صلاة الجمعة عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا من ساحة المسجد العمري في اللد.

واستشهد موسى حسونة (31 عاما) برصاص مستوطنين في اللد، فيما استشهد الشاب محمد كيوان (17 عاما) برصاص الشرطة على مفرق البيار "ميعامي" بمنطقة وادي عارة، وكلاهما خلال أحداث هبة الكرامة.

وحول المسيرة القطرية في اللد، قالت عضو اللجنة الشعبية في المدينة، فداء شحادة، لـ"عرب 48"، إنه "في يوم الجمعة القريب ستكون مسيرة ومظاهرة قطرية في اللد، وذلك إحياء لذكرى هبة الكرامة الثانية، ولتوجيه أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها في تفشي الجريمة بمجتمعنا العربي والاستخفاف بالدم العربي الذي يراق على يد الإرهابيين اليهود".

فداء شحادة

وشددت على أنه "من الصعب جدا أن ننسى أيام هبة الكرامة والشهداء الذين استشهدوا خلالها ومن بينهم الشهيد موسى حسونة ابن اللد والطالب محمد كيوان من أم الفحم، ناهيك عن الشبان الذين جرى اعتقالهم، حيث في اللد وحدها جرى اعتقال أكثر من 400 شاب في أعقاب هبة الكرامة، فيما لا يزال عشرات الشبان يدفعون ضريبة الدفاع عن بلداتنا العربية من خلال السجن والإبعاد والغرامات وتكاليف المحاكم، كل هذه الضرائب دفعها أبناء شعبنا من أجل الدفاع عن بلداتنا".

وأشارت إلى أن "هدفنا من المسيرة هو الوقوف إلى جانب الأشخاص الذين تضرروا من هبة الكرامة، كما الذين دفعوا ضرائب كثيرة ومنها أرواح أبنائهم والسجن والغرامات المالية الباهظة، وأقل الواجب نقدمه إلى هؤلاء الوقوف إلى جانبهم في مظاهرة ومسيرة قطرية".

ودعت شحادة إلى إعادة العمل في ملف الشهيد موسى حسونة بعدما أغلق الملف دون تقديم المجرم إلى القضاء، بالإضافة إلى فتح ملف الشهيدين محمد كيوان ود. محمد العصيبي بعد إغلاقهما، كما معاقبة قاتل الشهيد ديار العمري وإنزال أشد العقوبات عليه حتى يأخذ القضاء مساره الصحيح.

وأكدت "مطلبنا العيش بحياة طبيعية ومستقبل للأجيال القادمة، إذ أننا نرفض أن نكون عبيدا، ونريد أن نعيش حياة كريمة وطبيعية وبمساواة، وذلك حتى نضمن مستقبل الأجيال القادمة، فنحن أصحاب البلاد الأصليين ونريد حقنا بالعيش بأمن وأمان".

وختمت شحادة بالقول "منذ مطلع العام الجاري قُتل 66 شخصا في المجتمع العربي، وذلك لأن أبناء شعبنا مستهدفين من ثلاث جهات وهي المستوطنون والشرطة وأيضا عصابات الإجرام الموّجهة، ومن الحقوق الأساسية للموطن في أي مكان بالعالم أن يكون له حماية، وهنا في مجتمعنا العربي الحماية غير متوفرة من الدولة، إذ أن الشرطة لا تقوم بواجباتها وجهاز القضاء يغلق الملفات دون تقديم لوائح اتهام، بالتالي مجتمعنا العربي مستهدف من كافة الجهات فيما تستبيح الدولة دم أبناءنا".

التعليقات