العليا تشدّد العقوبة على حاضنتين من فسّوطة دينتا بالاعتداء على أطفال

تمّت "زيادة عقوبة سوسن من خمسة سنوات ونصف إلى 6.9 سنوات (ستة سنوات وتسعة أشهر) في السجن، في حين تمّ زيادة عقوبة شروق من  خمس سنوات ونصف إلى سبع سنوات ونصف في السجن".

العليا تشدّد العقوبة على حاضنتين من فسّوطة دينتا بالاعتداء على أطفال

الصورة للتوضيح فقط (Getty Images)

شدّدت المحكمة الإسرائيلية العليا، اليوم الأحد، عقوبة السجن، التي سبق وأن صدرت بحقّ سوسن وشروق قسيس، وهما أم وابنتها، أدينتا بالإساءة والاعتداء على 9 أطفال كجزء من عملهم في حضانة بملكيتهم في فسوطة.

جاء ذلك عقب قبول المحكمة للاستئناف الذي قُدِّم من قبل النيابة العامة، والذي تمت بعده، "زيادة عقوبة سوسن من خمسة سنوات ونصف إلى 6.9 سنوات (ستة سنوات وتسعة أشهر) في السجن، في حين تمّ زيادة عقوبة شروق من خمس سنوات ونصف إلى سبع سنوات ونصف في السجن".

وكجزء من الاستئناف المقدّم من مكتب النيابة العامة، كُتب أن "هذه العقوبة لا تعكس خطورة أفعالهم الكاملة في ضوء العديد من حالات الإساءة، وكذلك الأضرار الجسدية والعاطفية للمتهمين بسبب أفعالهم للأطفال الصغار وعائلاتهم. ويقال أيضًا إن المحكمة لم تعط وزنًا كافيًا للضرر الذي تحدثه مثل هذه القضية في إحساس الجمهور بالأمان، بالنظر إلى اعتماد الوالدين والاطفال الصغار على من يقوم بالمحافظة عليهم ولذلك وجب على القرار والحكم ردع الكثيرين عن ارتكاب مثل هذه الأفعال"، وفق البيان.

وأوضح البيان أن "المحكمة العليا، قبلت طلب وادعاءات النيابة بأهمية الردع بمثل هذه القضايا... وأضافت المحكمة: ’يقع علينا واجب القضاء على هذه الظاهرة... لا مفر من العقوبة القاسية والمؤلمة حتى لا يكون ارتكاب مثل هذه الجرائم مجديًا".

وأشارت المحكمة إلى "حقيقة أن القضية لم تكن لتكشف لولا يقظة والدة أحد الأطفال الصغار، التي شعرت منذ دخولها الحضانة بأن الأمور لم تكن على ما يرام. تصرفت الأم ’بحكمة وشجاعة رغم الضغوط’".

بدورها، قالت النيابة العامة: "يسعدنا أن تقوم المحكمة بتبني استئنافنا، وأن تصدر هذا الحكم الهام من محكمة العدل العليا. إن تزايد عدد قضايا الإساءة للأطفال الصغار، يتطلب حشد جميع فروع جهاز إنفاذ القانون لمكافحة ظاهرة العنف ضد الأطفال، الذين لا حول لهم ولا قوة من قبل أولئك المكلّفين بحمايتهم. وقد تم تقديم الاستئناف من قبل النيابة ليس فقط لغرض زيادة عقوبة المتهمتين بطريقة تعكس بشكل صحيح خطورة أفعالهم، ولكن أيضًا كرادع سيساعد في منع تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل".

وفي آذار/ مارس 2022، أدانت المحكمة المركزية في حيفا "سوسن وشروق قسيس، اللتين كانتا تعملان حاضنتين، بارتكاب جرائم الإساءة إلى قاصر وجريمة الاعتداء على قاصر معًا، كما أُدينت سوسن بارتكاب جرائم الإعتداء على قاصر من قبل شخص مسؤول والاعتداء البسيط في ظروف مشددة، كما أدينت شروق بارتكاب جرائم إساءة معاملة قاصر أو شخص عاجز على يد مسؤول والاعتداء على قاصر على يد مسؤول".

وجاء في الحكم أن "المتهمين ألقوا الصغار في الهواء وصفعوهم وضربوهم على أجسادهم ورؤوسهم، وأحيانًا باللكمات والركلات أو بلعبة، وهزوهم، وشدّوا شعرهم. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد أنه بصرف النظر عن الأفعال الجسدية، فقد قامت الاثنتان بالاعتداء النفسي على الأطفال الصغار".

التعليقات