الناصرة: مصعب دخان يعلن ترشحه لرئاسة البلدية مستقلًا ومنشقًا عن الجبهة

وصف دخان الجبهة بأنها "باتت عبارة عن نادي أصدقاء يدار بعقلية مغلقة وأدوات قديمة ويسيطر عليها مجموعة أصدقاء".

الناصرة: مصعب دخان يعلن ترشحه لرئاسة البلدية مستقلًا ومنشقًا عن الجبهة

مصعب دخان (عرب 48)

أعلن عضو بلدية الناصرة عن الجبهة، مصعب دخان، ترشحه للرئاسة والعضوية ضمن قائمة مستقلة ومنشقة عن الجبهة في الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية تشرين الأول/ أكتوبر القادم.

ويأتي ترشح دخان ليتنافس مع رئيس البلدية الحالي، علي سلام، ومرشح الجبهة شريف زعبي، على انتخابات رئاسة البلدية القادمة.

ويستدل من نتائج استطلاع رأي أُجري لصالح أحد المرشحين الثلاثة، يوم 10 أيار/ مايو 2023، أن علي سلام سيحصل على نسبة 34.9% من أصوات الناخبين، وشريف زعبي على 28.7%، ومصعب دخان على 28.2%.

وأرجع دخان في مستهل كلمة مصورة له عبر "فيسبوك" ترشحه إلى "أوضاع الناصرة غير الجيدة وبأنها تراجعت إلى الوراء بدءا من الصيانة والنظافة وحتى تفشي العنف والجريمة، ووضع البلدية المزر ينعكس على وضع المدينة".

وأضاف أن "الناصرة تعاني في السنوات الأخيرة من انقسام حاد بين الجبهة وعلي سلام، إذ أن الأولى تريد الانتقام من سلام بينما الأخير يريد القضاء عليها، وهذا ما أتعب المدينة وأوصلها إلى مزيد من المحسوبية والانتقائية والابتعاد عن مصالح الناس الحقيقية".

وبينّ دخان أنه "في الانتخابات الماضية ترشحت لرئاسة البلدية وكان من الواضح أن قيادة الجبهة لديها خطة ثانية ونوايا مبيتة لطرح مرشح آخر ووضعت أمامي الكثير من العراقيل حتى أجبرت على التنازل".

ووصف عضو البلدية، الجبهة بأنها "باتت عبارة عن نادي أصدقاء يدار بعقلية مغلقة وأدوات قديمة ويسيطر عليها مجموعة أصدقاء".

وأعلن دخان خلال كلمته عن انشقاقه عن الجبهة بشكل نهائي وترشحه لرئاسة وعضوية البلدية ضمن قائمة مستقلة تمثل كل شرائح وأحياء المدينة دون انتماء حزبي؛ على حد قوله.

جبهة الناصرة تؤكد دعمها لمرشحها شريف زعبي

وفي السياق، قالت جبهة الناصرة الديمقراطية، في بيان لها، إنها "تقف من خلف مرشحها لرئاسة بلدية الناصرة، المهندس شريف زعبي، وتعبر عن أسفها للقرار الذي اتخذه مصعب دخان، وكنا نأمل أن يستمر في بيته السياسي الذي نشأ فيه ومنحه الثقة على مدى 10 سنوات في العمل البلدي".

وأضافت أن "جبهة الناصرة والحزب الشيوعي هو البيت الذي نشأ وشب فيه مصعب دخان منذ أن كان طفلا في أبناء الكادحين ثم الشبيبة الشيوعية والحزب، وحظي بثقة كوادر الجبهة على مدى دورتين من 10 سنوات، كان فيها على رأس الكتلة في البلدية وكان أمامه المجال مفتوحا ليزاول المهام التي أوكلت إليه، وقد اختار بإرادته أن لا ينافس داخل هيئات الجبهة، كما هو متبع".

وأكدت جبهة الناصرة أن "المنافسة هي حق حزبي وشخصي لكل من يرى هذا مناسبا لنفسه، معركتنا الأساس هي التغيير الجذري للوضع القائم في إدارة بلدية الناصرة في السنوات العشر الأخيرة، وندعو إلى خوض حملة انتخابات حضارية تنافس على البرنامج والفكرة".

وأوضحت أن "مقاعد كتلتها في البلدية هي أمانة بيد الأعضاء الذين جرى انتخابهم، لكونهم مرشحي جبهة الناصرة، بناء عليه فإن جبهة الناصرة الديمقراطية تتوخى من مصعب دخان أن يعيد الأمانة لأصحابها، جبهة الناصرة، وهذه قاعدة أخلاقية أساسية نأمل الالتزام بها".

وأشارت إلى أن "جبهة الناصرة جسم سياسي منظم له دستور ينظم عمله وهو مرجعية لمنتخبي الجمهور الجبهويين، وقد خاضت جبهة الناصرة مسارا ديمقراطيا لاختيار مرشحها لرئاسة البلدية بموجب ما يقتضيه الدستور، وجرى انتخاب المهندس شريف زعبي وعضو البلدية السابق صاحب التجربة الغنية في العمل البلدي، وأيضا في قضايا تخطيط المدن والقضايا الحياتية لأهل البلد، وإذ نؤكد وقوف كوادر الجبهة خلف مرشحها داعية الجمهور العام لدعمه".

وشددت على أن "جبهة الناصرة تؤكد على ما كانت قد أعلنته في الأسابيع الأخيرة، وهو موقفها القائم طيلة الوقت استعدادها للحوار مع كل القوى والجهات والشخصيات المعنية بإعادة مدينة الناصرة إلى أهلها وإلى حضن مجتمعها وشعبها وإنقاذها من الحضيض الذي أوصلته إدارة بلدية الناصرة الحالية ورئيسها في السنوات العشر الأخيرة من تردي البنى التحتية في كل المجالات وغياب المشاريع والتخطيط للمشاريع وتغلغل دائرة الجريمة بشكل أكبر وأشد خطورة".

ودعت جبهة الناصرة إلى التكاتف وتظافر الجهود لإحداث التغيير الحقيقي في الناصرة، على أساس برنامج ورؤية واضحة لأهل الناصرة جميعا؛ حسبما ورد في البيان.

التعليقات