منتدى السلطات العربية في النقب يحذر من خطة حكومية جديدة لهدم ثلاث قرى

"نحن، قيادات النقب، نؤكد على أننا لن نسمح بتهديد حقوقنا ومستقبلنا. سنستخدم كل الوسائل القانونية المتاحة للدفاع عن أراضينا ومجتمعنا وحماية قرانا".

منتدى السلطات العربية في النقب يحذر من خطة حكومية جديدة لهدم ثلاث قرى

جلسة طارئة في مجلس عرعرة النقب

حذر منتدى السلطات العربية في النقب من الخطة الحكومية الإسرائيلية الجديدة التي تهدف هدم ثلاث قرى عربية في منطقة النقب، جنوبي البلاد، ودعا الحكومة إلى "التراجع عن هذه الخطوة القاسية وغير المبررة". كما طالب طالب الحكومة بأن "تتعاون معنا بشكل مباشر وتستمع إلى مطالبنا ومصالحنا، دون التدخل من قبل سلطة توطين البدو (سلطة تطوير النقب)".

وتطرق المنتدى في بيان أصدره، هذا الأسبوع، بهذا الخصوص وما يتعلق بالتطورات الأخيرة في النقب، وقال "إننا نشعر بالقلق العميق إزاء الخطة الجديدة التي أعلنها وزير ملف عرب النقب، عميحاي شيكلي، والتي تهدف إلى هدم ثلاثة قرى عربية في النقب. تُعد هذه الخطة خطرًا حقيقيًا يهدد بتهجير سكاننا العرب بالقوة إلى قرى معترف بها. في ضوء ذلك، تم عقد جلسة طارئة في المجلس المحلي عرعرة النقب، يوم الخميس، بمبادرة من رئيس المجلس نايف أبو عرار، وشارك فيها عدد من الشخصيات البارزة في المنطقة. حضر الجلسة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، ورئيس لجنة التوجيه لعرب النقب جمعة الزبارقة، وكذلك النائبين يوسف العطاونة ووليد الهواشلة. وبالإضافة إلى ذلك، شارك رؤساء السلطات العربية في الجنوب، إبراهيم الهواشلة وسلامة الأطرش وعبد العزيز النصاصرة. كما حضر المدير التنفيذي لجمعية (شتيل) سلطان أبو عبيد، ورئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها عطية الأعسم، ونائب رئيس المجلس المحلي عرعرة النقب علي أبو جويعد، ونائب رئيس المجلس المحلي شقيب السلام سويلم العمرني، والقائم بأعمال رئيس المجلس المحلي اللقية عبد الله أبو شريقي، بالإضافة إلى آخرين من شخصيات المجتمع وبحضور الناشطة الدكتورة ياعيلا رعنان".

وأضاف أن "هذه الجلسة الطارئة تأتي استجابة فورية للتهديدات المحتملة التي تشكلها الخطة الحكومية الجديدة على قرانا في النقب ومجتمعنا. وتأكيدًا على التضامن والوحدة بيننا، قمنا بإصدار هذا البيان لإعلام الجماهير العربية بالأحداث والمواقف التي تم اتخاذها في هذه الجلسة".

وبعد مناقشة الأوضاع بين الحضور اتُخذت القرارات التالية:

"• نحن نعارض قطعيا الخطة الحكومية الجديدة التي تستهدف هدم ثلاث قرى عربية في النقب، وندعو الحكومة إلى التراجع عن هذه الخطوة القاسية وغير المبررة. نطالب الحكومة بأن تتعاون معنا بشكل مباشر وتستمع إلى مطالبنا ومصالحنا، دون التدخل من قبل سلطة توطين البدو.

• يتوجب على منتدى السلطات العربية في النقب اعتماد خطة بديلة تم تجهيزها بالتعاون مع المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، تهدف إلى حماية حقوقنا ومصالحنا، والتصدي للتهديدات التي تواجهنا. يجب أن تركز هذه الخطة البديلة على المحافظة على القرى العربية القائمة وتعزيز تنميتها وتطويرها.

• ندعو للتعاون مع المخططين العرب والمستشارين القانونيين، لصياغة التحفظات اللازمة على الخطة الجديدة للوزير شيكلي، والنظر في إمكانية الاعتراض عليها قانونيًا في المحاكم. يجب أن نتأكد من حماية حقوقنا القانونية.

• نحث جميع المواطنين والجماهير العربية في النقب على تنظيم وقفات احتجاجية سلمية في مختلف المفارق والأماكن العامة، للتعبير عن رفضنا للخطة الحكومية الجديدة والدفاع عن حقوقنا المشروعة. يجب أن تكون هذه الوقفات تعبيرًا حضاريًا عن صوتنا ووحدتنا، وندعو إلى عدم التورط في أي أعمال عنف أو تخريب تضر بقضيتنا العادلة.

• سنقوم بعقد مؤتمر صحفي لتوضيح موقفنا من الخطة الحكومية الجديدة وتقديم الخطة البديلة التي تم تجهيزها بعد اكتمال صياغتها من قبل المخططين والخبراء القانونيين. سنستخدم هذه المناسبة لإلقاء الضوء على حقوقنا المشروعة وتوجيه نداء إلى الرأي العام لدعم قضيتنا وحقوقنا الأساسية.

• نحن، قيادات النقب، نؤكد على أننا لن نسمح بتهديد حقوقنا ومستقبلنا. سنستخدم كل الوسائل القانونية المتاحة للدفاع عن أراضينا ومجتمعنا وحماية قرانا. ندعو جميع أفراد المجتمع والجماهير العربية في النقب للتماسك والوحدة والتعاون في مواجهة هذه التحديات الكبيرة. فلنقف معًا لنبني مستقبلًا مشرقًا لأجيالنا القادمة في قرانا وارضنا".

اقرأ/ي أيضًا | هدم العراقيب للمرة 218

التعليقات