أصيب عريس من مدينة أم الفحم بجروح وصفت بأنها بين المتوسطة والخطيرة، وذلك جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار خلال احتفاله بسهرة الحناء، في ساعة متأخرة من الليل.
وبحسب المعلومات المتوفرة، أقدم ملثمون في ساعة متأخرة من الليل على اقتحام قاعة للأفراح في مدينة أم الفحم، وقاموا بإطلاق النار على العريس خلال الاحتفال في سهرة الحناء.
وقدمت الإسعافات الأولية للعريس، حيث تم نقله إلى المستشفى لاستكمال العلاج.
وفتحت الشرطة تحقيقا في ظروف وملابسات جريمة إطلاق النار، دون أن تعلن عن تنفيذ أي اعتقالات.
وخلال مجريات التحقيق والتفتيش، عثرت الشرطة على مركبة في حي الأقواس في أم الفحم، وقد اندلعت فيها النيران، وعلى ما يبدو تم استعمالها في جريمة إطلاق النار.
والد العريس: ضريبة العنف يدفعها الجميع في مجتمعنا
وقال والد العريس، الأستاذ يونس جبارين، لـ"عرب 48" إنه "كنا نحتفل بسهرة حناء لابني العريس الطبيب عبد الله جبارين، وذلك بحضور المئات من الأهالي والأحباب والأقارب وكان الحفل بقمة الفرح، وعلى ما يبدو، أن البعض لا يروق له رؤية أشخاص يحتفلون ويفرحون، لذلك أرادوا تخريب هذه الفرحة".
وعن تفاصيل ما حصل، أوضح الوالد جبارين أنه "بعد دقائق من انتهاء الحفل ترجل ملثمان من مركبة وأطلقا النار على الأرض الأمر الذي أدى إلى إصابة ابني الطبيب العريس عبد الله بجروح متوسطة في قدمه ويده، والمؤسف أن ضريبة العنف يدفعها الجميع في مجتمعنا".
وناشد جبارين كافة الأهالي بـ"التحلي بالصبر والأخلاق وروح العمل، وليس هناك حاجة لكل ما يحصل في مجتمعنا".
وعن نجله العريس المصاب، قال إن "ابني طبيب أنهى دراسته في رومانيا، وليس لديه أعداء أبدًا، وأيضًا العائلة تتمتع بسمعة طيبة وحسنة".
ولفت جبارين إلى أنه "منذ الليلة الماضية استقبلنا مئات المكالمات الهاتفية من أهالي المدينة ومجتمعنا العربي، ونحن نشكر الجميع ورئيس البلدية وأعضاء البلدية ورئيس حركة شباب التغيير، علي عدنان بركات، وكل من قدم إلى المستشفى الليلة الماضية، شكرًا للجميع".
وعن حفل زفاف ابنه، اليوم، أوضح والد العريس أن "حفل الزفاف، اليوم، قائم كالمعتاد وكما خطط له، ونأمل أن يصحو المجتمع منذ هذه الآفة التي تضرب بنا".
وفي سياق متصل، بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن، 130 قتيلا، وهي حصيلة جرائم غير مسبوقة مقارنة مع سنوات سابقة.
وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي يعاني المواطنون من انعدام الأمن والأمان.
وفي الوقت الذي تتصاعد الجريمة بشكل خطير ومستمر في المجتمع العربي، تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.
اقرأ/ي أيضًا | قتل مسن في المقيبلة
التعليقات