يواجه مواطنو النقب مصيرهم لوحدهم من دون مساعدات من الجهات الحكومية المسؤولة والجبهة الداخلية والشرطة الإسرائيلية، وذلك بعدما فقدت آثار 6 مواطنين عرب فيما قتل 15 آخرون خلال عملية "طوفان الأقصى" المندلعة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل.
وقالت الهيئة العربية للطوارئ، إن "عدد الضحايا العرب من النقب الذين قتلوا بسبب الأحداث الأمنية الأخيرة في الجنوب، بلغ حتى الآن 15 ضحية، بالإضافة إلى 7 مفقودين من النقب وآخر من قرية إكسال"؛ فيما أعلنت عن فتح خط هاتفي لتوجهات العائلات التي فقدت أقرباء لها بسبب الأحداث الأخيرة.
والضحايا الذين قتلوا في الأحداث هم: يزن زكريا أبو جامع وفاطمة الطلقات وخالد الفراحين من عرعرة النقب، مالك إبراهيم القرعان وجواد إبراهيم القرعان وأمين عقل القرعان ومحمد ذيب القرعان وفايزة أبو صبيح ومي زهير أبو صبيح من بلدة الباط مسلوبة الاعتراف، داليا أبو مديغم وأسامة علي أبو مديغم وعبد الرحمن عاطف الزيادنة من رهط، عبد الكريم حسن النصاصرة من كسيفة، أسامة عصا من تل السبع، وموسى أبو سبيلة من أبو تلول.
أما المفقودين فهم: سامر فؤاد الطلالقة من حورة، يوسف خميس الزيادنة وعائشة يوسف الزيادنة وبلال يوسف الزيادنة وحمزة يوسف الزيادنة من رهط، فرحان القاضي من الترابين، عامر عودة أبو سبيلة من أبو تلول، وعوض موسى دراوشة من إكسال.
وبهذا الصدد، قال المحامي عامر العتايقة وهو مسؤول قسم الشبيبة في خطر ببلدية رهط وعضو في لجنة الطوارئ برهط، لـ"عرب 48"، إن "لجنة الطوارئ تم إنشاؤها في بلدية رهط أمس الأحد في أعقاب الحرب الدائرة، إذ تتكون اللجنة من 30 عضوا يعملون بشكل متواصل وعلى مدار الساعة من خلال التواصل مع المواطنين عبر أرقام قمنا بنشرها، فيما نستقبل طلبات واحتياجات المواطنين في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة".
وحول القتلى والمفقودين من رهط، أوضح أنه "للأسف الشديد هناك 4 قتلى من رهط وحدها، جميعهم قتلوا نتيجة الاشتباكات التي حصلت في الجنوب عدا عن امرأة واحدة من رهط قتلت نتيجة القذائف الصاروخية التي سقطت في رهط، بالإضافة إلى 13 مفقود من رهط بينهم 4 أفراد عائلة واحدة".
وأشار العتايقة إلى أنه "قمنا بإنشاء لجنة الطوارئ هذه في ظل عدم مساعدة الشرطة والجبهة الداخلية ووزارة الداخلية للمواطنين العرب في النقب بشكل عام وبالتحديد في رهط، لذلك قررنا إنشاء لجنة طوارئ لمساعدة الأهالي والإجابة عن التساؤلات وتوجيه الأهالي في ظل الأوضاع الصعبة التي نعيشها من إهمال الجهات الإسرائيلية لاحتياجات العرب في النقب".
وأضاف أن "ما نقوم به هو وظيفة وعمل الشرطة الإسرائيلية والجبهة الداخلية، لذلك نأمل من هذه الجهات العودة إلى رشدها والعمل بواجبها تجاه المواطنين العرب في النقب".
وختم العتايقة بالقول إن "ما نعيشه اليوم يختلف عما شهدناه سابقا، الآن نحن في حالة حرب وهناك قوانين لذلك. نطلب من الجميع أن يكونوا حذرين والخروج من المنازل فقط في الحالات الضرورية والخاصة، وندعو الجميع إلى مساعدة الآخرين ومن يستطيع المساعدة عليه ألا يقصر في ذلك لأن المؤسسات الإسرائيلية لا تقوم بمساعدتنا وعلينا أن نقف إلى جانب بعضنا البعض في هذه الأوقات الصعبة".
اقرأ/ي أيضًا | "طوفان الأقصى": اعتداءات عنصرية على مواطنين عرب
التعليقات