قتيلان بجريمة إطلاق نار في رهط.. رئيس البلدية: قُتلا برصاص الشرطة

أفاد مصدر مطلع في رهط لـ"عرب 48" بأن "الشابين قُتلا برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال شجار بين عائلتين جرى فيه إطلاق النار، إذ اعتقدت الشرطة أن الشابين من غزة وهما يطلقان النار على السكان فأطلقت النار نحوهما وقتلتهما".

قتيلان بجريمة إطلاق نار في رهط.. رئيس البلدية: قُتلا برصاص الشرطة

القتيلان خليل الطوري أبو مديغم وحسن الطوري أبو مديغم

قتل شابان، الليلة الماضية، من جراء تعرضهما لإطلاق نار في مدينة رهط في منطقة النقب، جنوبي البلاد.

وعلم أن ضحيتي جريمة القتل هما خليل سلمان الطوري أبو مديغم وحسن فتحي الطوري أبو مديغم.

وقال رئيس بلدية رهط عطا أبو مديغم لـ"عرب 48" إنه "شهدت الحارة رقم 5 شجارا بين جيران في تلك المنطقة، وأثناء الشجار جاءت الشرطة إلى المكان متسللة مشيًا على الأقدام وفجأة باشرت بإطلاق الرصاص على الشبان مما أدى إلى استشهاد إثنين منهم، بعد تعرّضهما لإطلاق النار من الشرطة".

وأضاف أن "الشرطة بعد أن قامت بإعدام الشابين، انسحبت من المكان، نحتسب الشابين بين الشهداء عند الله".

ولفت أبو مديغم إلى أنه "طلبنا تشريح جثامنيّ الشابين، بالإضافة إلى فتح تحقيق في قضية إعدامهما. الشرطة جاءت للمكان بهدف القتل وليس بهدف تفريق التجمهر في المكان. بعد انسحاب الشرطة من المكان تأكد أن الشرطة جاءت لتنفيذ عملية إعدام والخروج من المكان".

وختم أبو مديغم بالقول إنه "لا نقبل أي تعزية نحن كعائلة، وكبلدية أيضًا نؤكد أن التعزية دون كلمة شهداء غير مقبولة".

وأفاد مصدر مطلع في رهط لـ"عرب 48" بأن "الشابين قُتلا برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال شجار بين عائلتين جرى فيه إطلاق النار، إذ اعتقدت الشرطة أن الشابين من غزة وهما يطلقان النار على السكان فأطلقت النار نحوهما وقتلتهما".

ونشر رئيس بلدية رهط، عطا أبو مديغم، صباح اليوم الخميس، على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، "نعي شهداء رهط.. باسم أخوالي قوم حسن عياش أبو مديغم، وباسم رهط، ننعى: الشهيد خليل سلمان أبو مديغم والشهيد حسن فتحي أبو مديغم، اللذين ارتقيا إثر إطلاق النار عليهما من شرطة رهط. ندين ما قام به عناصر الشرطة من تصفية ميدانية. حسبنا الله ونعم الوكيل، نسأل الله أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة. إنا لله وإنا إليه راجعون، أعظم الله أجرنا. بيت الأجر في ضاحية الفرات قبال مدرسة المنار".

ووفقا للشرطة فإنه "عند منتصف الليلة الماضية، تلقت الشرطة بلاغا عن إطلاق نار قرب حارة رقم 5 في رهط. قوات الشرطة وحرس الحدود التي وصلت إلى المكان تعرضت لإطلاق نار حي. القوات ردت بإطلاق نار تجاه مصدر إطلاق النار نحوها، مما أدى إلى تحييد شخصين مشتبه بهما، من سكان رهط، وإصابة شخص آخر تم نقله إلى مستشفى (سوروكا) في بئر السبع. قوات الشرطة قامت بعمليات تمشيط بحثا عن مشتبهين آخرين. وفقا للشبهات الأولية، فإن خلفية إطلاق النار هو نزاع جنائي بين عائلات".

وأضافت أن "الحديث يدور عن أمر خطير وقع في الوقت الذي تقاتل فيه قوات الشرطة وتحمي أمن وسلامة مواطني دولة إسرائيل".

وجاء في بيان صدر طواقم الإسعاف أن شابا (35 عاما) قتل نتيجة حادث جنائي وقع في الحي رقم 8 في رهط؛ ولم تعرف خلفية الجريمة بعد.

وبحسب الطواقم، تم إعلان وفاة الضحية في موقع الجريمة "نظرًا لطبيعة الجروح الخطيرة التي أصيب بها".

وفي وقت لاحق، أفادت "نجمة داوود الحمراء"، بأن طواقمها أقرت وفاة مصاب (30 عاما) بإطلاق نار في الحي رقم 5 في رهط.

وقالت إنها نقلت إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع مصابا آخر (34 عاما) وهو بحالة حرجة.

يأتي ذلك مع تصاعد الجريمة والجريمة المنظمة في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري الذي يشهد تسجيل حصيلة قياسية غير مسبوقة لضحايا القتل، بلغت 191 قتيلا عربيا بينهم 14 امرأة.

وتقترف الجرائم وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام أو في إطار العنف الأسري.

وتحوّلت جرائم إطلاق النار والقتل إلى أمر معتاد يرتكب على نحو شبه يومي خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره، في ظل تقاعس الشرطة وتواطئها مع منظمات الإجرام.

التعليقات