تسريح علي عابد من الناصرة بشروط مقيدة

سرحت المحكمة علي عابد (21 عاما) من الناصرة بشروط مقيدة وأحالته إلى الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام، ومنعته من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لمدة شهرين.

تسريح علي عابد من الناصرة بشروط مقيدة

علي عابد

أطلقت محكمة الصلح في الناصرة، صباح اليوم الإثنين، سراح المعتقل الشاب علي عابد من مدينة الناصرة، بعد أن اعتقلته الشرطة واعتدت على أفراد من عائلته، مساء يوم الخميس الماضي، بشبهة "نشر مواد تحريضية على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي".

وفرضت المحكمة على الشاب علي عابد (21 عاما)، والذي يدرس في كلية الشريعة والعلوم الإسلامية بمدينة أم الفحم، البقاء رهن الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام، ومنعه من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لمدة شهرين.

وكانت محكمة الصلح في الناصرة قد مددت، يوم الجمعة الماضي، اعتقال عابد وابن عمه نعمان عابد لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق، وأطلقت الشرطة أمس، الأحد، سراح الشاب نعمان عابد، بينما تم اليوم إطلاق سراح علي عابد وتحويلهما إلى الحبس المنزلي.

وروى الشاب نعمان عابد لـ"عرب 48" تفاصيل اعتقاله قائلا إنه "مساء الخميس الأخير، عندما دخلت غرفتي للنوم عند الساعة الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليل، سمعت أصوات اعتداء وصراخا منبعثا من منزل عائلة عمي التي تسكن في الطابق السفلي لمنزلنا، فأسرعت إلى هناك حيث تعالت الأصوات، ووجدت أن الحي قد تحوّل لثكنة عسكرية وأن قوات كبيرة من عناصر الشرطة وحرس الحدود والوحدات الخاصة التابعة لها تقتحم منزل عائلة عمي بطريقة همجية من أجل اعتقال عليّ، ابن عمي".

وأضاف أنه "حاولت توثيق اعتداء الشرطة بواسطة هاتفي المحمول، وما أن رأوني أفعل ذلك حتى انقضوا عليّ دون سابق إنذار واعتدوا عليّ بالضرب المبرح، ثم زجّوني بسيارة الشرطة وواصلو ضربي والاعتداء علي حتى وصلنا محطة الشرطة (المسكوبية) في الناصرة".

من جانبه قال إياد عابد، والد المعتقل علي عابد، لـ"عرب 48" إن "ابني علي لم ينشر أي مدوّنة لها علاقة بالحرب أو بالتحريض على أمن الدولة، وكل ما نشره هو دعوة لصلاة يوم الجمعة، مرفقة بصورة للمسجد الأقصى".

وأضاف عابد لأنه "هوجمنا جميعا وتعرّضنا للاعتداء والتهديد بالسلاح من قبل عناصر الشرطة، دون أن نبدي أي مقاومة أو تصد للشرطة، وهذا ما ينطبق عليه مصطلح (قهر الرجال) فقد شاهدت بأم عيني الاعتداء على ابني وزوجتي وبناتي ولم يكن بوسعي فعل أي شيء لحمايتهم".

التعليقات