مددت محكمة الصلح في مدينة عكا، اليوم الأحد، اعتقال الناشط محمد طاهر جبارين وناشط آخر (حظر نشر الاسم) من مدينة أم الفحم، حتى يوم الخميس المقبل، وذلك بادعاء عدم الانتهاء من التحقيقات في ملف الشابين.
وطالبت الشرطة والنيابة العامة تمديد اعتقال المشتبهين لمدة 10 أيام، وقررت المحكمة تمديد اعتقالهما حتى يوم الخميس المقبل.
وترافع عن المعتقلين المحامية أفنان خليفة، بالإضافة إلى مركز عدالة الحقوقي، إذ مثل الشابين المحامي د. حسن جبارين - مدير مركز عدالة، والمحامي رسلان محاجنة عن الشاب محمد طاهر جبارين.
وهذه الجلسة الرابعة بملف اعتقال الشابين من أم الفحم، بعد أن اعتقلتهما الشرطة الإسرائيلية وآخرين في أعقاب قمعها مظاهرة منددة بالحرب على قطاع غزة واعتدائها على مواطنين تواجدوا في متنزه الباطن بالمدينة، مساء يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقال مدير مركز عدالة الحقوقي، المحامي د. حسن جبارين، لـ"عرب 48" إن "محكمة الصلح في مدينة عكا وافقت، اليوم، على طلب الشرطة الإسرائيلية بتمديد اعتقال المشتبهين حتى يوم الخميس المقبل. لم نصادف من قبل ملف يتمحور بالأساس حول مظاهرة، حتى لو لم تكن المظاهرة مرخصة، إذ أن الشرطة حصلت على 4 تمديدات منذ لحظة اعتقال الشباب، وفي ملفات كهذه سابقًا كانت التمديد لأخذ إفادة لعدة أيام، ولكن ما يحصل اليوم في الوضع السياسي له تأثير جدي وحقيقي على قرارات المحاكم".
وأضاف أنه "في الملف كتب أن دولة إسرائيل في حالة حرب، وأن الدولة لا تتحمل أن تكون مظاهرة مع شعارات داعمة لأهل غزة، ولذلك نحن لسنا متفائلين بسبب هذه التصريحات من قبل المحكمة، إذ أن ملفات مثل هذا النوع سهلة من ناحية قانونية لأنها تتمحور حول المشاركة في مظاهرة، خاصة أن المجتمع اليهودي شارك بعشرات المظاهرات في السنة الأخيرة وأغلق شوارع مركزية، وفي أسوأ الحالات لم يكن اعتقال لأكثر من ثلاثة أيام على الرغم من استخدام العنف من قبل المتظاهرين. اعتقل الشباب قبل 10 أيام وحتى اللحظة تم تمديد اعتقالهم أربع مرات، والاعتقال كان من مظاهرة سلمية ولم يكن بها اعتداء على شرطة، أو إغلاق شوارع، أو أعمال تخريب، أو إلقاء حجارة، أو تضرر أي شخص، لذلك واضح أن الاعتقال هو اعتقال سياسي".
وختم جبارين حديثه بالقول إنه "للأسف، من خلال تمديد الاعتقال الشرطة تريد أن توصل رسالة حتى لا يشارك العرب بالمظاهرات، إذ أننا في فترة اضطهاد والمحاكم الإسرائيلية شريكة بها".
وادعت الشرطة أن جبارين وعدد من الناشطين بادروا وقادوا المظاهرة المنددة بالحرب في أم الفحم.
واعتقلت الشرطة خلال قمع المظاهرة في أم الفحم، 12 شخصا بينهم الصحافي أنس موسى، و4 قاصرين، فيما تم إطلاق سراح 9 أشخاص، وأبقت المحكمة شابين رهن الاعتقال.
اقرأ/ي أيضًا | رفض الاستئناف الذي قدمه طاقم الدفاع عن الناشط محمد جبارين
التعليقات