متطرّفون يهود يحاصرون عائلة عربيّة بشقّتها في حريش: "الموت للعرب... اذهبوا لغزة"

حاصر متطرّفون الشقة التي تسكن فيها العائلة، وحاولوا إضرام النار في الشقة والعائلة بداخلها، وذلك على خلفية صورة طفلة العائلة العربية وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية، والتي نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

متطرّفون يهود يحاصرون عائلة عربيّة بشقّتها في حريش:

متطرّفون يهود خارج مبنى يحوي شقة العائلة العربيّة (تصوير شاشة)

تعرّضت عائلة عربية من منطقة وادي عارة تسكن في مدينة حريش التي تقع في وادي عارة كذلك، الثلاثاء، لاعتداء عنصري من قبل يهود متطرفين، في ظلّ الحرب على غزة.

وحاصر متطرّفون الشقة التي تسكن فيها العائلة، وحاولوا إضرام النار في الشقة والعائلة بداخلها، وذلك على خلفية صورة طفلة العائلة العربية وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية، والتي نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما أفاد مراسل "عرب 48"، أمير بويرات.

وخلال محاصرة العائلة في شقّتها، تعرّضت للشتم وحاول المتطرفون الوصول إليها للاعتداء عليها؛ كما هتف المتطرّفون بشعارات عنصرية وإرهابية بحقّها، من بينها: "الموت للعرب"، و"اخرجوا من حريش، يا حيوانات"، و"اذهبوا لغزة"، و"الموت للمخرّبين".

وبعد محاصرة العائلة، عملت الشرطة على تخليصها من الشقة. وتتواجد العائلة في منزل قريب لها في منطقة وادي عارة.

يُذكر أن العشرات من العائلات العربية تسكن في حريش.

وأثار اعتداء مجموعة من المتطرفين اليهود على الطلاب العرب بعد اقتحامهم لمساكنهم في مدينة نتانيا، مساء يوم السبت الماضي، قلق المجتمع العربي، في الوقت الذي تزداد التضييقات والملاحقات والتحريض على العرب في البلاد في ظل أجواء الحرب على غزة.

وأعلنت النيابة العامة الإسرائيلية، أمس الإثنين، تقديم لوائح اتهام بحق أربعة مواطنين عرب أحدهم من سكان مدينة القدس المحتلة، وذلك في إطار حملة الملاحقة السياسية التي تترافق مع الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ24 على التوالي.

ولفتت النيابة إلى أنها كانت قد قدمت لوائح اتهام بحق 34 ناشطا عربيا، ليرتفع بذلك عدد الأشخاص الذين تلاحقهم السلطات الإسرائيلية بانتهاك لحرية التعبير منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إلى 38 شخصا.

التعليقات