تبرئة الشيخ الباز من ملفّ يتعلّق بـ"التماهي مع الإرهاب": حكم نهائيّ في ديسمبر

أفاد محامٍ "عرب 48"، بأن "قرار المحكمة يدلّ على أن ما قاله الشيخ ليس تحريضا، وإنما جزء من حرية التعبير المسموح بها قانونيًا، وتأتي أهمية هذا القرار خصوصا في هذه الأيام، في ظل الهجمة المنفلتة على المجتمع العربي، وحقهم في التعبير عن رأيهم".

تبرئة الشيخ الباز من ملفّ يتعلّق بـ

الباز ومحاميه وناشطون قبيل تسليم نفسه للسجن في شباط/ فبراير

برّأت محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون، أمس الثلاثاء، الشيخ يوسف الباز من مدينة اللد، من ملفّ يتعلق بـ"التحريض على الإرهاب والتماهي معه"، وذلك بعد كتابة منشور في مواقع التواصل الاجتماعي خلال هبة الكرامة عام 2021، وإلقاء كلمة أمام المسجد العمري الكبير في مدينة اللد في الفترة ذاتها، فيما أفاد محامٍ مترافع عنه، اليوم الأربعاء، بأنه "سيكون حكم نهائي بقضية المنشور وخطاب الشيخ" وكانون الأول/ ديسبمر.

تابعوا قناة موقع "عرب 48" عبر منصة "تليغرام" للأخبار أولا بأول

وجاء القرار بعد عقد عدة جلسات في ملف الشيخ الباز في المحاكم الإسرائيلية المختلفة في هذا الملف، وقضت المحكمة أمس، بأن الشيخ بريء من التهم التي وجهت إليه، وأنها تندرج ضمن حرية التعبير المسموح بها ضمن القانون.

يأتي ذلك فيما يقضي الباز محكوميته في السجن الفعلي حتى شهر آذار/ مارس المقبل، وذلك في ملف آخر، يتمحور حول الاعتداء على مواطن يهودي، بعد شجار دار بينهما.

ويترافع عن الشيخ يوسف الباز طاقم دفاع ممثل بالمحامين؛ خالد زبارقة، ورمزي كتيلات، ورئيس أبو سيف، وزياد أبو غانم.

وقال المحامي زبارقة في حديث لـ"عرب 48" إن "محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون قررت أمس، تبرئة الشيخ يوسف الباز من مدينة اللد من أحد لوائح الاتهام التي نسبت للشيخ خلال هبة الكرامة عام 2021، إذ إن القرار يقضي بتبرئة الشيخ براءة كاملة من بند... يتعلّق بالتحريض وتهديد شخص من البلدية".

وأضاف أن "هذا القرار من المحكمة يدلّ على أن ما قاله الشيخ ليس تحريضا، وإنما جزء من حرية التعبير المسموح بها قانونيًا، وتأتي أهمية هذا القرار خصوصا في هذه الأيام، في ظل الهجمة المنفلتة على المجتمع العربي، وحقهم في التعبير عن رأيهم".

وذكر أن "الجزء الآخر من هذا الملف يتعلق بمنشور في ’فيسبوك’، وذلك على إثر الأحداث التي حصلت في شهر رمضان المبارك في نيسان/ أبريل الماضي، واعتبرت المحكمة أن كلمات الشيخ تماهٍ مع العنف، ولكن بعد سنتين من المداولات قررت المحكمة أن كلمات الشيخ وإن كانت ضمن حرية التعبير المسموح بها، ولكنها تعتبر مخالفة كونها تتعاطف مع العنف".

ولفت زبارقة إلى أنه "من جهة أخرى، لم تتطرق المحكمة لعنف الشرطة الذي تمارسه في المسجد الأقصى المبارك على المعتكفين والمرابطين الآمنين الذين تواجدوا في المسجد الأقصى للصلاة والعبادة".

وأضاف أن "الجلسة القادمة في ملف الشيخ يوسف الباز ستكون، يوم 4 من شهر كانون الأول/ ديسبمر المقبل، وفي هذه المحكمة سيكون الحكم النهائي في المحكمة بقضية المنشور وخطاب الشيخ".

التعليقات