ملاحقة العمال الفلسطينيين: اعتقال 270 عاملا و70 مشغّلا

كثفت الشرطة الإسرائيلية من حملاتها الواسعة في ملاحقة العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، ومشغليهم في مختلف أنحاء البلاد، خلال الأيام الأخيرة.

ملاحقة العمال الفلسطينيين: اعتقال 270 عاملا و70 مشغّلا

(تصوير الشرطة)

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 270 عاملا و70 شخصا "أمنوا لهم المساعدة والإيواء وتشغيلهم" في حملة واسعة ضد العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يسعون إلى كسب الرزق والحصول على لقمة العيش في مختلف انحاء البلاد، في الآونة الأخيرة.

ووفقا لادعاء الشرطة فإنه "في حملة موسعة لحرس الحدود تم إلقاء القبض على 270 مقيمًا غير قانوني و70 شخصًا أمنوا لهم المساعدة والإيواء وتشغيلهم".

وأضافت أنه "في إطار الجهود المبذولة للحد من الإقامة غير القانونية ومنع كل محاولات التسلل إلى أراضي الدولة، ينفذ حرس الحدود حملة لرصد وتوقيف مقيمين غير قانونيين في كافة أرجاء الدولة بلغت حصيلتها منذ بداية الشهر توقيف العشرات، هذه الحملات تضاف إلى سلسلة الإجراءات التي تنفذ لإلقاء القبض على مطلوبين، وإحباط بنى إرهابية، والحفاظ على النظام العام داخل أراضي الدولة وفي (يهودا والسامرة)".

وفي السياق، يعاني العمال الفلسطينيون الذين يحملون تصاريح لدى توجههم إلى أماكن عملهم، إذ يبدأ يومهم في ساعة مبكرة جدا قبل بزوغ الفجر، وينتظرون ساعات في الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ويخضعون فيها لعمليات تفتيش تنكيلية، قبل مواصلة طريقهم إلى مكان العمل.

ويبحث الفلسطينيون، سواء كانوا يحملون تصاريح أم لا، عن عمل في إسرائيل بسبب عدم توفر أماكن عمل كافية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأيضا لأن الأجر الذي يتقاضونه أعلى من الأجر في الضفة وغزة، بعد إضعاف الاحتلال للاقتصاد الفلسطيني.

وواصلت الشرطة حملاتها في بلدات عربية، في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، للبحث عن العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية، وتحوّلت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة والوحدات الخاصة لهم، وتعتقل الشرطة عمالا من الضفة الغربية وقطاع غزة دخلوا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.

ويضطر عدد من العمال الفلسطينيين للنوم على الأرض وفي المخازن والملاجئ وتحت الأشجار كي يواصلوا عملهم في البلاد، ليوفروا لقمة العيش لأُسرهم وعائلاتهم، بسبب سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي للضفة الغربية التي تعاني من قلة فرص العمال والبطالة والفقر.

التعليقات