جسر الزرقاء: "زيارة بن غفير استفزازية ومحاولة لإثبات وجود"

أثارت زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الليلة الماضية، لجسر الزرقاء، لأول مرة منذ توليه منصبه، دون تنسيق مسبق مع إدارة المجلس المحلي خلافا للمتبع، استياء عدد من الأهالي واعتبروها استفزازية ومرفوضة.

جسر الزرقاء:

(تصوير شاشة)

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الليلة الماضية، قرية جسر الزرقاء الساحلية، لأول مرة منذ توليه منصبه، وذلك دون تنسيق مسبق مع إدارة المجلس المحلي خلافا للمتبع، إذ يتم تنسيق زيارات الوزراء مع السلطات المحلية قبل إجرائها.

وسار بن غفير، وسط البلدة، وتوجه نحو مسجد عمر بن الخطاب، وسط استهجان عدد من المواطنين من الزيارة التي لم تكشف أسبابها لغاية الآن.

ووفقا للمعلومات فإنه لم يتم التنسيق مع المجلس المحلي في جسر الزرقاء مسبقا، واكتفى مكتب بن غفير بالتنسيق مع محطة للشرطة في البلدة.

وقال رئيس مجلس جسر الزرقاء المحلي، مراد عماش، إن "هذه الزيارة مستفزة وغير مبررة من الوزير بن غفير الذي يحارب المجتمع العربي عموما وبلدة جسر الزرقاء خصوصا في كل مناسبة، إذ أن هذه الزيارة التي كانت وسط البلدة وقحة وغير مبررة".

مراد عماش

وأضاف أن "شخص الوزير بن غفير الذي يظلم ويزيد من عنصريته تجاه المجتمع العربي على الملأ دون أن ينكر ذلك، بالإضافة إلى عدم التنسيق أو إبلاغ المسؤولين في القرية عن الزيارة، وأيضًا الساعة التي تم اختيارها هي قمة الوقاحة ونحن نعتبر هذه الزيارة استفزازية".

وقال المرشح لرئاسة مجلس جسر الزرقاء والناشط السياسي والاجتماعي، محمد حمدان عماش، لـ"عرب 48" إنه "يجب التشديد بكل وضوع أولا أننا ضد نهج وسياسة الوزير إيتمار بن غفير وكل من ينتهج نهجه في الكنيست، إذ أن هذه السياسات التي يتبعها وينتهجها الوزير ضد المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل من عنصرية وإهمال ومعتقدات غير مقبولة".

وأضاف أنه "لا أحد كان يعلم بهذه الزيارة، إذ أننا لو كنا نعلم بهذه الزيارة لوقفنا ضد هذه الزيارة، ورفعنا الشعارات التي تناسب هذا الوزير. وزير الأمن الداخلي أو القومي الذي كان من المفترض أن يعمل على توفير الأمن والأمان للبلدات العربية عموما وجسر الزرقاء بالتحديد لم نره خلال الأحداث وجرائم القتل، وهذه الزيارة التي تمت أمس مستهجنة ومرفوضة".

محمد عماش (عرب 48)

وأشار عماش إلى أن "الغريب أن أسباب هذه الزيارة غير معروفة لغاية الآن، ولم يتم نشر أسباب هذه الزيارة، ولكننا نعتقد أنها استفزازية وهي محاولة لإثبات وجود، إذ أن الزيارة تمت وسط البلدة وسار الوزير نحو المسجد، وتعمد أن يقف في منطقة المسجد، ومن ثم ترك المكان وغادر البلدة. نعتقد أن هذه زيارة لمحاولة إثبات وجود فقط".

وأكد أنه "حسب المتبع يجب أن تكون مثل هذه الزيارات بتنسيق مع السلطة المحلية ورئيسها، ولكن أن تحدث مثل هذه الزيارة دون تنسيق فهذا تعد على سيادة السلطة المحلية، ونحن نستهجن أن تتم هذه الزيارة دون تنسيق، خاصة أن هذه الزيارة لم تكن على مشارف البلدة إنما وسط جسر الزرقاء".

وختم عماش بالقول إنه "انتشرت صور في على مواقع التواصل الاجتماعي لشباب يلتقطون صورا مع هذا الوزير، ونحن ننوه أنه ليس لدى جميع أهالي البلدة خبرة بالسياسة ونهج هذا الوزير، وبالطبع من التقط الصور لا يمثل أهالي جسر الزرقاء التي يصل عدد المواطنين فيها إلى أكثر من 16 ألف نسمة".

التعليقات