المحكمة العليا تشدد العقوبة على شاب من جديدة المكر أدين بـ"التخابر مع حزب الله"

شددت المحكمة العليا العقوبة على الشاب رامي شامي من جديدة المكر أدين بـ"التخابر مع حزب الله".

المحكمة العليا تشدد العقوبة على شاب من جديدة المكر أدين بـ

(أرشيف - Getty Images)

قبلت المحكمة العليا موقف النيابة العامّة وشدّدت العقوبة على رامي شامي (33 عاما)، من جديدة المكر، وذلك بعد اعتقاله، في شباط/ فبراير الماضي، بادعاء "التخابر مع حزب الله".

وأصدرت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الأحد، بيانا ذكرت فيه أن المحكمة العليا قبلت موقفهان يوم الخميس الماضين وشدّدت العقوبة على الشامي ليقضي 6 أعوام في السجن بدلا من السجن لمدة 3.5 أعوام.

وكانت المحكمة المركزية في حيفا قد أدانت الشامي، يوم 18 كانون الثاني/ يناير 2023، بـ"الاتصال بعميل أجنبي وتقديم خدمات أو توفير وسائل لمنظمة إرهابيّة والتآمر لارتكاب جريمة".

رامي شامي

واعتُقل الشامي في شباط/ فبراير 2022 برفقة الشاب سلطان عطا الله من قرية يركا، شمالي البلاد، بادعاء "التخابر لصالح حزب الله". وفي 20 آذار/ مارس 2022 قدمت النيابة العامة لائحتي اتهام ضدهما بالتهم "الأمنية" التي وجهت لهما.

وادعت النيابة أنه "عمل المتهم على تهريب مخدرات وأسلحة عبر لبنان والأردن، أمام طرف لبناني ينتمي إلى تنظيم حزب الله".

وعليه فقد استأنفت النيابة العامّة على "الحكم الصادر بحقّه بالسجن لمدة 3.5 سنوات على أساس أنه لا يعكس خطورة ارتكاب جريمة قائمة على خطر المسّ بأمن الدولة". وقبلت المحكمة، يوم الخميس الماضي، موقفها بزيادة عقوبته ليقضي 6 سنوات في السجن.

وبحسب لائحة الاتهام، فإنه "في عام 2021، تواصل أحد سكان جنوب لبنان، الذي كان ينشط في تنظيم حزب الله، مع أحد معارف المتهم، واقترح عليه تهريب مخدّرات وأسلحة إلى إسرائيل. وعرض أحد المعارف على المتهم أن يقوم بعملية التهريب معه، وبدأ الاثنان بمحاولة إيجاد ثغرات مناسبة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية".

وأضافت أنه "في إطار أنشطته، سافر الشامي عدّة مرات إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية والتقط صورًا على الفور وأرسلها عبر الهاتف إلى عنصر في حزب الله الذي كان على اتصال به. كما قام الشامي بتحويل مبلغ 15 ألف دولار لأحد عناصر حزب الله بغرض شراء الأسلحة التي تمّ الاستيلاء عليها، مؤخرًا، على الحدود الإسرائيليّة - الأردنيّة. وفي وقت آخر، سافر المتهم إلى إسطنبول، حيث التقى مع عنصر من حزب الله والذي كان على اتصال معه ومع شخص آخر تبيّن أنه عنصر في حزب الله كان يعمل في السابق على تهريب المخدرات والأسلحة إلى إسرائيل. وفي اللقاءات، عُرض على البائع المساعدة في تسليم أسلحة إلى عناصر حزب الله في إسرائيل واختطاف جندي إسرائيلي. وأبلغ الشامي أحد معارفه أن هذين هما عنصران من حزب الله وأنهما قد يقدّمان له عرضًا مماثلًا. وخلال اجتماعات أخرى عقدها الأربعة في إسطنبول، ناقشوا مسألة تهريب الأسلحة، وافق الشامي على القيام بالتهريب لأغراض تجاريّة فقط، لكنه لم يوافق على نقل الأسلحة إلى أشخاص آخرين نيابة عنهم. وبعد فترة من عودتهم إلى إسرائيل واستمرار النشاط، انقطع الاتصال بين الشامي والطرف الآخر من حزب الله".

ووفقا للنيابة "أقرّ المتهم بالذّنب وأدين في لائحة اتهام معدّلة بجرائم الاتصال مع عميل أجنبي وتقديم خدمات أو توفير وسائل لمنظمة إرهابيّة والتآمر لارتكاب جريمة، وحُكم عليه بالسجن لمدة 42 شهرًا. قدّم قسم الجنايات في النيابة العامّة للدولة استئنافًا ضدّ الحكم الصادر بحقّ المتهم، وطالب بتشديده بشكلٍ كبير لكي يعكس خطورة الجرائم وظروف ارتكابها".

وادّعت النيابة أن "أعمال المتهم انطوت على خطورة بشكلٍ خاص ومسّت بأمن الدولة وكان من الممكن أن تلحق ضررًا كبيرًا".

وقبلت المحكمة العليا الادّعاء الذي قدّمته النيابة، وقرّرت أن "العقوبة المفروضة على تصرفات المتهم في المحكمة المركزية لم تتلاءم مع المخالفات وخطورتها".

وشدّدت المحكمة العليا على أن "الجريمة التي أدين بها المتهم، وهي الاتصال بعميل أجنبي، هي من أخطر الجرائم في كتاب القانون، وتنطوي على انتهاك القيمة المحمية لأمن الدولة". وشدّدت المحكمة عقوبته وحكمت عليه بالسجن لمدة 6 سنوات (60 شهرًا).

التعليقات