طمرة: عائلة الشاب وسيم أبو الهيجاء لا تزال تنتظر استلام جثمان ابنها... "نترقّب بألم"

محمود أبو الهيجاء، والد الشاب وسيم أبو الهيجاء من طمرة ، والذي كان قد قُتل برصاص جنود فيما نسبت الشرطة إليه تنفيذ "عملية دهس" في مدينة حيفا، يتحدّث لـ"عرب 48" عن انتظار العائلة لاستلام جثمان ابنها والذي كان مقررا الثلاثاء.

طمرة: عائلة الشاب وسيم أبو الهيجاء لا تزال تنتظر استلام جثمان ابنها...

قوات من الشرطة تغلق مدخل الحي المؤدي إلى منزل العائلة في طمرة (عرب 48)

أكّدت عائلة الشاب وسيم أبو الهيجاء من طمرة، والذي كان قد قُتل برصاص جنود فيما نسبت الشرطة إليه تنفيذ "عملية دهس" في مدينة حيفا، أسفرت عن إصابة جندي بجراح خطيرة، الإثنين الماضي؛ أنها لا تزال تنتظر استلام جثمان ابنها، الذي كان من المقرّر أن تستلمه الثلاثاء.

وتعيش عائلة الشاب حالة من الترقّب منذ الإثنين، ازدادت أجواؤها توتّرا في ظلّ تمديد اعتقال شقيقَيه اللذين اعتُقلا الإثنين كذلك، لثلاثة أيام، إذ إنه من المقرَّر عقد جلسة محاكمة لهما عند العاشرة من صباح الخميس.

ورغم عدم تسليم جثمان الشاب أبو الهيجاء حتى الآن، إلا أن الشرطة الإسرائيلية فرضت شروطا مقيدة على عائلته في ما يتعلّق بعدد المشاركين في مراسم الجنازة، ومنعتها كذلك من فتح بيت عزاء.

وعن موعد جنازة ابنه وسيم، والانتظار لاستلام جثمانه، قال محمود أبو الهيجاء في حديث لـ"عرب 48": "أبلغتنا السلطات أمس (الثلاثاء) بأن موعد تسليم جثمان ولدي وسيم، سيكون عند الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل من يوم الثلاثاء، وأنهم سيعاودون الاتصال بنا للتأكيد على موعد التسليم". وتابع: "نترقّب بألم شديد استلام جثمان ابننا".

وأضاف: "فرضوا عددا محدَّدا على المشيّعين لا يتجاوز الـ60 شخصا، إلا أنه حتّى اللحظة لم يتم تسليم الجثمان، وقد فوّضنا رئيس بلدية طمرة ونائبه عامر أبو الهيجاء، للمساعدة في تحرير جثمان ابني".

أما عن سماعه خبر الحدث، فقال: "قبل أن تتصل زوجتي لتخبرني بالخبر المفجع، كنت قد سمعت عن حادثة إطلاق نار على شاب في حيفا، ولم أكن أتوقع أن المشار إليه هو ابني وسيم، حيث كان في أثنائها في طريقه إلى المشفى ليجري فحصا طبيّا دوريّا.... وقد حاولت الاتصال به مرارا وتكرارا دون جدوى، فقد كان هاتفه مغلقا".

وأكد الوالد على مطلبه والعائلة بالتحقيق في ملابسات ما جرى، وقال: "نحن مسالمون ولا ننظر بعنصرية لأيّ أحد، وأطالب بفتح تحقيق موسّع للوقوف على حقيقة ما جرى".

ووصف الوالد ابنه بالقول: "ابني معروف بحُسن الخُلق، وكان قد أنهى تعليمه الثانوي بتفوّق، ليستكمل تعليمه في الجامعة العبرية في القدس، وليتخرّج بعدها بتفوّق. كان إنسانا عصاميا، يعمل ويتعلم في الوقت عينه، وقد عمل في المشفى لمدة عامين تقريبا، وكان مسالما ومتواضعا، يصل رحمه ويحظى باحترام الجميع، وكان يسعى للزواج، وكان سيسكن في طابق أرضي متواضع من منزلنا".

بدورها، قالت والدة الشاب الراحل لـ"عرب 48": "ابني نسيم أحبّ الخير، وهو الابن البار والمحبوب بين الناس. الجميع أحبّه لتواضعه وأخلاقه الحسنة، كان حسَن السيرة أينما حلّ في مدرسته وجامعته وبين زملائه، وهو المساعد والداعم للجميع".

وأضافت وهي تحمل بين يديها بطاقة عمل ابنها في أحد صناديق المرضى، وصورة له: "هذه الصورة قديمة لابني في البيت، لكنني لم أرها مسبقا، لكنها كانت بمثابة هدية حصلت عليها من ابني".

التعليقات