أهالي الجولان المحتل: حرم ديني ومقاطعة اجتماعية "للمتورطين في مشروع التجنيد" 

أهالي الجولان السوري المحتل يجتمعون لبحث التصدي لمشاريع الأسرلة، وعلى رأسها توجه "أفراد قلائل" للخدمة في صفوف جيش الاحتلال، مؤكدين "المقاطعة الاجتماعية لكل المتورطين بهذا المشروع الأثيم".

أهالي الجولان المحتل: حرم ديني ومقاطعة اجتماعية

من الاجتماع

أعلن أهالي الجولان السوري المحتل، مساء الأربعاء، فرض "الحرم الديني والمقاطعة الاجتماعية" لكل المتورطين بـ"قبول التطوع في جيش العدو المحتل وأذرعه" من أبناء المجتمع الجولاني في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأوضحت مصادر محلية في حديث لـ"عرب 48" أن اجتماعًا عامًا أوليًا عُقد في مقر أبي ذر الغفاري، جمع "المشايخ والشباب المكلفين من الهيئة الدينية والزمنية"، وفي أعقاب الاجتماع أصدر المجتمعون بيانا أكدوا فيه "رفض مشاريع الأسرلة".

وجاء في البيان أنه "استمرارًا لتاريخ الجولان الوطني وحفاظًا على إرث الآباء والأجداد، وحمايةً لذاتنا وهويتنا الوطنية عُقد مساء اليوم 14 شباط/ فبراير، ذكرى الإضراب المجيد، اجتماع جماهيري شامل ضم كافة شرائح المجتمع من القرى الأربعة".

وأوضح أن الحاضرين أجمعوا على "رفض مشاريع الأسرلة وعلى رأسها تطوع أفرادٍ قلائل في صفوف جيش الاحتلال وأذرعه، الأمر الذي يمس صميم وجودنا وهويتنا السورية في الجولان المحتل".

واتخذ المجتمعون مجموعة من القرارات تشمل "اعتبار كافة المتورطين في مشروع التجنيد، وحمل السلاح وارتداء زي العدو، مغرر بهم، وندعوهم إلى التراجع وإعلان العودة إلى مجتمعهم خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع من يومنا هذا".

وأضاف البيان "نعلن رفضنا التام وتبرؤنا من كل من تسوّل له نفسه خيانة أهله وتاريخه، والانخراط في مشاريع مدمرة لمجتمعنا وإرثه الكريم، ونعلن الحرم الديني والمقاطعة الاجتماعية لكل المتورطين بهذا المشروع الأثيم المتمثل بقبول التطوع في جيش العدو المحتل وأذرعه".

وأوضح أن "قرار المقاطعة والحرم الديني يطال المتورط نفسه، وكل أفراد أسرته، ما لم يبادروا لرفض سلوكه والتبرؤ منه علانية"، كما أعلن المجتمعون "إغلاق بيوت ومراكز الشعب في وجوههم، وتحريم المشاركة في جنازاتهم، أو الصلاة على قتلاهم، أو دفنهم في مدافننا".

وشدد المجتمعون، بحسب ما جاء في البيان الموقع باسم "الهيئة الدينية والزمنية" على "رفض أن يقوم أي من هؤلاء الأفراد المتورطين في خيانة مجتمعهم وأهلهم، أن يأخذوا أي دور تربوي في مدارسنا، مدرسين أو حراس أو عاملين".

وجاء في ختام البيان "إننا مصرون على اجتثاث كافة نماذج هذه الظاهرة المدمرة من مجتمعنا، وعدم القبول بها حاضرًا ومستقبلاً، وذلك تماشيًا مع روح وبنود الوثيقة الوطنية التي تجسد انتماءنا وهويتنا السورية، حفاظًا على إرثنا الوطني وعلى مستقبل آمن لأبنائنا من الجيل الشاب".

التعليقات