نظمت الحركات الطلابية في الجامعة العبرية بالشراكة مع عدد من المحاضرين والباحثين العرب واليهود، اليوم الخميس، وقفة صامتة في داخل الحرم الجامعي في جبل المشارف، احتجاجا على إيقاف بروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان عن العمل.
وقال مركّر الهيئة الطلابية المشتركة يوسف طه لمراسل "عرب 48"، أمير بويرات، إن "الوقفة جاءت ردًا على ما يحصل مع البروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان، وذلك بتنظيم من الحركات الطلابية في الجامعة العبرية في مدينة القدس وبالتعاون مع عدد من المحاضرين والأكاديميين العرب واليهود".
وأضاف أنه "خلال الوقفة الصامتة تم وضع لاصقات على الفم لمدة نصف ساعة في الجامعة، وذلك للاحتجاج على سياسة تكميم الأفواه التي تتبع تجاه كل من يحاول رفع صوته رفضًا للحرب".
ولفت إلى أن "جماعات اليمين التي جاءت إلى مكان الوقفة جعلتها تنتقل إلى مكان آخر ولا تكون صامتة، بسبب التضييقات التي اتبعتها، ولم تكتف جماعات اليمين المتطرف بتخريب الوقفة، إنما طالبت بفرض عقوبات على المحاضرين والطلاب الذين شاركوا، وهذا يندرج ضمن سياسة تكميم الأفواه".
وختم طه بالقول إن "هذه واحدة من النشاطات التي تهدف كسر الصمت تجاه كل ما يحدث، من محاولات تكميم الأفواه، وتحييد أي صوت وطني وأخلاقي ضد الحرب بهذه الظروف التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي والأكاديميا الإسرائيلية أيضًا".
وعلّقت الجامعة العبرية، أول من أمس الثلاثاء، عمل المُحاضرة بروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان، على إثر توقيعها على عريضة ضد الحرب على غزة في أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ووجّه "عدالة" - المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، رسالة لإدارة الجامعة العبرية، أمس، أكد فيها أن "قرار فصلكم للبروفيسور شلهوب - كيفوركيان ما هو إلا إجراء تعسفي، عنصري، ضلالي، غير دستوري، وغير قانوني، وعليكم العدول عنه فورًا!".
واستنكرت أطر وهيئات، بينها التجمّع الطلابيّ وجمعيّة الثّقافة العربيّة و"مدى الكرمل - المركز العربيّ للأبحاث والدراسات التطبيقيّة" وجمعية كيان، تعليق عمل بروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان في الجامعة العبرية.
التعليقات