اليوم: مظاهرة قطرية وحدوية في كفركنا ضد الملاحقات السياسية...

وكانت محكمة الصلح في "بيتاح تكفا"، مددت يوم أول من أمس الخميس، اعتقال د.عمر سعيد بثلاثة أيام، وأمير مخول بخمسة أيام، مددت أيضا أمر منع نشر تفاصيل القضية حتى الإثنين القادم.

يذكر أن القيادي في التجمع د. عمر سعيد معتقل منذ 24/04/2010، ومنع من لقاء محاميه مدة 16 يوما، في حين اعتقل رئيس لجنة الحريات ورئيس "اتجاه" أمير مخول في السادس من الشهر الجاري، ومنع من لقاء محاميه مدة 12 يوما. وتوجه لهما تهمة "ارتكاب مخالفات أمنية".

في المقابل أكد مركز "عدالة" أن هناك شكوكا جدية تشير إلى استخدام وسائل تحقيق غير مشروعة خلال التحقيق مع أمير، وذلك بعدما سمح للمحامين بلقائه خلال الأسبوع الجاري.

وقال المحامي حسين أبو حسين في حديث خاص حول انطباعه بعد لقاء مخول: "هذه هي الفرصة الأولى التي التقينا بها المعتقل بعد 12 يومًا من توقيفه، ومن الطبيعي جدًا ان نسمع منه الشكوى التي تراكمت حول طبيعة التحقيق، سوء المعاملة معه".

وأضاف أبو حسين "برؤية موضوعية يتضح أنَّ أمر منع لقاء المحامي يهدف بالاساس إلى عزل الموقوف عن العالم الخارجي والاستفراد به لغاية كسر معنوياته وممارسة أساليب غير شرعية بحقه".

وتابع أبو حسين بالقول: "طبعا نحن كمحامين ننظر إلى حقه في الكرامة والى حقه في نيل معاملة سلمية حقًا أساسيًا رغم الشبهات المنسوبة له. فهو بالتالي إنسان وعليه ألا يهان أو يذل، وألا تمارس ضده ممارسات غير شرعية حسب الأعراف الدولية”.

وحول الممارسات ضد مخول قال أبو حسين: "بحسب ما قاله لنا، فقد سمعنا منه شكاوى عن تحقيق استمر لساعات طويلة، وصلت الى 16-17 ساعة يوميًا، بينما كان مكبلاً على كرسي. كذلك عدم تمكينه من الحصول على علاج طبي في الوقت الصحيح. منعه من النوم بشكل كاف وهذا بالاساس يخرج الانسان عن توازنه وتركيزه وتحط من كرامته".

يذكر أن أبو حسين كان قد أشار في أعقاب السماح بلقاء د.سعيد إلى أن الأخير يتعرض لوسائل تحقيق مماثلة.
تنطلق اليوم الساعة السادسة مساءً مظاهرة وحدودية من جانب النصب التذكاري للشهداء في الشارع الرئيسي في كفركنا لتصل حتى ساحة العين وتنتهي بمهرجان خطابي، احتجاجا على الاعتقالات والملاحقات السياسية.

وتأتي مظاهرة اليوم بناءا على قرار لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل، في اجتماعها ( الخميس).

وأكد بيان صادر عن لجنة المتابعة أن هذه المظاهرة تأتي احتجاجا على اعتقال المناضلين د.سعيد ومخول، والمطالبة بإطلاق سراحهما، ووقف الملاحقات والاعتقالات السياسية التي تمارس ضد قيادات وأبناء شعبنا في الداخل.

وأكدت اللحنة في بيانها على أهمية المشاركة، باعتبار أنها "دعم لكل المعتقلين السياسيين وصرخة في وجه السجان".