لقاء تضامني حاشد في "دار الندوة" ببيروت مع د.عمر سعيد وأمير مخول

"نضال عمر وأمير وجه آخر لجرأة تلك الفلسطينية الشجاعة حنين الزعبي ورفاقها.. وهو كذلك وجه جديد لما تعرّض له مناضل ومفكر عربي كالدكتور عزمي بشارة"..

لقاء تضامني حاشد في
لقاء تضامني حاشد شهدته دار الندوة في العاصمة اللبنانية – بيروت بدعوة من الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق، وبمشاركة من منظمة الشباب القومي العربي، تضامناً مع المناضل القومي العربي د.عمر سعيد ورفيقه المناضل القومي العربي أمير مخول رئيس اتحاد الجمعيات الاهلية الفلسطينية (اتجاه) في الداخل، والمعتقلين منذ عدة أسابيع، وكذلك لتحية أعضاء وفد عرب 48 الذين شاركوا في اسطول الحرية، وتأكيدا على التمسك بالحقوق المدنية والانسانية للفلسطينيين في لبنان.

وقد حضر اللقاء الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي أ. معن بشور، والوزير السابق أ. بشارة مرهج، وممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد حيدر، منسق عام منظمة الشباب القومي العربي أسعد حمود، وممثل عن سفارة فلسطين في لبنان، وممثلو هيئة تنسيق الجمعيات الأهلية العاملة في التجمعات الفلسطينية، وممثلو أحزاب وفصائل وجمعيات وروابط وهيئات لبنانية وفلسطينية، وحشد من منظمة الشباب القومي العربي.

بداية تحدث الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور مفتتحاً اللقاء: "في غمرة الانهماك بتداعيات الجريمة الصهيونية ضد أسطول الحرية المستمرة، وفي غمرة الإعداد لسفن وقوافل وأساطيل جديدة تدك الحصار وتدق أبواب الحرية لغزّة وكل فلسطين، تبرز قضية استمرار السلطات الصهيونية باعتقال فارسين مناضلين من أبناء فلسطين 48 هما أمير مخول مدير عام اتحاد الجمعيات الأهلية الفلسطينية (اتجاه)، وعمر سعيد ذي القامة النضالية الفارعة لتذكرنا بالقضية الأم، القضية الأساس، القضية الفلسطينية بما هي قضية اغتصاب واحتلال، قضية إحلال واستيطان، قضية تهويد للقدس ومقدساتها وتشريد لأبنائها، قضية تمييز عنصري وجدار فصل وضم، وقضية الالاف من الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال".

وأضاف بشور: أبناء فلسطين 48 لا يذكروننا بأصل النكبة قبل 62 عاماً فحسب، بل هم يعطون لنا وللعالم أجمع صورة حيّة عن عظمة شعب يتمسك بهويته، بأرضه، بحقوقه، متحرك في كل المجالات، مبادر في كل الاتجاهات، تراه متظاهراً وصامداً في شوارع حيفا وعكا والناصرة وبلاد المثلث والجليل، كما تراه مقتحماً أسوار الجند الصهيوني ليصلي في المسجد الأقصى، وليشعل الشموع في كنيسة القيامة، تراه يبني بدأب النحل مؤسساته الأهلية وأحزابه السياسية ليخوض معركة إسقاط التمييز العنصري واستعادة الهوية، تماماً كما تراه يندفع صوب البحار ليفك الأسر عن أبنائه في غزّة".

بشور الذي افتتح اللقاء قال إن نضال أمير مخول وعمر سعيد واعتقالهما هو وجه آخر لاندفاعة حارس الأقصى وشيخه رائد صلاح وإخوانه في الحركة الإسلامية إلى أسطول الحرية مثلما كانوا يشدون الرحال كل يوم جمعة إلى المسجد الأقصى، تماماً كما هو وجه آخر لجرأة تلك الفلسطينية الشجاعة حنين الزعبي ورفاقها التي قدمت إثر خروجها من الأسر شهادة العصر على جريمة العصر غير آبهة بكل أشكال الوعيد والتهديد. وهو كذلك وجه جديد لما تعرّض له مناضل ومفكر عربي كالدكتور عزمي بشارة، أرادوا إخماد صوته عبر أبعاده، فإذا بصوته مستمر في دويه وبفكره مستمر بتألق وبنضاله مستمر بنضال رفاقه.

ومن ثم تلاه الشيخ عطا الله حمود –متحدثا عن الجمعية اللبنانية لدعم الأسرى والمعتقلين، فقال إن "لقاءنا التضامني هذا مع المناضلين الفلسطيني د.عمر سعيد وأمير مخول رئيس اتحاد الجمعيات الفلسطينية (اتجاه) يستوقفنا لتوجيه التحية الى اكثر من عشرة الاف فلسطيني وعربي يقيمون داخل سجون الاحتلال في فلسطين المحتلة، ويستوقفنا ايضا التخاذل العربي عن نصرة أسرانا وقضايانا الكبرى".

وتحدث حمود عن المصريين الذين أعدموا في حرب العام 1956 حيث اعترف العقيد الصهيوني المتقاعد أرييه بيرو في العام 1995 بانه أعدم شخصيا 49 اسيراً بيده، كما تساءل عن مصر الاسرى الفلسطينيين والشهداء في حرب 56 و67.

وناشد عطا الله كل المؤسسات الانسانية والدولية لاعداد أساطيل وسفن وبواخر تنطلق من كل ارجاء العالم الحر لاطلاق حملة دولية عنوانها الحرية لأسرانا.

كما وتحدث عن منظمة الشباب القومي العربي السيد أسعد حمود -منسق عام منظمة الشباب القومي العربي، الذي إستهل كلمته بتحية خاصة "للمعتقلين العرب الفلسطينيين عموماً، وللدكتور عمر سعيد وأمير مخول وراوي سلطاني وحسام خليل خصوصاً."

وأضاف قائلاً: "إن نضالات هذه الرجال وغيرهم إنما ينم عن إيمانهم الوثيق بالترابط الوطيد بين كافة أبناء فلسطين، وما الهجمة الشرسة التي يشنها الصهاينة على التيار القومي العربي المتمثل بالتجمع الوطني الديمقراطي، والتي بدأت بملاحقة زعيم هذا التيار المفكر القومي العربي د.عزمي بشارة، لا تعد إلا دليلا واضحا على الأزمة التي يحاط بها العدو نتيجة نضالاتهم وتضحياتهم، فالصهياينة يتخبطون نتيجة الحراك الكبير الذي يقوم به تيارنا في الداخل، ويبدو ذلك جلياً في تلفيق التهم المستمر لقادة وكوادر واعضاء هذا التيار".

واختتم بالانحناء تقديراً لنضالات المعتقلين من الإتحاد العام لطلبة تونس، والشباب المعتقل من حركة كفاية في مصر، و"كافة المعتقلين على امتداد الوطن العربي في غياهب سجون الأنظمة المتصهينة".

كما تحدث الشيخ محمد نمر زغموت رئيس المجلس الشرعي الفلسطيني في الشتات، فحيا الحاضرين، وطالب المؤسسات الدولية والإنسانية وهيئات حقوق الإنسان بالعمل لإطلاق سراح آلاف الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.

كما طالب باطلاق سراح المناضلين امير مخول وعمر سعيد، موجها التحية الى اهل فلسطيني الصامدين الصابرين المقاومين للاحتلال.

وعن تحالف القوى الفلسطينية تحدث أبو خالد الشمال أمين سر تحالف القوى الفلسطينية، فقال إن "الشعب الفلسطيني يواجه اليوم بشكل موحد كل أنواع الترهيب من قبل العدو الصهيوني في الداخل والخارج وان ليس هناك من تنازل عن حقنا التاريخي في المقاومة فهذا واجب علينا ويتوجب علينا ان نكون موحدين فوحدتنا هي قوة لنا وانقسامنا هي قوة للعدو"
.
وتوجه ابو خالد الشمال بالشكر لمن وقف في مجلس النواب اللبناني بالامس مع الحقوق المدنية للفلسطينين مستغرباً مواقف بعض القوى من رفض اعطاء الحقوق المدنية، فطالب المعترضين بأن يقولوا "ممّ يخافون فاذا كان التوطين فان القوى الفلسطينية بكافة فصائلها قد رفضت التوطين في اكثر من مناسبة قائلا الا يحق لنا ان نعيش في لبنان اسوة بغيرنا من اخواننا العرب".

أما كلمة الختام فكانت للوزير السابق بشارة مرهج، فقال: نحن اذ نتضامن معهما نتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي ضحى بكل شيء بوجه العدو الصهيوني. وهذا يدل على إصرار الشعب الفلسطيني على استقلاله والوقوف بوجه تهويد القدس والمقدسات كما بوجه الاعمال التي تجري في المسجد الاقصى الذين يسعون الى تهديمه، فاذا كنا نتضامن اليوم مع الشعب الفلسطيني فاننا نتوجه الى احرار العالم ولجان حقوق الانسان للوقوف مع الشعب الفلسطيني، كما اننا نذكر في هذه المناسبة بمأساة الشعب الفلسطيني في الشتات فاننا نشد على ايدي النواب الذين وقفوا الى جانب الحقوق الفلسطينية في لبنان وحقه في العمل والتعليم والطبابة والعيش الكريم، ومن هنا فاننا ندين المواقف التي لا تمثل الروح اللبنانية الاصيلة ووقفت في وجه اعطاء الحقوق للفلسطينيين".

تجدر الاشارة الى أن منسق عام هيئة تنسيق الجمعيات الاهلية العاملة في التجمعات الفلسطينية السيد قاسم عينا قد ارسل برقية الى اللقاء التضامني معلنا فيها استنكار الجمعيات الاهلية لاعتقال المناضلين امير مخول ود. عمر سعيد، مشيرا إلى أن استمرار اعتقالهما انما يعبر عن السياسة المتبعة من قبل الاحتلال للقمع والاضطهاد والتمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني الذي لن تثنيه عن الاستمرار في النضال.

أما الحضور فقد طاب له ان يستمع لكلمة زوجة المناضل القومي العربي المربية انعام سعيد التي ألقاها عنها، حسن صالح من منظمة الشباب القومي العربي والتي جاء فيها:" بداية أتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم ويساهم في تنظيم الحلقات التضامنية وكل من حضر للتضامن معنا فيها. واعلموا جميعا أن عائلة عمر سعيد واولاده الخمسه ثابتون وصامدون كصمود ابي صخر ومنتظرون عودته اليهم قريبا.

"دكتور عمر سعيد انسان ناجح ومتعلم مثقف، ثوري. وطني وقومي عربي من الدرجه الاولى. وهو ناشط سياسي ومناضل سياسي واجتماعي يرفض الذل والظلم ويتعامل مع الاخرين بانسانية. وهو متخصص في علم الادوية وباحث صاحب مشروع ثقافي وحضاري فهو مختص بالاعشاب الطبية وطوّر الكثير من الادوية التي تعتمد على الاعشاب والابحاث العصرية العلمية المتطورة.

"وهو صاحب مشروع وطني يحققه من خلال مسيرته السياسية الطويلة ونضاله المستمر للعيش بعزة وكرامة والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية.

"ويعتير التواصل مع الوطن العربي واجبا وحقا لا تنازل عنه، يعبر عن آرائه الوطنية والسياسية من خلال كتاباته ومقالاته ورؤيته الواضحة والمؤثرة فهو قائد ورمز من رموز الحركه الوطنيه في فلسطين 48 التي تهاجم يوميا من قبل المؤسسة الاسرائيلية.

"عمر معتقل منذ الرابع والعشرين من شهر نيسان، وكانت ظروف اعتقاله صعبة وظروف التحقيق معه اصعب. إذ منع مدة سبع عشر يوما من لقاء محام، وحرم فيها من ابسط الحقوق الانسانية، تعرض للتعذيب النفسي والجسدي فتحيه لعمر (أبي صخر) على صموده المشرف وقدرته على التحمل وعلى موقفه المسؤول في التعامل مع القضايا الوطنية المطروحة اليوم.

"عمر ملاحق منذ سنوات طويلة، فمنذ سنوات الثمانينات توالت عليه الأحكام الادارية والاعتقالات الجبرية دون محاكمة وهو اليوم يلاحق سياسيا ككل قيادات الجماهير العربية. وهذا الاعتقال الهمجي غير المبرر وإلصاق التهم به لن يثنينا عن مواصلة المشوار والدعوه لاطلاق سراحه وسراح كل المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم المناضل امير مخول. فتحية لكم من الجليل لوقوفكم وتضامنكم معنا الحرية لاسرى الحرية ولكل اصحاب الرأي الحر.
...

التعليقات