قضية أمير مخول: إفادات الشهود تفند التهم

طلاب جامعيون تم استدعاؤهم للشهادة يؤكدون على أن محور لقاءاتهم مع مخول قد تركزت حول قضايا طلابية تخص الطلاب الجامعيين

قضية أمير مخول: إفادات الشهود تفند التهم

استمعت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، اليوم الثلاثاء، إلى شهادات من وصفوا بأنهم شهود الإثبات في قضية المعتقل السياسي ورئيس جمعية اتجاه أمير مخول. وقد تقرر في نهاية الجلسة تعيين جلسة أخرى بعد أسبوعين لمواصلة الاستماع إلى الشهادات.

 

وأكدت الشهادات التي تم الاستماع إليها، بحضور المحاميين حسين أبو حسين وأفيغدور فيلدمان، على أنها تفند أقوال النيابة، وتؤكد على موقف مخول الذي ينفي كافة التهم "الأمنية" الموجهة إليها.

 

وفي حديثها مع عــ48ـرب أكدت السيدة جنان عبدة، زوجة المعتقل أمير مخول، على أنه يتمتع بمعنويات عالية، وأشارت إلى الحضور الحاشد لجلسة المحاكمة، بحيث اضطر الحضور إلى التناوب في دخول قاعة المحاكمة.

 

وأشارت إلى أن الجلسة كانت استمرارا لنفس خط الجلسة السابقة، حيث استدعت النيابة عددا من الشهود من عدة قوى سياسية، بينهم طلاب جامعيون، عرف منهم ممدوح إغبارية ومجد كيال وفريد أبو صالح ومحمد فرحان.

 

وأجمع الشهود على أن محور لقاءاتهم مع مخول قد تركزت حول قضايا طلابية تخص الطلاب الجامعيين، في حين أكد مجد كيال على أن لقاءه مع مخول كان بهدف إجراء مقابلة صحفية لصحيفة محلية في حيفا.

 

وفند جميع الشهود ادعاءات النيابة بأن مخول حاول تجنيدهم لحزب الله، وأشاروا إلى أن العلاقة معه كانت مفتوحة، شارك فيها عدة أشخاص ولم تكن منفردة، وتركزت على القضايا الطلابية والأكاديمية. كما وجهت لهم أسئلة حول إذا ما كانت قد جرت محاولات من حزب الله للاتصال بهم، الأمر الذي نفوه بشدة وبشكل قاطع.

 

وأضافت جنان عبدة أن "النقطة الواضحة هي أن شهود النيابة يؤكدون على أنه لا يوجد أدلة تدين أمير بالتهم المنسوبة إليه، كما أن الطلاب أكدوا على أنه لم تجر أية محاولة لتجنيدهم إلى حزب الله.

 

وأضافت أن جلسة المحاكمة هذه تسير في نفس الخط الذي سارت عليه الجلسة السابقة، حيث أكد المحقق يشاي كوهين، خبير الحاسوب من قبل الشرطة، أنه نتيجة فحص 5 حواسيب، وفحص رسائل البريد الألكتروني، إضافة إلى فحص 30 ألف مكالمة تمت مراقبتها منذ آذار/مارس من العام الماضي، لا يوجد أي دليل يدين أمير مخول.

 

كما أكدت على أن مخول ينفي كافة التهم جملة وتفصيلا، ويؤكد على أنها لا تلائم تفكيره السياسي، وأنه متمسك بالنضال السياسي، وكانت كتاباته طوال الوقت في هذا الاتجاه. كما أشارت إلى أن كافة الإفادات تفند أقوال النيابة، وتؤكد على موقف أمير بأنه تم التحقيق معه بوسائل غير مشروعة، وتعرض للتعذيب خلال التحقيق معه.

 

تجدر الإشارة إلى أنه تم تشكيل لجنة شعبية للدفاع عن أمير مخول، في نهاية شهر رمضان، بادر إليها د.حاتم كناعنة من عرابة البطوف، والأديب الأستاذ حنا أبو حنا، وجنان عبدة، وعشرات آخرون. وتهدف اللجنة إلى تشكيل طواقم لمتابعة العمل في المحاكم والإعلام وإبقاء القضية قيد التداول، علاوة على العمل على تنظيم حملة مالية لتغطية المصاريف القضائية أو التكاليف المترتبة على الدفاع عن أمير في المحاكم، مثل استدعاء قضاة سابقين وناشطين دوليين في مجال حقوق الإنسان.

 

وإلى جانب بيانات أصدرتها الكثير من المؤسسات، بينها "أمنستي" و"سيفيكيوس"، تتضمن المطالبة بإطلاق سراحه، تصل أمير العشرات من رسائل التضامن والبطاقات، لدرجة أن إدارة السجن بدأت تعيق توصيلها إليه، وغالبيتها تأتي من طلاب جامعيين في الولايات المتحدة، وخاصة شيكاغو، وطلاب من جامعة أوكسفورد في بريطانيا، إضافة إلى رسائل تضامن أخرى من أستراليا. كما أرسلت له ناشطة في مجال حقوق الإنسان كتاب "طريقي إلى الحرية" لنلسون مانديلا.

 

وأنهت حديثها بالقول إن "المعركة ليست سهلة، ولكننا لن ننكسر.. لا نعول على المحاكم الإسرائيلية ولا على نزاهتها، ولكننا نؤمن بأنفسنا وقدراتنا".

التعليقات