أربعون شاباً درزيا يقبعون في السجون العسكرية الاسرائيلية لرفضهم الخدمة العسكرية

" ميثاق المعروفيين الاحرار " : السلطات الاسرائيلية والصحافة تفرض تعتيما على عدد الرافضين وعدد المحكومين حتى لا تظهر حقيقة الرفض المتزايد بين الشباب الدروز للخدمة

أربعون شاباً درزيا يقبعون في السجون العسكرية الاسرائيلية لرفضهم الخدمة العسكرية
علم موقع عرب48 في اتصال اجراه مع " ميثاق المعروفيين الاحرار " ان السلطات العسكرية الاسرائيلية اعتقلت خلال الشهرين الماضيين ما يربو عن 40 شاباً عربياً درزياً، وحكمت عليهم احكام متفاوتة لرفضهم الخدمة العسكرية.

وافادنا المحامي، سعيد نفاع نقلا عن بعض الشباب الدروز المحررين اخيراً من السجون العسكرية أن الكثير من المحكومين يقضون فترات سجن لأكثر من مره نتيجة لرفضهم الخدمة واصراراً على تحررهم من الخدمة. ومثل هذا العدد واكثر هو من نصيب كل جيل يدعى للخدمة.

واشار المحامي نفاع في سياق حديثه الى ان السلطات العسكرية الاسرائيلية ووراءها الصحافة الاسرائيلية تتعمد فرض التعتيم الاعلامي على عدد الرافضين الدروز وعدد المحكومين سجناً منهم في حين تشير بالبنان إلى كل رافض يهودي للخدمة. كل ذلك حتى لا تظهر حقيقة الرفض المستمر والمتزايد والمتنامي بين الشباب الدروز .

يذكر ان المحكمة العسكرية الاسرائيلية كانت قد حكمت مؤخرا على الشاب وهاد ياسر خير من بيت جن بالسجن لمدة ثلاثة أشهر لرفضه الخدمة الاجبارية مبدئياً، وذلك بعد ملاحقته طويلاً واخراجه من على مقاعد الدراسة الجامعية.

كذلك حكمت على الشاب صقر قاسم نفاع ايضاً من بيت جن للمرة الخامسة ولمدة شهر. هذا وكان صقر الذي بدأت ملاحقته وهو على كرسي دراسته الثانوية قبل اكثر من سنة، رفض الانصياع للاوامر العسكرية فاعتقل أربع مرات ولكنه كل مرة خرج من السجن أصر على موقفه المبدأي بعدم الخدمة الاجبارية وكانت آخر مرة قبل أيام حيث حوكم وفرضت عليه مدة سجن جديدة لشهر.

وعبر ذوو الشابين عن دعمهم لموقف الابناء وحملوا السلطات الاسرائيلية كامل المسؤولية عن أي اذى يلحق بأبنائهم، مطالبين السلطات الاسرائيلية باحترام شعور أبنائهم القومي واعفائهم من الخدمة الاجبارية.

وكان "ميثاق المعروفيين الاحرار" قد حيي الشابين وهاد وصقر، واصدر بياناً عاماً وزع بالاف النسخ في كل قرى العرب الدروز جاء فيه:

" الميثاق يرى أن التجنيد الاجباري هو مسّ في حقوقنا القومية والانسانية المتعارف عليها في كل الدول المتحضرة في العالم، فأبناء الأقليات القومية في الدول المختلفة معفيون من الخدمة الالزامية فكم بالحري اذا كانت الدول التي يعيشون فيها في حالة حرب مع أبناء شعبهم ". .

التعليقات