"السجانون والجنود في جيش الاحتلال يمثلون الزي الذي يلبسون"

"ميثاق المعروفيين الاحرار" يرد برسالة مفتوحة على رسالة بعنوان "السجانون الدروز في سجن شطة يعتدون على الاسرى الفلسطينيين ويحاولون اغتصابهم"

اصدر رئيس " ميثاق المعروفيين الاحرار"، المحامي، سعيد نفاع رسالة مفتوحة يرد فيها على اخرى صدرت عن " عمر الشكعة " باسم الدائرة السياسية في وزارة الخارجية الفلسطينية تحت عنوان " السجانون الدروز في سجن شطة يعتدون على الاسرى الفلسطينيين ويحاولون اغتصابهم " رفض فيها ما تحويه من " تعميم و مغالطات" - تقول الرسالة - بحق ابناء هذه الطائفة العربية المعروفية في فلسطين التي وصفتها رسالة الشكعة بـ " الجالية الدرزية" وهو ما اعتبره " ميثاق المعروفيين الاحرار" : " بالضبط ما تعمل عليه الصهيونية التي تدعي بان فلسطين ارض بلا شعب وان كل الفلسطينيين بنظرهم جاليات جلت الى هذه الارض"...

كما واستغرب ميثاق المعروفيين الاحرار " التوقيت الذي اختارته الرسالة المنسوبة للدائرة السياسية حيث جاءت " متزامة مع تزايد الحديث عن تنامي ظاهرة رافضي التجنيد الاجباري في اوساط الشباب الدروز لدرجة دفعت بـ " لجنة الخارجية والامن في الكنيست " لبحث الموضوع في جلسة خاصة...

نورد ادناه النص الكامل للرسالة المفتوحة الصادرة عن " ميثاق المعروفيين الاحرار " كما وصلتنا كما ونرفق نص الرسالة التي عممها السيد عمر الشكعة باسم الدائرة السياسية في الخارجية الفلسطينية.

---------------

نص رسالة "ميثاق المعروفيين الاحرار"


 


التعذيب في سجن ابو غريب الاسرائيلي/ شطة


رسالة مفتوحة الى السيد عمر الشكعة


"دولة فلسطين


منظمة التحرير الفلسطينية


وزارة الخارجية


الدائرة السياسية "



السيد عمرالشكعة المحترم



وصلت الى يدي رسالتك عبر الانترنيت وموضوعها " السجانيون الدروز في سجن شطة يعتدون على الاسرى الفلسطينيين ويحاولون اغتصابهم " ورأيت من المناسب ان أتعرض لها وكالتالي :


1- شلّت اليد التي تمتد على سجين أينما كان، ويكفي منطلق عدم التوازن بين السجين والسجّان " فالابطال " على المقيدين مهما كان انتماؤهم انذال.


2- السجانون في سجون الاحتلال والجنود في جيش الاحتلال دروزا وسنة ومسيحين ( بالمناسبة اعداد المتطوعين السنة والمسيحين يفوق باضعاف اعداد المجبرين من الدروز بالقانون على الخدمة ) يمثلون السلطة الاسرائيلية اولا وقبل كل شيء، ولا يمثلون من ينتمون اليهم عصبا، لا طائفة ولا شعب.


3- هؤلاء لا يمثلون المنتمون اليهم عصبا، تماما مثلما لا يمثل الاف العملاء من " ابناء " شعبنا الفلسطيني، الشعب الفلسطيني، هؤلاء الذين لولاهم لكان الكثير من المناضلين ما زالوا على قيد الحياة. ولكان الكثير من الاسرى المعذبين اليوم خارج السجون الاسرائيلية.


4- " الجالية الدرزية " : اي كلام هذا؟ هل نحن جالية في هذه البلاد؟ نحن جزء من هذا الشعب وان كنا جالية فكل الشعب الفلسطيني جالية، وهذا بالضبط ما تعتقده وتعمل عليه الصهيونية، فادعاؤها التاريخي، الذي يجب ان لا يغيب عن بال مسؤول مثلك، ان فلسطين ارض بلا شعب لشعب بلا ارض، لان كل الفلسطينيين بنظرهم جاليات، جلت الى هذه الارض.


5- بأي حق تعمم وتضع المسؤولية على " الجالية الدرزية " كلها تجاه تصرف نفر ينتمون عصبا لها. باي حق تقول " لماذا يحاول دروز فلسطين اثبات انهم اكثر ولا لهرتسل في قبره من شارون " هذا الكلام سم زعاف، ولو جاء من مواطن فلسطيني عادي لعذرنا ، ولكن ان يجيء من صاحب مركز ففي هذا الف سؤال؟!


6- ما توقيت هذا النشر الآن ؟ وسائل الاعلام الاسرائيلية محليا والكثير من وسائل الاعلام العربية وبضمنها الفضائيات، تعرض الارقام الكبيرة عن الشباب الدروز القابعين اليوم في السجون الاسرائيلية، تعالج ظاهرة رفض الخدمة المتنامية الامر الذي اضطر " لجنة الخارجية والامن " في الكنيست ان تبحث الموضوع، وانت تعرف متى ولماذا تبحث هذه اللجنة القضايا.


7- هل الـ 40 شابا الذين سجنوا فقط في الشهر الاخير لرفضهم الخدمة ابناء هذه " الجالية " ؟! هل الـ 67 شابا من قرية البقعية وحدها الذين سجنوا وتخلصوا من الخدمة في السنوات الاخيرة ليسوا ابناء هذه " الجالية " ؟! هؤلاء الشباب الذين اعلنوا لكل وسائل الاعلام : نحن عرب فلسطينيين لذلك فضلنا السجن على ان نخدم في الجيش، ليسوا ابناء هذه " الجالية"؟!


8- الموقع ادناه واربعة من ابنائه رفضوا الخدمة الاجبارية دافعين الكثير من سنين عمرهم وشبابهم ثمنا لموقفهم، سجنا وملاحقة وتضييق سبل العيش، غير نادمين ومعتبرين ذلك اضعف الايمان تجاه شعبهم، ومثلهم المئات بل الالوف. فمن اعطاك الحق ان تعمم؟ّ! الموقع ادناه رافع عن الكثير من الاسرى الامنيين وما زال يلاحق قضاياهم، وهو ابن " الجالية " الدرزية. فاي تعميم هذا الذي اتبعته؟!


9- اتمنى لك وعليك ان تعميمك في مقدمتك لرسالة ذلك الاسير ناتج عن فورة غضب او خطأ .


10- اطالبك بان تعمم رسالتي هذه تماما اينما ومثلما عممت رسالتك الاولى. فمثلما يصح موضوع رسالتك كصرخة غضب يصح موضوع هذه الرسالة كذلك، والا فالله وحده يعلم ما في نفس يعقوب؟!


باحترام


المحامي ، سعيد نفاع


رئيس ميثاق المعروفيين الاحرار


رئيس المجلس العام للتجمع الوطني الديمقراطي


18/6/2004


* * *



- الجالية الدرزية مطالبة باتخاذ موقف تجاه ما يمارسه ابناؤها من افعال يندى لها الجبين

- السجانون الدروز في سجن شطة يعتدون على الاسرى الفلسطينيين ويحاولون اغتصابهم

- لماذا يحاول دروز فلسطين اثبات انهم اكثر ولاء لهرتزل في قبره من شارون نفسه

13 حزيران 2004

وثيقة: شهادة حية وفظيعة من قسم 11 في سجن شطة- ابو غريب الاسرائيلي .

ضباط وسجانون دروز انهالوا علينا بالضرب، نزعوا ملابسنا بالقوة وهددونا بالاغتصاب.

طلب مني انزال البنطال ايضا ففعلت، وفي النهاية طلب مني انزال ملابسي الداخلية وقلت انني لا استطيع ذلك اولا لانني صائم، وديني لا يسمح بكشف عورتي لأي كان، وثانيا ان هذه طريقة تفتيش غير قانونية .

جروني الى حمام الفورة وهددوني انهم اذا لم اخلع ملابسي سيفعلون ذلك على مرأى من جميع الاسرى رايت الضابط الدرزي يجر الاسير خارج السجن وهو يمسك بعنقه ويقوم بخنقه فرفع احد السجانين قميصي وبنطالي وهز البنطلون وقال لي سوف اقوم باغتصابك لم استطع تمييز احد من السجانين من شدة الضرب، خلعوا ملابسي مجددا ووضعوا تحتي دلوا واخذت احدى السجانات بالصراخ

يعاني السجناء الفلسطينيون من معاملة قاسية في سجون الاحتلال، ولكن الشهادة التي نوردها هنا اقل ما يمكن ان يقال عنها انها تكشف للمرة الاولى كيف يختفي الانسان من عقل الانسان وكيف تتحول الانسانية الى وحشية وهمجية بل وسادية، نورد الشهادة بصورة حرفية لان الاسرى في سجون الاحتلال ينتظرون الهيئات المختصة لتقديم شكوى رسمية الى الصليب الاحمر الدولي والى هيئات ومحافل دولية. نشير هنا الى اننا امتنعنا عن نشر اسماء السجانين المتورطين في تعذيب الاسرى لان الاسماء في هذه الحالة غير مهمة انما المهم الاعمال التي قام بها هؤلاء دون وازع من ضمير ورحمة.

ويبدأ الاسير بسرد شهادته التي نحتفظ بتسجيل صوتي لها تشمل جميع اسماء الاسرى والسجانين الدروز واليهود الذين قاموا بالاعتداء على الاسرى في سجن شطة وما زالوا، وفيما يلي نص الشهادة كاملة:

"يقال اخلق واقعا اكثر شذوذا يصبح الواقع الشاذ مقبولا وهذا ينطبق تماما على حال السجون فبعد ان راى العالم ما يحدث في سجن ابو غريب(في العراق) من الصعب الحديث عن ما هو اقل من ذلك بغض النظر عن عدد الاسرى الذي وصل الى الالاف وبغض النظر عن الاحكام التعسفية والجائرة والظروف القاسية، المهم، عدم تعرية الاسير او ضربه او اهانته امام الكاميرا وحتى العورة قد تتحول مع الوقت الى شيء اعتيادي كما تحول القتل والدمار الى ظاهرة يومية للمشهد العربي، والمفارقة هنا انه كان في السابق وبالتحديد قبل ثورة الاتصالات والتكنولوجيا، كان باستطاعة صورة واحدة ان تفعل ما لا تفعله حرب كاملة..

ففي حرب فيتنام يتذكر العالم صورة الطفلة التي تركض عارية في الشوارع ومن خلفها مشاهد القتل والدمار، هذا الزخم وهذا التأثير لم يعد موجودا رغم ان العالم تحول بفضل الاعلام والفضائيات الى قرية صغيرة، قرية صغيرة لكن لها مختار واحد ومدخل واحد وقطيع كبير يساق وفق رغبة الراعي الامريكي او الاسرائيلي فلا فرق، هو الذي يملك الماء والنار والعشب الاخضر واليابس، والويل الويل لمن يحاول الخروج من القطيع فيكون الذبح وسلخ الجلد مصيره المحتوم، من سجن ابو غريب العراقي كانت المشاهد والصور التي عبرت رغم صمتها وجمودها عن بشاعة الجندي الامريكي اما سجن ابو غريب الاسرائيلي الا وهو سجن شطة الذي يقع في شمال اسرائيل فقد تعذر وصول اي كاميرا لالتقاط وتوثيق ما يحدث من جرائم ضد الاسرى على يد زمرة من السجانين والضباط الدروز الذين لا يتركون فرصة الا ويستغلونها لاثبات رجولتهم الزائفة وعقليتهم العشائرية التي اخلصت للفكرة الصهيونية اكثر من اخلاص الصهاينة انفسهم، وبعد هذه المقدمة بدأ الاسير في قراءة تفاصيل شهادته ويقول: فيما يلي شهادة حية لاحد الاسرى الفلسطينيين نضعها بين ايديكم ليعلم العالم حقيقة ما يجري في السجون الاسرائيلية حيث حرصنا على عدم حذف او تغيير اي كلمة حتى البذيئة منها توخيا للدقة والامانة والموضوعية.

"في يوم 12/1/2004 وفي ساعات الصباح دخلت الى قسم 11 في سجن شطة قوة من السجانين للتفتيش الشامل في القسم وكانوا بقيادة ضابط الامن الدرزي وضابط القسم الدرزي وكنت انا الاسير في غرفة رقم(8) بالاضافة الى الاسرى( الاسماء محفوظة حسب طلب الاسرى انفسهم) ومع دخول السجانين الى غرفتنا للتفتيش كان يوم اثنين وكنا صائمين صياما عاديا وهو صيام تطوع وطلب مني السجان ان ادخل الحمام والمقصود هنا مرحاض الغرفة لتفتيشي كاول اسير وبدأ السجان بتفتيشي بعد دخول الحمام بالالة الكهربائية التي يستخدمونها كالعادة والتي تكشف كل معدن صغير، انهى السجان التفتيش بالالة الكهربائية وطلب مني رفع القميص ففعلت بعدها طلب مني انزال البنطال ايضا ففعلت، وفي النهاية طلب مني انزال ملابسي الداخلية وقلت انني لا استطيع ذلك اولا لانني صائم، وديني لا يسمح بكشف عورتي لأي كان، وثانيا ان هذه طريقة تفتيش غير قانونية خصوصا معنا نحن السجناء الامنيين، فقال السجان انا لا ادري ساذهب لانادي الضابط المسؤول،فعاد برفقة الضابط(ا.ص) الذي جاء وبدأ بالصراخ والشتم ودخل علي في الحمام وقال لي اشلح كل ملابسك عامل حالك ز-نمر-وز عنتر يا اسرائيلي(السجين هو اسير امني من داخل الخط الاخضر) واخبرته انني لا استطيع انزال ملابسي الداخلية وان السجان فتشني بالماكنة فصرخ وبدأ بالتهديد ان اذا لم اخلع ملابسي سيطولني شيء وشيء( سيحدث معي شيء كبير) ثم قام بسحبي خارجا الى ساحة الفورة(النزهة) وبدأ الصراخ علي على مرأى من جميع الاسرى مع تكرار الشتائم القذرة والمهينة وقام بسحبي مع نائب ضابط الامن الى حمام الفورة حيث اجتمع علي الكثير من السجانين وهددوني انني ان لم اخلع ملابسي سيفعلون ذلك على مرأى من جميع الاسرى وقت الفورة ثم بدأوا بالصراخ من جديد فاضطررت الى خلع ملابسي تحت التهديد، والذي اشرف على التفتيش هودرزي طبعا, وبعد انتهائهم من تفتيشي اخذوني ووضعوني في غرفة رقم 8 وفي هذه الاثناء كان في غرفة 10 ضابط السجن يقوم بضرب اسير اخر في الحمام داخل الغرفة ويضرب راسه في الحائط حيث سمعت الصراخ من الغرفة الثانية ورايت الضابط وهو يثبت الاسير ويقوم بجره خارج القسم ويضرب به مع عدد من السجانين تحت وابل من الشتائم المهينة وتهديده بالاغتصاب .

هذا ما رايت من هذا المشهد من فتحة الباب انا والعديد من الاسرى, وتابعوا ضرب الاسير على مرأى من مدير السجن الذي كان بداخل الغرفة ورايت الضابط وهو يمسك بعنق الاسيرويقوم بخنقه فاشرف على تفتيشه مدير السجن اليهودي وبعد رفض الاسير التعري امر المدير بسحبه الى الزنازين وضربه ورايته بضربه وبعدما جرى دخل ضابط الامن الى غرفة رقم 8 وصرخ باعلى صوته ليقف الجميع حيث اطفأوا التلفاز والسجائر وقام بالصراخ على اول اسير وامره دخول الحمام برفقة عدد من السجانين لتفتيشه تفتيشا عاريا وصرخ علي بدوره فدخلت الى الحمام مع احد السجانين فقال لي ان اخلع ملابسي، خلعت ملابسي الا الملابس الداخلية فبدأ بالصراخ وأمسكني من عنقي وقال لي اما ان تخلع ملابسك او تضرب فرفضت فأنزلت يده عن عنقي وقلت له انه لا يملك الحق بالمس بي هكذا فدخل مدير القسم الدرزي وهو يجر بيده ضابط الامن واخبره هذا هو الاسرائيلي المنيك اللي عامل حاله ز-نمر وبتعنتر انه يرفض التفتيش فدخل الى الحمام واخبرته انه تم تفتيشي تفتيشا على يد نائبك فضربني على صدري وبدا بالصراخ والشتائم وامرني بارتداء ملابسي بعد ان خلعها جميعها بنفسه وبدأ بضربي داخل حمام الغرفة من كل جنب وصوب حتى وصلت باب القسم وهناك تدافع عشرات السجانين نحوي وبدأوا بضربي وتوجيه الشتائم التي تهين الانسان وجروني حوالي 600-800 متر لا ادري بالضبط واستمر تدافع السجانين على ضربي وهم يقودونني الى الزنازين، كنت مثبتا وكانوا يمسكونني بيدي ويستهزئون بي ومن منظر الدماء التي غطت وجهي وجسمي وكان الطقس باردا جدا فرفع احد السجانين قميصي وقال انت لا ترتدي شيئا تحت القميص والبنطلون وحرك بنطالي وقال سوف اقوم باغتصابك تحت وابل من الكلام البذيء والمهين واستمر ذلك حتى وصلت باب الزنازين وهناك رفعوا قميصي مرة اخرى والضرب كان مستمرا فقام احدهم بضربي مباشرة على الظهر دون رحمة او اعتبار .

وادخلوني احدى الزنازين وهناك تدافع السجانون وبدأوا بالضرب في كل جسدي حيث اصبت باحدى فقرات ظهري وسقطت ارضا واستمروا بالضرب وامسك احدهم الشباك الحديدي فوقي واخذ يدوس على بطني واحدهم بدأ برفع رجله وانزالها بكل قوة على وجهي بحذائه حتى اغمي علي وبقي شعور الضرب مستمرا ولم اعد ارى شيئا الا سماع اصوات خفيفة فضربوني مجددا لكي استيقظ وجاء احدهم ورفعني بيده والقاني ارضا وقال انا الضابط فقف فاوقفوني واستمروا بضربي ولم استطع تمييز اي احد منهم وخلعوا ملابسي كلها من جديد ووضعوا تحتي دلوا فارغا وكانت هناك احدى السجانات وبدأت بالصراخ انتظروا حتى اخرج كي لا ارى شيئا مما تفعلون فاعطوني ملابسي وفتحوا باب الزنزانة رقم 1 وادخلوني هناك ووجدت اسيران ملقيان على الارض بدمائهما فسقطت ارضا والدماء تلطخ الارض ووجهي وجسدي بقينا يوما من الصباح حتى المساء من دون فراش او اغطية او ملابس تدفئنا من البرد القارس طلبنا الذهاب الى الطبيب فقالوا انه غير موجود فقررنا الاضراب المفتوح عن الطعام والماء والسؤال حتى يعرضونا على الطبيب، واحتجاجا على ما جرى بنا وقمنا بالاضراب حتى يوم الثلاثاء وبعدها اخرجونا الى المحاكمة عند نائب المدير الدرزي فقال لنا وهو يصرخ لماذا تضربون عن الطعام فاخبرناه اننا بحاجة الى رؤية الطبيب فغرم كل واحد منا بالاحكام التالية: الاول 450 شيكل و منع الزيارة لمدة شهر وسبعة ايام في الزنازين, الثاني شهر زيارات، شهر ممنوع من جهاز "الوكمان" شهر ممنوع ارسال رسائل الى الاهل وسبعة ايام زنازين, الثالث شهر زيارات شهر ممنوع من جهاز "الوكمان" شهر ممنوع ارسال رسائل الى الاهل وسبعة ايام زنازين, وفي يوم الاربعاء طلبنا نائب المدير مرة اخرى وسألنا لماذا لا نريد الاكل لليوم الثالث واخبرناه بنفس المطلب فقال لنا اما ان تحلوا الاضراب وتأكلوا واما اصدر احكاما اخرى واخبرناه اننا لن نفك الاضراب فاصدر من جديد احكاما قاسية

,وفي هذه الفترة اخذوا الاسير للتحقيق معه بعد ان اتهموه بضرب ضابط الامن الدرزي الذي استعجل برفع شكوى ضد الذي انزل يده عن وجهه, كان المترجم للمحقق نائب ضابط الامن الدرزي فاخبرالاسير انه اذا كذب في التحقيق فسوف يقوم المحقق باغتصابه واستمر الاضراب عن الماء والطعام ثلاثة ايام وما زال الوضع كما هو، لم يأت اي ضابط للسؤال عن وضعنا علما ان دماءنا ما زالت موجودة على الارض وعلى اجسادنا ووجوهنا حتى اني من شدة الضربة التي تلقيتها على ظهري لا اقوى على الذهاب الى الحمام داخل الزنزانة الا بمساعدة اسيرين وبعد ثلاثة ايام جاء ضابط الزنازين اليهودي وقال فكوا الاضراب، الطبيب غير موجود ومن شدة احتياجنا الى الطبيب وشدة الالام اخبرنا الضابط اننا موافقون على فك الاضراب مقابل الذهاب الى الطبيب فوافق على ان يخرجنا في مساء اليوم نفسه حيث قام الطبيب بفحصنا وقدم لنا العلاج الذي كان مجرد فحص وحبوب(الموسكول) واخبرنا ان اثار الضرب والاوجاع ستذهب لوحدها فارجعونا الى الزنازين واحضروا لنا الطعام ولم يذهبوا حتى تأكدوا اننا قد اكلنا وتم اخراجنا في وقت لاحق الى العيادة وصورونا ونحن عراة الا الملابس الداخلية وظهرت في الصور اثار الضرب والكدمات وهي حاليا موجودة في ملفاتنا الطبية, وفي اليوم الرابع جاء ضابط الزنازين ومعه العشرات من السجانين ودخلوا الى غرفتنا وقالوا انهم سيستقبلوننا واحدا واحدا في الحمام للتفتيش فقاموا بخلع ملابسنا جميعها مع الملابس الداخلية مرة اخرى وذهبوا بعد ذلك، وبعد مرور الايام السبعة عدنا الى القسم في تاريخ 26/1/2004 بعد ان بدأت الام الضرب بالشفاء فتقدمنا بشكوى الى المحكمة المركزية في الناصرة وسلمنا الاوراق لضابط القسم الذي اخبرني انني ممنوع من الدراسة بسبب ما جرى وفي نفس تقديم الشكاوى طلبنا الضابط في مكتبه واخبرنا انه لم يقم بشتمنا وسبنا وبدأ بمفاوضتنا على سحب الشكاوى، لم نوافق وفي اليوم التالي 27/1/2004 طلبتنا ادارة السجن ونائب المديروتم اخذ توقيعنا على الشكاوى, وفي تاريخ 10/3/2004 نقلت الى سجن عسقلان وفي تاريخ 17/4/2004 نزلت الى محكمة في الرملة وكان محقق للشرطة اخذ مني افادة وارجعني الى السجن وحتى اليوم لم اعرف اي شيء عن تطور هذه القضية.

التعليقات